الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سابك» تراجع عملياتها بالخارج لمواجهة الوضع الاقتصادي الضعيف في أوروبا

20 ابريل 2013 23:12
الرياض (رويترز) - تعكف الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» كبرى شركات البتروكيماويات، على مراجعة آفاق النمو في جميع أنحاء العالم في ضوء الوضع الاقتصادي الضعيف في أوروبا، بحسب محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الماضي في الرياض، عقب إعلان سابك عزمها خفض 1050 وظيفة في أوروبا، وإغلاق بعض العمليات هناك بعد أن أضر انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بالطلب. وانخفضت أرباح سابك خلال الربع الأول من العام الماضية بنسبة 10%، لتصل إلى 6,5 مليار ريال، مقارنة مع 7,2 مليار ريال للفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت الشركة السبب إلى تأثر المبيعات بعمليات الصيانة في منشآت بعض وحداتها، لكن النتائج جاءت متماشية مع توقعات المحللين، وكان 11 محللاً استطلعت “رويترز” أراءهم توقعوا أن تبلغ أرباح سابك في المتوسط 6,59 مليار ريال خلال الربع الأول من 2013، وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة، إن النتائج جاءت إيجابية، وإن الزيادة في بعض أسعار المنتجات أحدثت أثرا ملحوظا في الحد من التراجع. وأكدت الشركة أن الأرباح التشغيلية، خلال الربع الأول، بلغت 11,5 مليار ريال مقابل 11,47 مليار ريال خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بانخفاض 4%. وقال الماضي: «إن سابك لا تفعل ذلك بغرض تسريح عمال أو إغلاق أي وحدات، وإنما تفعل ذلك لان الوضع يتطلب ذلك.» مضيفاً أن سابك شركة كبيرة ولن تتأثر بإغلاق بعض الوحدات أو خفض بعض الوظائف. وأوضح أن كل الشركات وليس سابك فقط، تعيد النظر في استثماراتها في أوروبا، وأن كبار المنافسين أغلقوا بعض وحداتهم هناك لكن سابك قامت بإغلاقات وتسريحات محدودة، إلا أنه وصف أوروبا بانها «حالة خاصة» حيث تظل القارة الأوربية سوقاً بالغة الأهمية للشركة حتى في الأوقات الصعبة. وأفاد بأن أوروبا لا تزال سوقاً مهما للغاية بالنسبة لسابك التي تعتبر من أكبر ثلاث شركات في أوروبا، ولكن في ضوء الوضع الراهن تعيد الشركة النظر في استراتيجيتها. وأضاف رئيس سابك أن ثقل الشركة لا يزال في السعودية، ولذلك سيكون تأثير الأزمة الأوروبية محدوداً عليها. وبشأن الأسعار قال الماضي إنه لا يمكنه التكهن بالأسعار العالمية للبتروكيماويات خلال العام الحالي، ولكن يعتقد أن 2013 سيكون مماثلاً لعام 2012 وسيبدأ تحسن الأسعار بعد 2013 . وذكر أن المجموعة لديها سلة متنوعة من العملات، لذلك لا تأثير في المستقبل القريب فيما يتصل بالعملة، مضيفاً أن سابك ستواصل الاستثمار في منتجات جديدة، من بينها المطاط بإجمالي استثمارات قيمتها 44 مليار ريال. وكشف الماضي عن اهتمام المجموعة بالاستثمار في قطاع البتروكيماويات بأميركا الشمالية، وأن الغاز الصخري ربما يكون أحد المدخلات لها، ضمن اهتمام الشركة بالتطلع إلى فرص في أسواق كل من الولايات المتحدة والصين.» ووصف رئيس سابك الصين بانها لا تزال العمود الفقري للنمو في آسيا رغم تباطؤ النمو، حيث تعثر التعافي الاقتصادي في الصين على نحو غير متوقع خلال الربع الأول من العام الحالي، مع تباطؤ إنتاج المصانع والإنفاق على الاستثمار، مما دفع محللين للبدء في خفض توقعات النمو للعام بأكمله، رغم إصرار المسؤولين على أن النظرة المستقبلية تبعث على التفاؤل. ونما اقتصاد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم 7,7% في الربع الأول، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لكن بوتيرة أقل عن الربع الأخير من العام الماضي عندما نما 7,9%. وقال الماضي إن الصين أكبر سوق في العالم، ولا تزال تنمو بأكثر من 7% مضيفاً: «نحن متفائلون للغاية بتحسن النمو في الصين، كما أننا متفائلون بشأن المستقبل وسنرى انتعاشاً جيداً خلال العامين المقبلين. ومن جانبه، قال مطلق المريشد المدير المالي لسابك خلال المؤتمر الصحفي، إن سابك لا تعتزم حاليا الحصول على تمويل جديد، وستدرس الأمر مرة أخرى أواخر العام الحالي أو مطلع العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©