مسيرة لأكبر سارية علم متحركة من الشارقة إلى أبوظبي

انطلقت صباح أمس من الشارقة متوجهة إلى أبوظبي أكبر سارية متحركة في العالم والتي قام بتصميمها المواطن محمد أحمد أبو صابر آل علي من الشارقة، راسماً بها لوناً آخر في التعبير عن حب الوطن ولتجديد العهد للقيادة الرشيدة، على حد تعبيره. وقال آل علي: "فكرت كثيراً في تقديم شيء جديد أعبر من خلاله عن اعتزازي بوطني وحبي الكبير له وأشارك به الجميع في فرحة العيد الوطني الـ 38 وعليه قمت بتصميم أكبر سارية متحركة لتحمل علم الإمارات وتجوب به الطرقات من الشارقة إلى أبوظبي عبر الطريق العابر احتفالاً بالمناسبة العزيزة على الجميع". وأشار آل علي، عقب تحرك المسيرة، قرب مستشفى القاسمي بالشارقة صباح أمس، إلى أن السارية بطول 14,5 متر وهي مصممة من الحديد واستغرقت فترة إنجازها قرابة شهر كامل وأنه أخواه حسن وعلي شاركاه في تنفيذها. وأوضح أنه بحث كثيراً على المواقع في الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت هناك سارية متحركة بطول أكبر في أنحاء العالم إلا أنه لم يجد وعليه قام بالتواصل مع موسوعة الأرقام القياسية العالمية "جينس" عبر موقعهم على شبكة الإنترنت تمهيداً لتسجيلها ضمن الأرقام القياسية وأنهم ردوا عليه وسوف يقوم بإرسال صور وتسجيل فيديو للسارية لهم خلال الفترة المقبلة. وذكر أبو صابر أنه شاهد فرحة كبيرة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة بالفكرة التي قام بتنفيذها أثناء مسيرته الاحتفالية وهو في الطريق متوجهاً إلى أبوظبي حيث التقط البعض الصور التذكارية بجوار السارية وعبروا عن إعجابهم بها، منوهاً إلى أنه كان يقوم وبمساعدة مرافقيه بإنزال السارية عند كل جسر يمر به خلال الرحلة حتى لا تصطدم به. وبيّن أن رحلته من الشارقة إلى أبوظبي بأكبر سارية متحركة على مستوى العالم استغرقت قرابة خمس ساعات وأنه وجهتهم الأخيرة ستكون في منطقة كاسر الأمواج بالعاصمة وذلك حباً للوطن ولتجديد العهد للقيادة الوطنية الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وأضاف: "أقدم هذا العمل عرفانا أيضاً لمسيرة العطاء والوفاء والتلاحم بين الشعب والقيادة الوطنية التي أسس قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان". إلى ذلك، تقوم دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة وشركة سيدار يومي الثالث والرابع من ديسمبر الحالي بعرض علم دولة الإمارات المسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية الذي تم تصميمه من قبل الشركة بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الـ 38 للدولة كأكبر علم في العالم ضمن حفل جماهيري ضخم أعد خصيصاً لهذه المناسبة يقام بمنطقة القصباء في الشارقة. وتبلغ مساحة هذا العلم العملاق ربع مليون قدم تقريباً أو ما يعادل 22 ألفاً و813 متراً مربعاً بطول 208 أمتار وعرض 109،7 متر ربما يوازي مساحة أربعة ملاعب كرة قدم ويبلغ وزن العلم 4254 كيلوجراماً.