الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحزب الحاكم في اليمن يقبل المبادرة الخليجية بالكامل

الحزب الحاكم في اليمن يقبل المبادرة الخليجية بالكامل
23 ابريل 2011 23:54
أعلن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أمس قبوله بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالكامل، والتي تدعو إلى انتقال السلطة في اليمن. وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي لـ(رويترز) “الحزب الحاكم أبلغ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي موافقته على المبادرة الخليجية بالكامل”. وتنص خطة مجلس التعاون على أن يسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السلطة الى نائب الرئيس بعد شهر من توقيع اتفاق مع قوى المعارضة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء انتخابات خلال شهرين. واتهم صالح أمس أحزاب المعارضة، المنضوية تحت لواء تكتل “اللقاء المشترك” بالسعي لإشعال حرب أهلية في اليمن، واصفاً الاحتجاجات الشبابية المناهضة له بـ”المؤامرة”، بينما أغلق اليمنيون محالهم وأعمالهم في أنحاء اليمن احتجاجاً على النظام، في وقت وافقت المعارضة اليمنية على اقتراح التسوية الذي قدمه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها. وصرح محمد قحطان الناطق باسم المعارضة لـ”فرانس برس” أن “المبادرة إيجابية ونقبلها باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية لأننا نرفض العمل تحت سلطة علي صالح وتأدية اليمين أمامه”. ودعا المتحدث الرئيس اليمني الى التنحي عن السلطة في “مهلة ثلاثين يوما”، كما ينص اقتراح التسوية. واضاف ان بامكان المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نائب الرئيس اذا سلمه صالح صلاحياته. ودعا صالح في خطاب بالعاصمة صنعاء الشبان اليمنيين الى تشكيل حزب سياسي وفقا للدستور، وقال إن اليمن لن يقبل أي وصاية على الاطلاق. وقال الرئيس اليمني إن المعارضة تريد جر المنطقة الى حرب اهلية لكن الحكومة ترفض الانجرار اليها، مضيفا ان الامن والامان والاستقرار من مصلحة اليمن والمنطقة. واعترف صالح بأن الطلاب اليمنيين يسيرون على خطى تونس قائلا ان هناك اختلافا كبيرا في اليمن ومع هذا فان حكومته ستلبي مطالب الطلاب في اطار الدستور والقانون. وقال إن أحزاب “اللقاء المشترك” التي خسرت الانتخابات الرئاسية في العام 2006، تريد “القفز على الواقع وتجاوز الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وانتهاك الدستور”، معتبرا أن خيارات هذه الأحزاب “هي الخيارات التخريبية والانقلابية والخروج عن النظام والقانون”. ولفت إلى أن قيادات المعارضة والمنشقين عن الحزب الحاكم والجيش، انضموا “إلى ثورة الشباب” لضمان “ترتيب أوضاعهم في المستقبل فيما لو انتصر الانقلابيون”، لكنه أشار إلى أن “معظم” المسؤولين والقيادات العسكرية التي أيدت الحركة الاحتجاجية “محتالون فاسدون، والآن يدعون الطهارة وهم رموز الفساد” في البلاد. وقال إن الخطاب السياسي لأحزاب “المشترك” “عدواني على الشعب”، وينم عن “ثقافة الكراهية”، متسائلاً:” إذا كانوا عدوانيين على الشعب وهم خارج السلطة فكيف سيكونون عندما يتربعون على كرسي السلطة”. وحيا الرئيس اليمني الشباب المعتصمين في الساحات العامة، ووصفهم بـ”الشباب النظيف المستقل”، مؤكدا استعداده تلبية مطالبهم “في إطار الدستور والقانون”. وحث صالح قادة وطلاب الكليات العسكرية والأمنية على “الصمود” أمام الاحتجاجات المناهضة للنظام، ومواجهة “التحدي بالتحدي”، مشددا على هذه الاحتجاجات التي وصفها بالمؤامرة “ستفشل، على صخرة صلبة من وعى جماهير شعبنا اليمني” المؤيدة للشرعية الدستورية. وذكرت مصادر محلية بمدينة عدن وشهود عيان لـ(الاتحاد) أن العصيان المدني نجح بدرجة أساسية في مديريات المعلا، المنصورة، كريتر، والشيخ عثمان، فيما شهدت استجابة متوسطة في مديريتي التواهي والبريقة. وقالت المصادر إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين معارضين أغلقوا الطرقات الرئيسية والفرعية في مديريتي المعلا والمنصورة، بهدف إنجاح دعوة العصيان المدني، مؤكدة أن شاباً أصيب في الاشتباكات التي وقعت في المنصورة. وقد شل العصيان المدني، لمدة ست ساعات، الحركة في مدينة عدن، حيث أغلقت المحال والمؤسسات التجارية أبوابها، وخلت الطرقات من المارة والسيارات، خصوصا بعد أن امتنع موظفو القطاعين الحكومي والخاص عن الذهاب إلى مقار أعمالهم، كما تغيب الطلاب عن الحضور إلى مدارسهم. واصيب شابان من المتظاهرين اليمنيين برصاص جنود وهما يحاولان اقامة حاجز في عدن، وافاد شهود بأن الجنود اطلقوا النار على مجموعة من الشبان لتفريقهم فيما كانوا يقيمون حاجزا لمنع مرور السيارات في عدن، ما ادى الى اصابة شابين بجروح. وكانت الحركة شبه مشلولة في المدينة الكبيرة في الجنوب اليمني، حيث اغلقت المتاجر والمدارس والادارات العامة. واقيمت حواجز على المحاور الرئيسية في المدينة. كما تم الالتزام بالاضراب في محافظتي لحج وابين، حيث نزل التلامذة الى الشارع للمطالبة برحيل صالح، بحسب ما افاد سكان. ولم يتم الالتزام كثيراً بالاضراب في صنعاء. وشهدت مدينة تعز ثاني أكبر المدن اليمنية، عصيانا مدنيا بدت ملامحه واضحة في منطقتي “شارع جمال”، و”حوض الأشراف” التجاريتين. وقال الناشط الشبابي المعارض عادل عبدالسلام، لـ(الاتحاد) إن نسبة الاستجابة للعصيان في تعز بلغت حوالي خمسين في المائة، مشيراً إلى أن الدعوة للعصيان لم تلق استجابة في العديد من الشوارع والأحياء السكنية بالمدينة. وتخلل العصيان اعتصام للمئات من الشباب قبالة مقر البحث الجنائي، للمطالبة بالإفراج عن عدد من المعتقلين المؤيدين للحركة الاحتجاجية، بينهم ضابط برتبة رائد، الذين تم الإفراج عنهم في وقت لاحق أمس. كما اعتقلت قوات الأمن اليمنية رئيس جامعة تعز أحمد الصوفي لساعات عدة، على خلفية اتهامه بدعم الفعاليات الاحتجاجية المناهضة للرئيس صالح. ولم تلق الدعوة للعصيان المدني استجابة ملحوظة في العاصمة صنعاء للمرة الثالثة منذ الاثنين الماضي، حيث سارت الحياة بشكل طبيعي واعتيادي في المؤسسات الحكومية كافة والقطاعات الخاصة، فضلاً عن الأحياء السكنية. كما اغلقت العديد من الاعمال في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية والحديدة على البحر الأحمر. ومن ناحية قال شهود عيان إن حوالي ستة آلاف رجل وامرأة وشاب ساروا في تظاهرة سلمية في الشوارع الرئيسية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في شرق اليمن أمس مطالبين بنهاية لحكم صالح. وقال احد المحتجين طالبا عدم نشر اسمه “سنخرج الى الشارع كل يوم للاحتجاج إلى أن يسقط النظام. لا يمكننا الرجوع للوراء”. إلى ذلك، طلبت وزارة الداخلية اليمنية من النيابة العامة التحقيق مع السياسي المعارض حسن زيد، عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك، بتهمة “التحريض على مهاجمة المنشآت الحكومية”. مقتل 3 عسكريين يمنيين ومدني برصاص مسلحين صنعاء (الاتحاد)- قُتل ضباط وجنديان ومدني يمنيين أمس الأول برصاص مسلحين معارضين بمحافظة حجة ، حسبما أفادت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني أمس. وقال مصدر أمني يمني إن “عناصر مسلحة” تابعة لأحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة قامت “بإطلاق النار وبصورة عشوائية” على نقطة تفتيش أمنية بمنطقة “الأمان”، غرب مدينة حجة، ما أدى إلى مقتل مدير أمن مديرية حجة العقيد حمود الأدبعي وجنديين ومسؤول محلي، فضلاً على إصابة بعض الجنود. وبمقتل الضابط والجنديين، يرتفع إلى 95 عدد قتلى الجيش والأمن اليمنيين جراء هجمات مسلحة منذ بداية العام الجاري، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”. واتهم المصدر الأمني المهاجمين بـ”الاعتداء” على أطفال كانوا “يرفعون” الأعلام الوطنية، ويرددون شعارات مؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح، الذي يواجه حالياً أعنف حركة احتجاجية منذ توليه رئاسة البلاد في العام 1978. يُشار إلى أن طفل يمني قتل، في وقت سابق الجمعة، برصاص جنود النقطة الأمنية حاولوا تفريق مسيرة مناهضة لصالح، كانت في طريقها إلى ساحة الاعتصام بمدينة حجة. التقى القربي واستمع إلى شرح لآخر التطورات عبدالله بن زايد يدعو الأطراف اليمنية للموافقة على «مبادرة التعاون» أبوظبي (وام) - دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مختلف الأطراف في اليمن إلى الموافقة على مبادرة مجلس التعاون لتسوية الأزمة في اليمن كصيغة متكاملة. كما ثمن سموه خلال لقائه معالي أبوبكر القربي وزير خارجية اليمن أمس، تجاوب الأطراف اليمنية مع هذه المبادرة، معرباً عن أمله في أن يكتمل هذا التجاوب بأسرع وقت ممكن لإخراج اليمن الشقيق من الأوضاع الصعبة التي يمر بها، مؤكداً سموه أن مجلس التعاون حريص على استقرار اليمن ووحدة أراضيه. وتم خلال اللقاء بحث نتائج زيارة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لليمن ولقائه فخامة الرئيس اليمني وغيره من المسؤولين. كما استمع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى شرح لآخر تطورات الأوضاع في اليمن.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©