الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تربط الهدنة بإغاثة طرفي الحرب في حلب

19 أغسطس 2016 01:27
عواصم (وكالات) أعلن الجيش الروسي أنه على استعداد لدعم مناشدة الأمم المتحدة التي تطالب هدنة مدتها 48 ساعة، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب المحاصرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف: «إن روسيا ستدعم المبادرة، شرط أن تسافر القوافل الإغاثية إلى الأجزاء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وتلك التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة». وأضاف أن بلاده مستعدة لدعم إيصال المساعدات بداية من الأسبوع المقبل، وأن المواعيد المحددة يجب أن تكون بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بعد تلقي ضمانات بشأن ممر آمن للقوافل من الولايات المتحدة، موضحاً «أن المساعدات يجب أن ترسل من غازي عنتاب في تركيا إلى الجزء الشرقي من حلب عبر طريق الكاستيلو»، ومن طريق آخر إلى الجزء الغربي من حلب يمر من حندرات على طول طريق الكاستلو. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «وقف فوري» للقتال في حلب، لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى نحو مليون ونصف مدني عالقين فيها. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني في بيان: «إن الاتحاد يدعو مع الدول الأعضاء فيه إلى وقف فوري للقتال في حلب، لإفساح المجال أمام إجلاء حالات طبية وإيصال المساعدات وإصلاح البنى التحتية الأساسية من مياه وكهرباء». وكررت القول: «إن الاتحاد الأوروبي يعتبر أنه لا يمكن إحلال السلام من دون (انتقال سياسي حقيقي)، أي تنحي الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلة ما، ضمن تسوية متفاوض عليها». وفي وقت سابق، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا: «إن قوافل المساعدات الإنسانية لم تتمكن من دخول أي من المناطق المحاصرة في سوريا منذ شهر، بسبب المعارك، وإنه علق اجتماعاً أمس لقوة مهام إنسانية بعد ثماني دقائق كتحذير للقوى الكبرى كي تضاعف جهودها لوقف إطلاق النار». وقال للصحفيين في جنيف: «أشدد مجدداً نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، وكل الشعب السوري، على وقف (القتال)، لمدة 48 ساعة في حلب كبداية». وأضاف: «هذا سيتطلب مجهوداً شاقاً ليس فقط من القوتين الرئيستين (روسيا والولايات المتحدة)، ولكن أيضاً من كل من لهم نفوذ على من هم يقاتلون على الأرض». وكان دي ميستورا يتحدث بعد تعليق الاجتماع الأسبوعي لقوة المهام الإنسانية بعد ثماني دقائق من بدئه «كدلالة على الحزن البالغ» للفشل في استعادة الهدوء، بما يتيح تسليم المساعدات للمدنيين المنكوبين في المناطق المحاصرة. وقال دي ميستورا: «إنه سيعمل مع روسيا على تفاصيل هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب، لإيصال المساعدات بسرعة إلى المدنيين»، مؤكداً في في بيان أن «المبعوث الخاص يرحب ببيان الاتحاد الروسي، وأن فريق الإغاثة التابع للأمم المتحدة يستعد الآن لحشد قدراته للاستجابة لهذا التحدي». وأضاف: «خطتنا هي أن نعمل بشكل شامل على التفاصيل العملية، ونكون مستعدين لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن» . وقال دبلوماسي غربي: «إن وفداً روسياً أبلغ اجتماعاً للأمم المتحدة أنه سيدعم هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة، بدءاً من الأسبوع المقبل، للسماح بتسليم المساعدات، لكن الشروط لم يتم الاتفاق عليها بعد». وقال الدبلوماسي الذي كان يتحدث بعد اجتماع مغلق في جنيف لمجموعة العمل بشأن وقف الأعمال القتالية: «إن من المهم للأمم المتحدة أن تقود مساعي تسليم المساعدات لنحو مليوني مدني في المدينة المقسمة شمال سوريا». وأضاف لـ«رويترز»: «إنها ليست عملية روسية. ينبغي أن تكون عملية للأمم المتحدة لتكون عملية جيدة ويعتد بها، ستبدأ بداية من الأسبوع المقبل، شرط أن يكون هناك اتفاق بين الأمم المتحدة وروسيا والنظام (السوري) بشأن أشكال (التنفيذ)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©