الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إذا أصابك الغضب.. فاسكت أو غير طريقة جلوسك

21 مايو 2018 20:27
القاهرة (الاتحاد) قال أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ»، أي الذي يصرع الناس بقوته.وفي التحذير من الغضب قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)، «سورة الشورى: الآية 37»، وقال العلماء إن الذين تخلَّقوا بمكارم الأخلاق، صار الحلم لهم سجية، وحسن الخلق لهم طبيعة، قال ابن كثير: أي سجيتهم وخلقهم وطبعهم، تقتضي الصفح والعفو عن الناس، ليس سجيتهم الانتقام من الناس، حتى إذا أغضبهم أحد بمقاله قول أو فعل، كظموا غضبهم فلم ينفذوه، وغفروا، وقابلوا الإساءة بالإحسان والعفو والصفح، فترتب على هذا العفو والصفح، الشيء الكثير من المصالح ودفع المفاسد في أنفسهم وغيرهم. الصبروَقَوْلِهِ تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، «سورة آل عمران: الآية 134»، قال المفسرون والكاظمين الغيظ، أي إذا حصل لهم من غيرهم أذى يوجب غيظهم وامتلاء قلوبهم من الحنق، المؤدي إلى الانتقام بالقول والفعل، هؤلاء يجب عليهم كظم ما في قلوبهم من الغيظ، والصبر عن مقابلة المسيء إليهم.وأوضح الرسول ما يجب فعله إذا أصاب المرء الغضب، وأشار إلى تغيير الحال بالجلوس والاضطجاع، قال: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع»، وأوصى صلى الله عليه وسلم بضبط النفس عن الاندفاع بعوامل الغضب، والالتزام بتعاليمه، قال أبو الدرداء قلت: يا رسول الله، دلَّني على عمل يدخلني الجنَّة. قال: «لا تغضب». الغضب قال سليمان بن صرد: كنتُ جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلانِ يَستَبَّانِ، فأحدُهما احمَرَّ وجهُه وانتفخَتْ أوداجُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأَعلَمُ كلمةً لو قالها ذهَب عنه ما يَجِدُ، لو قال أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ، ذهَب عنه ما يَجِدُ».وقال ابن القيم: ولما كان الغضب والشهوة جمرتين من نار في قلب ابن آدم، أُمر أن يطفئهما بالوضوء، والصلاة، والاستعاذة من الشيطان الرجيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©