السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تدعو كييف إلى وقف «عملياتها العقابية» ضد الانفصاليين

روسيا تدعو كييف إلى وقف «عملياتها العقابية» ضد الانفصاليين
3 مايو 2014 17:05
طالبت روسيا كييف أمس أمام مجلس الأمن الدولي بوقف عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا التي أسفرت عن مصرع 4 أشخاص، في حين ألقى الغربيون مسؤولية التصعيد في الأزمة على موسكو. واتهمت روسيا الولايات المتحدة بالسماح لمرتزقة بالقتال في أوكرانيا، فيما وجهت أوكرانيا وداعميها الاتهام نفسه إلى روسيا. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي طلب عقد اجتماع عاجل للمجلس «إننا نطلب من كييف وداعميها (الغربيين) عدم ارتكاب خطأ فادح والتفكير بعواقب أعمالهم». وأضاف أن سلطات كييف «يجب عليها أن تضع بسرعة حدا لكل عملياتها العقابية» ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في سلافيانسك. من جهته، رأى سفير فرنسا جيرار أرو إنه «على روسيا أن تتراجع»، متهما موسكو بالتصرف مثل ”إطفائي مصاب بهوس الإحراق”، أما أوكرانيا فهي «تحاول استعادة تثبيت سيادتها». وأضاف أن كييف «قررت استخدام جيشها وشرطتها ضد عصابات مسلحة». وقال هازئا إن هذه العصابات «هي مجموعات محلية قليلة عفوية كانت قادرة على إسقاط مروحية قتالية بصاروخ أرض-جو، وهو سلاح لا نجده عادة في سوق خاركيف» شرق أوكرانيا. وأضاف أن روسيا «أطلقت عصابات من المارقين على أوكرانيا، هي التي اختارت هذا الطريق والتراجع إلى الوراء يقع عليها وحدها»، عبر «تهدئة العصابات المسلحة التي تجهزها وتؤطرها، وعبر الحوار مع كييف». ورأت السفيرة الأميركية سامانتا باور أن حكومة كييف لا تقوم إلا «بمحاولة استيعاب عنف شبه عسكري تدعمه روسيا، بهدف ضمان أمن الأوكرانيين». واعتبرت أن «ردها معقول ومتكافئ وهذا صراحة ما كانت قامت به أي دولة» في مثل هذه الظروف. وأعلن سفير بريطاني مارك ليال جرانت من جهته أنه «لا توجد أي دولة عضو في المجلس حول هذه الطاولة تترك مدنها تتعرض للهجوم من جانب ناشطين مسلحين من دون أن تتحرك»، منددا «بالنفاق المخيف» لروسيا التي «تسلح الأنظمة الأكثر قمعا في العالم وبينها سوريا». وقال أيضا أن الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الانفصاليون الموالون لروسيا «تؤكد لنا أن بين هذه المجموعات محترفين ممولين ومجهزين من جانب روسيا». وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريتش، فقد قرر أمين عام المنظمة بان كي مون إرسال مساعده للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في مهمة الأسبوع المقبل إلى موسكو وكييف «بهدف تشجيع نزع فتيل التصعيد وتسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا». وهذا هو الاجتماع الـ13 لمجلس الأمن الدولي منذ بدء الأزمة الأوكرانية، ولم تؤد أي من الاجتماعات الرسمية السابقة أو جلسات المشاورات إلى موقف موحد من مجلس الأمن حول هذا الملف. وشنت كييف فجر أمس عملية عسكرية على سلافيانسك، المعقل الانفصالي الموالي لروسيا، فسقط 4 قتلى، وكانت العملية الأمنية لكييف فجر أمس أثارت رد فعل غاضباً من روسيا التي رأت أن العملية ستجر أوكرانيا إلى «كارثة». وشن الجيش الأوكراني عملية عسكرية فجر أمس لاستعادة السيطرة على بلدة سلافيانسك قتل فيها 4 أشخاص. وسمع صحفيون في سلافيانسك أصوات تبادل إطلاق النار، وشاهدوا مروحية تطلق الرصاص من الجو قبل الفجر. واستمرت الاشتباكات 10 ساعات، أسقط الانفصاليون المؤيدون لروسيا فيها مروحيتين لكييف، وقتلوا اثنين من أفراد طاقميهما. وبعد الساعات الـ10 ساد الهدوء المدينة، وكان الانفصاليون يسيطرون على الشوارع، واتخذت القوات الأوكرانية المتقدمة في ناقلات مدرعة أماكنها قرب الضواحي. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن جنديين قتلا وأصيب عدد آخر غير محدد بعد أن أسقط انفصاليون مروحيتين هجوميتين من طراز «مي-24» بصواريخ أرض جو. وقال جهاز أمن الدولة الأوكراني إنه تم احتجاز طيار ثالث رهينة. من جانبهم، قال الانفصاليون إن ناشطاً على الأقل قتل وأصيب آخر في هجوم لقوات كييف عند متاريس خارج سلوفيانسك. وتبادلت كييف وموسكو اتهامات بوجود مرتزقة من خارج الحدود الأوكرانية. وقالت كييف إن القذائف التي أسقطت طائرتيها المروحيتين دليل على وجود قوات روسية، وهو ما تنفيه موسكو. وأعلن الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف أمس أن قوات حرس الحدود تصدت لمحاولات «تسلل مسلحين» روس حاولوا عبور الحدود ليل الخميس، الجمعة. كما صرح وزير داخلية كييف آرسين أفاكوف بأن قواته دخلت في «معركة متطورة مع مرتزقة محترفين». وقال إنه جرى تطويق مدينة سلوفيانسك، وطلب من السكان الابتعاد عن الشوارع والنوافذ. واستنكرت وزارة الخارجية الروسية أمس العملية العسكرية التي استهدفت المتمردين الأوكرانيين الموالين لروسيا في سلافيانسك، معتبرة أنها تجر أوكرانيا «إلى الكارثة». وقالت في بيان إن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحملان مسؤولية كبيرة بدعمهما للقمع العنيف الذي يمارسه منظمو الانقلاب في كييف ضد الاحتجاجات». وأضاف البيان أن شروع سلطات كييف في عملية عسكرية ضد المدنيين يكشف نفاقها وزيف ادعاءاتها ونواياها حول سعيها لحوار وطني شامل. وأكد «نحن نطالب الغرب بشدة إنهاء سياسته الهدامة» في أوكرانيا. وانتقدت البيان أيضاً وجود إرهابيين ومرتزقة أجانب يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن إرهابيين من تنظيم القطاع الأيمن، وغيره من التنظيمات القومية المتطرفة، يشاركون في عملية سلافيانسك. وأكدت أن أكثر ما يقلقها هو وجود مسلحين أجانب. وقال بيان الخارجية الروسية «لدينا معلومات أنه تم التقاط محادثات عبر أجهزة الاتصال بين متحدثين باللغة الإنجليزية خلال العملية العسكرية التي ينفّذها الجيش الأوكراني، كما لوحظ وجود أجانب يتحدثون الإنجليزية بين المهاجمين، مشدّدة على عدم السماح بأي تدخل خارجي في أوكرانيا». واعتبرت الخارجية الروسية أن واشنطن تغض الطرف عن مشاركة مرتزقة أميركيين في القتال في أوكرانيا، وتحاول عرقلة الحوار بين الأوكرانيين، مجدّدة التذكير بأن أميركا نفت بطريقة غامضة معلومات سابقة بشأن وجود مرتزقة من مؤسسة عسكرية أميركية خاصة على الأرضي الأوكرانية، مع العلم أن هذه المؤسسات لا تستطيع العمل في الخارج إلا بعد الحصول على ترخيص من الخارجية الأميركية. وطالبت موسكو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باتخاذ الإجراءات كافة لإيقاف العملية العسكرية التي بدأتها سلطات كييف بشرق أوكرانيا. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©