ارتفاع نسبة تحصيل أموال الزكاة 30% في النصف الأول من رمضان

ارتفعت نسبة تحصيل أموال الزكاة خلال النصف الأول من شهر رمضان الحالي 30% لتصل الى 6,5 مليون درهم، مقارنة بنفس الفترة من رمضان الماضي التي سجلت 5 ملايين درهم، وفقاً للأمين عام الصندوق عبدالله بن عقيدة المهيري· وبين المهيري أن الصندوق جمع في شهر رمضان الماضي 15 مليون درهم، من أصل 122 مليون درهم هي حصيلة السنوات الأربع الماضية، في حين بلغ عدد المستفيدين من خدمات الصندوق حوالي 250 ألف فرد· وعزا المهيري ارتفاع نسبة التحصيل خلال رمضان من العام الحالي إلى الحملة الإعلامية الخامسة للصندوق تحت شعار ''زكاتك صون لتعففهم''، التي تهدف للتوعية بفريضة الزكاة ودورها في الحياة، وزيادة الوعي بمفهوم الزكاة لما يشكله ذلك من أهمية كبيرة في زيادة رقعة المزكين والمستفيدين من أفراد المجتمع· وشدد المهيري على أهمية دفع أموال الزكاة، لما تحققه من خلق روح التكافل بين الناس والسعي الى تخفيف المعاناة عن كاهل المستحقين والمحرومين من خلال دفع زكاتهم الى صندوق الزكاة· ودعا رجال الأعمال واصحاب الشركات والأفراد إلى ضرورة إحياء هذه الفريضة والاهتمام بها، وتوجيهه زكاة أموالهم الى صندوق الزكاة، الذي يعنى بقبول وصرف أموال الزكاة الى مستحقيها والمساهمة في خدمة برامج التكافل الاجتماعي وتحقيق التنمية الاجتماعية في الدولة· وأكد المهيري سعي الصندوق دوماً الى التميز والإبداع من خلال تكثيف وتضافر الجهود جميعها لتحقيق أهدافه السامية التي أُنشئ من أجلها، مشيداً بالمزكين الذين كان لهم الدور الرائد في تحقيق روح التكافل بين الناس والسعي الي تخفيف المعناة عن كاهل المستحقين والمحرومين من خلال دفع زكاتهم عن طريق صندوق الزكاة· وأكد المهيري أن استراتيجية الصندوق نبعت من أسس علمية ومنهجية مدروسة، متطابقة مع رؤى الحكومة التي منحتها الثقة وروح الريادة الفاعلة لخدمة هذه الفريضة الدينية، منوهاً بدعم ورعاية القيادة الرشيدة لصندوق الزكاة والمستمر منذ تأسيس الصندوق، مما ساعد الصندوق على نشر أهدافه ورسالته النبيلة· وتمتد فعاليات حملة ''زكاتك صون لتعففهم'' طوال شهر رمضان الكريم، وتتيح إيتاء الزكاة من خلال الموقع الإلكتروني بالتعاون مع حكومة دبي الإلكترونية، إلى جانب إمكانية تأدية فرض الزكاة من خلال الهاتف المتحرك بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' عبر خدمة النجمة· وتهدف الحملة إلى جمع وتكثيف الجهود الإعلامية لإبراز مايقوم به الصندوق من عمل، بالإضافة الى تسليط الضوء على المعاني والقيم الدينية التي يجسدها الصندوق في جميع الجوانب، وجعلها محور اهتمام الناس وموضوع تركيزهم وخلق وعي لهذه القيمة الإسلامية الغائبة وشرحها، فضلاً عن حث الناس عليها وزيادة مساحة الاهتمام بها· وتقدم الحملة شكلاً إعلامياً جديداً يتوافق مع التطورات التى تشهدها الساحة الإعلامية، باختيارها افضل القنوات وكذلك أفضل البرامج التي تعرض في هذه القنوات، بالإضافة الى اختيار التوقيت المناسب من أجل أن يحقق الانتشار المطلوب بين أفراد المجتمع· وأشار إلى أن الحملة الإعلامية تتميز بانطلاقتها باللغة الإنجليزية، بالإضافة الى العربية، بهدف عدم حرمان غير الناطقين باللغة العربية من ''التفاعل مع الأهداف التي يسعى الى تحقيقها الصندوق، وتنمية الوعي الزكوي المغيب عند غير الناطقين باللغة العربية، وذلك بموجب توجيهات ولي الأمر في الدولة، واختيارها نماذج اعلانية تولت من وحي التجربة المتراكمة التي اكتسبها خلال الفترة الماضية في مسعى لتحريك العواطف الروحية والوجدانية في المجتمع''· ونفذ الصندوق منذ نشأته عام 2003 عدداً من الحملات الإعلامية، بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات والمصارف الإسلامية، وبتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية في مقدمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية·