يستمر الاحتفال بالأطفال خلال مهرجان صيّف في أبوظبي، مع “عالم الألعاب” حيث تسنح الفرصة أمام الأطفال لاكتساب مهارات جديدة عبر فعاليات شيقة ومثيرة تقام في عديد من المراكز التجارية والمسارح وغيرها من الأماكن التي تشهد تدافعاً من جموع الأطفال وذويهم للمشاركة في هذه الألعاب والأنشطة.
من بين أنشطة “عالم الألعاب” فعالية “جنون السيارات” المقامة في أبوظبي مول، وتهدف إلى خلق علاقة من نوع خاص بين الأطفال وعالم السيارات، من خلال وجود 4 منظمين يقوم كل منهم بتولي مسؤولية طفلين يساعدهما على ارتداء الزي الخاص بالذين يقومون بأعمال الميكانيكا.
بعد ذلك يذهب الطفل في جولة إلى عالم السيارة، ويبدأ تعريفهم بكيفية وضع الماء بالسيارة، وطريقة قياس الزيت وتزويد السيارة به، وأيضا آلية عمل بطارية السيارة، من خلال عمل تجربة بواسطة دائرة كهربية مبسطة يقوم فيها الأطفال بتوصيل أسلاك كهربائية “محمية” إلى أن يضيء المصباح الصغير الملحق بالبطارية. ومن هذه المرحلة ينتقل الطفل إلى إطارات السيارة، ويقوم بتغيير الإطارات المربوطة بواسطة مسامير بلاستيكية، حيث يقوم بفك إطار السيارة والذهاب إلى مكان تخزين الإطارات البديلة، وإحضار أحدها وتركيبه، في تجربة مثيرة يعرف من خلالها الطفل معلومات كثيرة ومفيدة عن عالم السيارات.
تجارب مدهشة
تشتمل فعالية “جنون السيارات” على عرض مميز يتم كل ساعة، حيث يتم اختيار طفلين للقيام به والعرض عبارة عن عملية فك لعادم السيارة يقوم به أحد الطفلين ثم يقوم بربطه مرة أخرى. وفيما يتعلق بالإشارات هناك تجارب مدهشة على الإشارات الضوئية، من خلالها يتعلمون ألوان الإشارات ومدلولاتها، والشواخص المرورية والعلامات الإرشادية، مثل عبور المشاة وغيرها، وذلك بطريقة غير مباشرة وشيقة تعلم الطفل كثيراً من قوانين المرور. وتستغرق تلك الرحلة في عالم السيارات نحو 20 دقيقة، يقوم بعدها الأطفال بارتداء ملابسهم مرة أخرى، ويتم إعطاؤهم رخصة افتراضية للعمل ميكانيكيين، وهي تعني قدرتهم على التعامل بشكل سهل ويسير مع السيارة. ويوجد في موقع الفعالية ماكينة تصوير فوتوغرافي وجهاز كمبيوتر تم إعداده خصيصاً لعمل هذه الرخصة، حتى يشعر الطفل بنوع من التقدير له بعد هذه التجربة الفريدة مع “جنون السيارات”.
مدرسة الفنون
إلى ذلك، يقول محمد أبو يوسف، طالب في جامعة العين، ويعمل مرشداً للأطفال خلال رحلة جنون السيارات، إن هذه الفعالية تقام في الفترة من 24 يونيو وحتى 14 يوليو من الساعة 4 إلى 9 مساء يومياً ما عدا يومي الخميس والجمعة يمتد العمل فيه حتى العاشرة مساء، وهي مجانية، وتقدم للأطفال من سن 5 إلى 12 سنة، ويأتي الطفل برفقة والديه، ونقوم بتعبئة استمارة خاصة به، ويظل في رعاية فريق المرشدين حتى نهاية الرحلة وتسليمه لولي أمره مرة أخرى.
تقام فعالية “مدرسة الفنون” المقامة، ضمن عالم الألعاب، بالتزامن مع “جنون السيارات” وفي المكان نفسه، وهي عبارة عن مرسم حر يبرز فيه الأطفال مواهبهم وإبداعاتهم. وتقول سلمى الفاتح مسؤولة المدرسة، إنه يتم استقبال الأطفال من سن 5 إلى 12 سنة ويتم توزيعهم بحسب فئاتهم العمرية على الأعمال المختلفة داخل مدرسة الفنون، فالأطفال في سن الخامسة يمارسون التلوين فقط، ومن 6 إلى 9 سنوات لتزيين الصناديق والمرايا بالأشكال المختلفة، ذلك بالنسبة للأولاد. أما البنات في نفس الفئة العمرية فيقمن بتزيين شرائط الشعر بألوان جذابة وأيضا تركيب السلاسل باستخدام الخرز والأحبال الرقيقة. ومن 10 إلى 12 سنة يتم تلوين الأشكال الجبسية الموجودة على هيئة شخصيات كارتونية شهيرة مثل ميكي ماوس. وتضيف الفاتح “بعد الانتهاء من تجربتهم الأولى مع عالم الفن التشكيلي، يتم تغليف العمل الذي أنجزوه ونعطيه لهم كهدية وتذكار من فعاليات صيّف في أبوظبي”.
بيئة مريحة
من جانبها، تشيد ردينا درويش، والدة الطفلين بتول وشهاب، بفعاليات هذا العام. وتقول إن عالم الألعاب يوفر متعة راقية للأطفال في بيئة مريحة خاصة وأن كافة الألعاب مجانية. وتشير إلى أنها ستقوم بجولة على أماكن أنشطة صيف في أبوظبي ليستفيد أولادها، خاصة مع وجود مستوى راق من المعاملة، وهو ما سيجعلها تحرص على المشاركة في فعاليات السنوات المقبلة.
دعاء شاهين، والدة الطفل يوسف محمود، تشير إلى أنها عرفت عن المهرجان عبر وسائل الإعلام ولذا حرصت على إحضار يوسف معها. ولفتت إلى أن المعاملة الممتازة من جانب المشرفين على الألعاب وقدرتهم على التعامل بسهولة ويسر مع الأطفال، فضلاً عن مجانية الأنشطة، كلها عوامل تشجع كثير من أولياء الأمور على إحضار أبنائهم خاصة وأن الألعاب المشابهة الموجودة في المراكز التجارية الأخرى مكلفة إلى حد كبير. وذكر صبحي كتاني، والد الطفلين خالد وعبد الرحمن، أن أروع ما تحتويه فعاليات عالم الألعاب هو تجربة “جنون السيارات” لأنها تساعد على تنمية مهارات الطفل وتحقيق أحلام قد تراوده ولكن بطريقة واقعية ولطيفة.
عدد اليوم
