الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 6 من «القاعدة» في معارك مع الجيش جنوب اليمن

مصرع 6 من «القاعدة» في معارك مع الجيش جنوب اليمن
3 مايو 2014 00:56
عقيل الحلالي (صنعاء) قتل خمسة من مقاتلي تنظيم القاعدة أمس في معارك عنيفة جنوب اليمن، حيث يشن الجيش منذ الثلاثاء هجوما بريا واسع النطاق على معاقل التنظيم الذي قتل مئات الأشخاص منذ عام 2011. بينما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، مصرع قائد تنظيم القاعدة في بلدة «المحفد» الجنوبية حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش والمتطرفين منذ الثلاثاء. وقالت الوزارة في بيان إن قائد تنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبين (جنوب)، علي أحمد الساحل، الملقب بـ»لعور الأكرع» توفي متأثرا بإصابته قبل أيام جراء غارات جوية استهدفت معاقل التنظيم هناك. وأشار البيان إلى سقوط عددا من القيادات القاعدية في الحملة العسكرية على مواقعهم في محافظتي أبين وشبوة». وأعلن مصدر عسكري مسؤول مصرع خمسة من مقاتلي تنظيم القاعدة في مواجهات مع الجيش في منطقة «جول ريدة» بمديرية «ميعفة» بمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد، بحسب موقع وزارة الدفاع. وقال المصدر إن الجنود «دمروا ثلاث سيارات تابعة لعناصر القاعدة الإرهابي كانت إحداها تحمل على متنها رشاش عيار 23 مضاد للطيران ومقتل خمسة من عناصر التنظيم وجرح العشرات»، ليرتفع بذلك إلى 33 عدد القتلى في صفوف القاعدة منذ بدء الهجوم. وأفاد شهود وسكان لـ(الاتحاد) بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود بعد المواجهات الدائرة في منطقة «جول ريدة»، مشيرين إلى قوات الجيش ترابط حاليا على بعد 15 كم من بلدة «عزان» التي تحتل مكانة خاصة لدى تنظيم القاعدة بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من مناطق جبلية شديدة الوعورة وغير بعيد عن ساحل بحر العرب. وقال المصدر العسكري إن جنود اللواء الثاني مشاة بحري والثاني مشاة جبلي، المرابطين في جنوب شبوة، استكملوا «عملية السيطرة والتمشيط للمواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة جول ريدة»، لافتا إلى أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية شاركت في الهجوم على معاقل القاعدة هناك. وذكر أن الجيش يواصل حاليا «ملاحقة بقية العناصر التي لاذت بالفرار الى الجبال»، محذرا سكان تلك المنطقة والمناطق المجاورة من التستر أو إيواء عناصر تنظيم القاعدة الذي استغل الاضطرابات التي رافقت وتلت حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 في تعزيز حضوره في جنوب وشرق البلاد، خصوصا في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين. ويهاجم الجيش بدعم من القوات الجوية ومليشيات قبلية محلية موالية للحكومة معاقل القاعدة في هاتين المحافظتين في محاولة للقضاء على التنظيم المتشدد الذي أعاق جهود اليمن لاستعادة الاستقرار بعد احتجاجات 2011 التي أجبرت الرئيس السابق على التنحي بداية 2012. وقال مصدر في المنطقة العسكرية الرابعة، التي تقود الهجوم على القاعدة في محافظة أبين، إن القوات المسلحة شنت أمس «هجوما عنيفا ومكثفا على مواقع العناصر الإرهابية» في بلدتي «أحور» و»المحفد» شمال شرق محافظة أبين. وأوضح المصدر أن الهجوم الذي استخدمت فيه المدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا وسلاح الجو، استمر ساعات واستهدف خصوصا مواقع المتطرفين في منطقتي «المعجلة» و»ضيقة»، على أطراف بلدة «المحفد»، واللتين تعرضتا أواخر الشهر الفائت لغارات جوية أوقعت مالا يقل عن 60 قتيلا من عناصر تنظيم القاعدة. ورافق الهجوم الجوي والمدفعي والصاروخي الذي خلف «خسائر كبيرة» في صفوف عناصر القاعدة «تقدم بري من مشاة الجيش ومسلحي اللجان الشعبية»، حسب المصدر العسكري الذي قال إن «هناك قتلى وجرحى في صفوف المتشددين بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والأسلحة التي كانت بحوزتهم». وأضاف: «تمكنت وحدات الجيش من التقدم والسيطرة على كثير من مواقع جماعات الإرهابيين بعد تلقيهم ضربات قاصمة ألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الفرار من المعاقل التي كانوا يتحصنون فيها». وتوقع أن يحقق الجيش انتصارا كبيرا على تنظيم القاعدة «قريبا»، داعيا العشائر القبلية في بلدة «المحفد» و»أحور» إلى مساندة القوات الحكومية من أجل «القضاء على الإرهاب» لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد خطباء مساجد في اليمن خلال خطبتي صلاة الجمعة، أمس، أن محاربة الإرهاب «واجب ديني ووطني على الجميع دون استثناء»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وحذروا الخطباء من مغبة إيواء المتطرفين باعتبار ذلك أمرا مخالفا لتعاليم الدين الإسلامي، ودعوا إلى جميع المواطنين إلى مساندة الجيش والأمن في «اجتثاث جذور الإرهابيين ودك أوكارهم». وأشاد الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بالانتصارات التي يحققها الجيش ضد «قوى الإرهاب العابر للحدود»، وذلك في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأكد صالح أن حزبه والأحزاب السياسية الموالية له «سيقفون جنباً إلى جنب بجانب القوات المسلحة والأمن في معاركها الوطنية ضد الإرهاب والقوى التي تحتضنه وترعاه»، حسب قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©