الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الموصل

«داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الموصل
1 يوليو 2017 18:38
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) حررت القوات العراقية أمس، حي الفاروق الثانية وسوق الشعارين ومنطقتي النبي جرجيس وعبد خوب بالمدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل التي تشهد نزوح مئات الأسر من خطوط القتال الشرس على جنبات الأزقة الضيقة، حيث تطبق القطاعات بشكل كامل على ما تبقى من فلول «الدواعش». فيما أكدت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أن إعلان النصر النهائي سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد القضاء على ما بين 200 و300 إرهابي غالبيتهم أجانب، مشيرة إلى أن الاشتباكات أمس، أسفرت عن مقتل 54 مسلحاً ودمرت 7 مركبات ومركزاً للاتصالات ومعملاً للتفخيخ، كما فككت 15 حزاماً ناسفاً وعثرت على 40 صاروخاً و24 عبوة ناسفة. في الأثناء، استكملت وحدات من الشرطة الاتحادية سيطرتها الكاملة على كنيسة الساعة ومسجدين ومنطقتي جنوب السرجخانة وكراج السرجخانة، تزامناً مع مواصلة قوات الرد السريع تطهير المستشفى الجمهوري ومستشفى البتول ومبنى القاصرين ودار الأيتام ومبنى الطوارئ ومبنى طب الأسنان ودار الأطباء في حي الشفاء. ومضت القوات العراقية قدماً في المعقل المتبقي للإرهابيين بمنطقة المدينة القديمة في الموصل، مقتربة من الإجهاز تماماً على ما تبقى من فلول «داعش» والإعلان عن النصر النهائي في المدينة، بعد السيطرة على الجامع النوري الكبير ومنارة الحدباء أمس الأول. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير يارالله في بيان إن قطعات فرقة المشاة العسكرية الـ16 تمكنت أمس، من تحرير حي الفاروق الثانية في المدينة القديمة. وأضاف أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت هي الأخرى من تحرير سوق الشعارين ومنطقتي النبي جرجيس وعبد خوب. من جهة أخرى، أعلن قادة جهاز مكافحة الإرهاب إن المعارك المرتقبة ستكون صعبة لأن معظم المتشددين أجانب ويتوقع أن يحاربوا حتى الموت، وهم يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية. وقال اللواء معن السعدي من الجهاز إن السيطرة على معقل الإرهابيين المطل على نهر دجلة ويدافع عنه نحو 200 مقاتل، سيستغرق ما بين 4 و5 أيام من القتال. وأضاف أن الزحف مستمر حتى منطقة الميدان، مضيفاً «السيطرة عليها معناها توصلنا إلى نهر دجلة وبذلك يكون قد قسمنا المدينة القديمة لقسمين، الجزء الجنوبي والجزء الشمالي وأحكمنا السيطرة على نهر دجلة». وفر مئات المدنيين في اتجاه القوات العراقية ومعظمهم من النساء والأطفال، وأصابت نيران «الدواعش» بعضهم بينما عانوا من العطش والتعب. وذكر بعض من استطاعوا الهرب أن الموقع الذي يسيطر عليه الإرهابيون عرضه عدة مئات من الأمتار وإن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون هناك في ظروف سيئة فلا يتوفر لهم إلا القليل من الطعام والماء والدواء ولا يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية. وتدفق من فروا أمس، عبر الأزقة قرب أنقاض الجامع النوري الكبير، حيث تتصاعد سحب الدخان فوق المناطق المطلة على النهر وسط دوي المدفعية والرصاص. وأفاد السعدي أن قوات غربية من التحالف الدولي المناهض للتنظيم الإرهابي، تساعد القطاعات العراقية في تنسيق استخدام نيران المدفعية مع المراقبة الجوية. وأكدت مصادر أمنية محلية بمحافظة نينوى أن التنظيم الإرهابي نقل مقر قيادته إلى مركز قضاء تلعفر، مشيرة إلى أن إعلان هذا التطور عبر خطبة القاها أحد قيادة التنظيم الإرهابي في تلعفر أمس، أفادت بوضوح بهزيمة «الدواعش» في المدن التي كانوا يسيطرون عليها وباتت تلعفر آخر معقل له. إلى ذلك، أكد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أمس أن عناصر التنظيم الإرهابي الأجانب فروا من قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك، مشيراً إلى أن القوات المشتركة أكملت قطع الطرق عن القضاء وعزله عن كل من القيارة والشرقاط ومفرق الفتحة. وقال المصدر إن التنظيم يعيش حالة انهيار معنوي ونفسي كبير في قضاء الحويجة، لافتاً إلى أن «قادة الصف الأول الأجانب والعرب اختفوا منذ صباح الجمعة وأن من بقي هم المسلحون المحليون». وأضاف أن «داعش» بات يعتمد على ما يسمى «أشبال الخلافة» وعددهم قليل لأن غالبيتهم اختفوا أيضاً دون معرفة مصيرهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©