الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«برودكاست ثاني مرة» يثير اهتمام قراء «الاتحاد الإلكتروني»

«برودكاست ثاني مرة» يثير اهتمام قراء «الاتحاد الإلكتروني»
28 يونيو 2010 20:57
استقبل مقال (برودكاست «ثاني مرة») للكاتبة فتحية البلوشي غالبية تعليقات قراء موقع «الاتحاد الإلكتروني» الموجهة للمقالات في الأسبوع المنصرم، وذلك تعقيباً على المقال الذي علقت فيه على القضايا الاجتماعية السلبية التي قد تنتج عن سوء الاستخدام لأجهزة الاتصال الحديثة، خصوصاً مع تزايد أعداد المستخدمين الذين يتناقلون الشائعات، وتعدد الظواهر السلبية التي يتم التطرق إليها من خلال «البلاك بيري»، وفي الوقت ذاته تفاجأ قراء آخرون تجرم هذا السلوك. وجاء في مقال الكاتبة: «... هناك الكثيرون الذين ناقشوا موضوع «البلاك بيري» وتسابق بعضهم على اعتباره من «المحرمات»، وهناك من يرى امتلاكه إشارة على الانحلال الأخلاقي، الكل ينظر إليه من زاوية إمكانية تأثيره في أخلاق الشخص لسهولة وصول رسائل مشبوهة عبره، لكن ما يجهله الكثيرون أن تمرير بعض «البرودكاست» يمكن أن يجعلك «مجرماً». إن سهولة تلقي الرسائل وإرسالها دون معرفة المرسل الأول لها، جعل البلاك بيري وسيلة ضعاف النفوس لارتكاب بعض الجرائم، تتنوع بين القذف والتشهير والنصب وحتى إزعاج الناس»... وتباينت وجهات نظر قراء الموقع من خلال التعليقات والتعقيبات التي أثروا بها الموضوع، فبعض القراء اعتبر أن «البلاك بيري» كأي تقنية أخرى يمكن أن يساء استخدامها لتتحول من وسيلة راحة لإسعاد البشرية إلى وسيلة إزعاج لقتل الطمأنينة في الإنسان، وأن الثقافة والعادات المجتمعية هي التي تحدد نوع الاستخدام الشائع في أي مجتمع، وأن «البلاك بيري» إذا كان يستخدم في بعض المجتمعات المتحضرة لإبقاء المديرين على اتصال لحظة بلحظة بغرف العمليات التنفيذية في شركاتهم، فإنه في مجتمعات أخرى يستخدم من أجل نقل الشائعات، والأخبار الكاذبة، بقصد الإساءة للآخرين، وحتى تبادل النكت التافهة”. قيود على “البرودكاست” المتصفح (محمد عبيد البلوشي) اعتبر أن عدم تقييد خدمة «الماسنجر» له مجموعة من السلبيات، خصوصا على فئة القاصرين: هذا الجهاز أصبح متداولاً، وهو سهل الاقتناء للأشخاص، سواء القاصرين أو غيرهم، ويحمله أصحاب السلوك الحسن، وغيرهم، لكن يمكن التحكم في السلبيات التي تنتج عن الاستخدام السيئ يمكن التقليل منها عبر منع استخدام خدمة «البرودكاست» و«الماسنجر»، لأنه هذه الخدمات ساهمت في الكثير من المظاهر الاجتماعية السلبية، وحتى في الحوادث المرورية، ومن رأي أن أمر المنع يرتبط بالأهل لأن الشركات التي توفر الخدمة غير مسؤولة عن سوء الاستخدام وهمها الأساسي هو الربح. الاستخدام الأمثل لكن القارئة (موزة سالم الشحي) تستغرب من موقف المطالبين بتقييد الخدمة: على من يطالبون بإغلاق خدمات «البرودكاست» و«بلاك بيري ماسنجر» أن يدركوا المنع لن يحدث أي تغيير في سلوك ولا عقول الشباب، لأن من يستخدم هذه التقنية بشكل مسيء، يمكن أن يلجأ إلى أي وسائل أخرى يمرر منها رسائله، وفي هذه الحالة سننتقل إلى المطالبة بوضع قيود على قنوات الفضاء الشبابية التي يتبادل الشباب عبرها رسائل مسيئة للعادات والأخلاق، ثم ننتقل للمطالبة بمنع «الفيس بوك» وحتى «الياهو» و«السكايبي»، ولكن لماذا لا نربي الأجيال على احترام خصوصية الآخرين، ونزرع فيهم حب الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا. شماعة الفشل ويتساءل (أحمد الحربي) لماذا الحساسية من المنتجات التقنية الوافدة من الغرب؟ وإلى متى نجعل منها شماعة نعلق عليها فشلنا في معالجة أمراضنا الاجتماعية؟: كثير من المتزمتين يضعون اللوم عل التقنيات الوافدة باعتبارها من مسببات الأمراض الاجتماعية، خصوصاً التقاليد الغربية الوافدة، لكن أقول لهؤلاء: لو أعدتم النظر، لتيقنتم أن الأمراض الاجتماعية ليست من نتاج تقينات الاتصال الحديثة، وإنما هي أمراض من صنعنا نحن، ولا دخل للتقنية الحديثة فيها، ونحن نعجز عن التغلب عليها.. فعدم احترام الخصوصية للأفراد كان موجوداً قبل التقنية، وكذالك الهوس بنقل الشائعات المغرضة بقصد الإساءة للآخرين. لا تظلموا «الـبلاك بيري» القضية أهم وأخطر من قضية «برودكاست» أو استخدام سيء لـ«البلاك بيري» لأنها تعني أننا نفتقر إلى تجربة حضارية نستند عليها، وتمنعنا من السقوط والانبهار أمام أي قادم، لأن الوعي الحضاري هام لكيفية استخدام أي منتج جديد بشكل صحيح.. فالمشكلة ليست في تقنية «البرودكاست» بل العادات الاجتماعية التي توجه نحو الاستعمال السيئ لوسائل الاتصال الحديثة. (محمد الحزمي)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©