الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألمانيا تتجه نحو منع جزئي للنقاب

ألمانيا تتجه نحو منع جزئي للنقاب
19 أغسطس 2016 17:35
خطت ألمانيا، اليوم الجمعة، خطوة نحو منع جزئي للنقاب، في وقت يهيمن موضوع التطرف على النقاش السياسي منذ اعتداءات يوليو الإرهابية وقبل انتخابات محلية على مستوى المقاطعات.
 
ويأتي النقاش حول النقاب في ألمانيا، التي استقبلت العام الماضي أكثر من مليون مهاجر، على خلفية جدل في فرنسا حول منع لباس البحر الإسلامي في بعض المناطق.
 
وشدد وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، خلال مؤتمر صحافي، على أن الحد من ارتداء البرقع والنقاب "ليس مسألة أمنية بل مسألة دمج" في حين استقبلت بلاده في 2015 أكثر من مليون مهاجر معظمهم من المسلمين الذين أتوا من سوريا والعراق وأفغانستان.
 
ودعا دو ميزيير إلى منع النقاب "خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية، (...) في المدارس والجامعات، في الدوائر العامة، وأمام المحاكم".
 
غير أنه لم يحدد أي جدول زمني لفرض المنع، في حين أن الفكرة التي تلقى دعما واسعا في أوساط المحافظين، لا تحظى بموافقة الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، حليف الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة انغيلا ميركل في الحكومة.
 
وعرض الوزير نصا يعرف بـ"اعلان برلين" حول الأمن والاندماج، يحمل توقيع جميع وزراء الداخلية المحافظين في الحكومات المحلية بمقاطعات ألمانيا.

وكان دو ميزيير أعلن في 11 أغسطس، إثر اعتداءات وقعت في يوليو وتبنى تنظيم "داعش" بعضها، عن سلسلة تدابير تهدف إلى تعزيز الأمن في ألمانيا، وبينها إسقاط الجنسية عن الإرهابيين الذين يحاربون في الخارج اذا كانوا يحملون جنسيتين، وتعزيز الشرطة وأجهزة الاستخبارات عددا وعدة.
 
كما أقر بأن ارتداء النقاب "لا يطرح مشكلة كبيرة في ألمانيا" وأن حظره الجزئي "إجراء وقائي".
 
ومنع النقاب في عدة دول اوروبية وهو موضع نقاشات في بلدان أخرى. ويأخذ معارضو المنع الألمان فشل هذا الإجراء في فرنسا مثالا.
 
وكتبت "دير شبيغل" على موقعها الإلكتروني "في فرنسا، البرقع ممنوع منذ سنوات دون أي نتيجة. والبلاد ليست أكثر أمانا ولم يحسن ذلك اندماج المسلمين".
 
وأضافت "لمنع شيء، قرر رئيس بلدية كان منع ارتداء لباس البحر الإسلامي. وكل شخص يتذكر فيلم +جاندارم اه سان تروبيه+ للممثل الراحل لوي دو فونيز يعلم أنه قبلا كان يمنع خلع الملابس على الشواطىء الفرنسية. أما اليوم، فإنه أمر إلزامي".

وانتقدت بيلكاي اوناي، التي تعمل حول قضايا الدمج في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، النقاش حول البرقع مشيرة إلى أن "حظره في فرنسا لم يمنع وقوع اعتداءات" ولم يحل مسألة الدمج.
 
وقالت لصحيفة "دي فيلت"، "علينا الدفع باتجاه تحرر المسلمين والمهاجرين لكن هذا الأمر يستلزم وقتا".
 
وأصبحت مسألتا دمج المهاجرين الذين أتوا بأعداد كبيرة في 2015 إلى ألمانيا والتهديد الإرهابي من المواضيع الرئيسية قبل انتخابات في مقاطعتين في سبتمبر.
 
ويشهد حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي اليميني، منذ أشهر، زيادة في شعبيته بخطابه المعادي للمهاجرين والإسلام، ما يهدد الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي قبل عام من الانتخابات التشريعية.
 
وأمام سيل الانتقادات، أكدت ميركل -التي تراجعت شعبيتها- أن التهديد "الإرهابي" لا علاقة له بسياستها لاستقبال طالبي اللجوء.
 
وقالت ميركل، الأربعاء خلال تجمع انتخابي، إن "ظاهرة الإرهاب في تنظيم داعش ليست ظاهرة وصلت إلى بلادنا مع اللاجئين إنما كانت موجودة من قبل".
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©