الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفرقة اليونانية تنهل من فنون القرن الثامن عشر

الفرقة اليونانية تنهل من فنون القرن الثامن عشر
28 يونيو 2010 21:00
يعتبر مهرجان العين الثاني، الذي يقيمه بوادي مول تحت عنوان “حول العالم في 60 يوما” فرصة ذهبية تتلاقى من خلالها الثقافات من مختلف الأصول. وشهد يوم الجمعة عرض الفرقة الشعبية الفلكلورية الأوروبية “folk dances group” التي حضرت من مدينة سالونيك اليونانية. وتأسست الفرقة عام 1989 بجهود من بلدية سالونيك التي تعلم الرقص الفلكلوري لمن يرغب، وتساعد الشباب على تكوين فرق لتحيي الفلكلور اليوناني وتمنح العالم فرصة التعرف عليه، بحسب إيفا برويكو، مديرة الفرقة اليونانية السالونيكية. وتبين برويكو أن فرقتها تتكون من 14 شاب وفتاة حضر منهم 12 لأداء عروض مختلفة لأول مرة في الشرق الأوسط. وقدمت الفرقة 4 عروض يومية ضمن أوقات متباينة استمر العرض الواحد منها والذي اشتمل على 4 رقصات لمدة تتراوح بين 15- 20 دقيقة، وتميز بعضها بالحركات الهادئة البسيطة التي لا تتعدى ثني الأرجل وتحريكها تارة ورفعها عن الأرض وإعادة ضربها بها تارة أخرى أشبه ما تكون بالدبكة العربية، والتي تتطلب القفز لكنها هنا خفيفة وبطيئة لأقصى الحدود ويلازمها مد الذراعين جانبا وطقطقة الأصابع وإصدار صوت أو وضع كل راقص يده على كتف الراقصة التي تقف بجانبه ليقوموا بالرقص على أنغام موسيقى يونانية ذات إيقاعات كلاسيكية. وتشير برويكو إلى أن تلك العروض تنحدر من أكثر من منطقة في اليونان فهناك رقصات تحاكي الفلكلور اليوناني القديم ومستوحاة من القرن الثامن عشر أداها أعضاء الفرقة وهم يقفون في خط أفقي ثم بشكل دائرة مقفلة ثم بشكل ثنائي وثلاثي. وفي رقصة أخرى تقدم أعضاء الفرقة الذين يرتدون زيا فلكلوريا يحاكي تلك الحقبة الزمنية رئيسهم. ويسمى الزي التقليدي “فستانيلا” لأن الرجال يرتدون فيه فستانا أبيض قصيرا تحته بنطال أبيض ملاصق تماما للجسم وقميص أبيض فوقه فيزت أسود وحزام عريض على الخصر وحذاء جلدي يسمى “صاروخي” في مقدمته تثبت كرة قماشية، ورباط آخر يلف على الساق وقبعة سوداء على الرأس. أما الفتيات فلبسن فستانا أسود طويل مطرز له إضافات جميلة كقطعة قماش حمراء مطرزة بالخيوط الذهبية تغطي الرأس. وبدل أعضاء الفرقة ملابسهم عند كل رقصة، كما تغيرت الموسيقى التي يرقصون عليها لكن الحركات كانت متشابهة إلى حد كبير إلا في الرقصة المستوحاة من أكبر جزيرة في الدولة اليونانية وهي جزيرة جريتا حيث كان إيقاع الموسيقى سريع ويتطلب أداء نفس الحركات السابقة لكن بسرعة كبيرة جدا مع لف الأرجل للخلف وضربها بباطن اليد على أساس أن هذه الرقصة مستوحاة من القرن الثامن عشر حيث كان الرجال الذين يرتدون سراويل سوداء يحتفظون بخنجر يوناني مثبت في حزام أحمر على الخصر ليرد به اعتداءات العدو، أما الآن فقد صار يكتب على الخنجر من جهته الحادة أمنية يتمناها الشخص لآخر ويهديه له متمنيا له تحقيق الأمنية المكتوبة. وتوضح مديرة الفرقة أن الرقص الذي قدمته الفرقة يحاكي القرى اليونانية والمدينة والجزر الذين لا يزالون يرقصون في أعراسهم وحفلاتهم بنفس طريقة رقص الفرقة، وأن اللباس التقليدي الذي ارتدته الفرقة لم يعد متداولا بين الناس إلا في الحفلات الفلكلورية أو الوطنية. كما حرصت الفرقة على تصميم رقصة تدمج بين القديم والحديث بإضافة بعض الحركات المبتكرة وارتداء أعضاء الفرقة بنطلونات الجينز والاستعانة بموسيقى وأغان يونانية حديثة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©