الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بحث غواية التجريب في عوالم التصوير الفوتوغرافي

بحث غواية التجريب في عوالم التصوير الفوتوغرافي
18 سبتمبر 2008 23:20
ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة في دورته الحادية عشرة، والمقام تحت شعار (طريق الحرير)، نظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في مقرها الرئيسي بالشارقة ورشة حول التصوير الفوتوغرافي بتقنية المايكرو، أدار الورشة الفنان والمصور الإماراتي ماجد الزرعوني وحضرها أحمد الشريف رئيس جمعية التشكيليين ومحمد القصاب مسؤول تطوير الأنشطة بالجمعية، كما حضرها وشارك في نقاشاتها مجموعة من المهتمين والفنانين المنتسبين للجمعية ولنادي التصوير الفوتوغرافي· ركزت الورشة التي استفاد فيها المحاضر من غواية البحث والتجريب في عوالم التصوير الفوتوغرافي على تقنية المايكرو وتضخيم حجم الأشياء المألوفة وتحويلها من خلال تكنيكات خاصة إلى أشكال بصرية مدهشة، وإلى حقل من التركيبات الغرائبية، حيث تلعب الإضاءة والمرشحات وسرعة غلق العدسة وزمن التصوير دورا في تجاوز النمط المألوف للصورة نحو نمط ارتجالي يتخلى عن البداهة والتكرار والثبات في المادة محل التجربة· فتقنية المايكرو ــ كما أشار المحاضر ــ تمنح المادة المصورة فضاءات تجريدية وتكوينات بصرية لا متناهية، وأشار الفنان خلال الورشة إلى أهمية استثمار الإمكانات المهملة والمنسية للكاميرا للحصول على لوحات فوتوغرافية يحتشد فيها التنويع اللوني والتركيبي الذي يحول البلورات والفقاقيع مثلا إلى منظر شبيه بالمجرات والكواكب والأشكال الفضائية التي نراها عادة في أفلام الخيال العلمي· وفي سؤال حول أهمية مثل هذه الورش قال الفنان ماجد الزرعوني ''للاتحاد'': إن هذه الورش وسيلة فعالة لنقل الخبرة الشخصية للفنان إلى المهتمين والممارسين لفن التصوير الفوتغرافي، كما أنها تمنح المحاضر فرصة للحوار والنقاش وتبادل المعرفة مع غيره من الفنانين، فالمحاضر هنا لا يفرض رأيا أو أسلوبا حاسما ولكنه يفيد ويستفيد في ذات الوقت، كما أنه يتحصل على ملاحظات ومعلومات لم يكن لينتبه لها لو أنه ظل محتفظا بتجربته دون أن يظهرها إلى الوسط الفني المحيط به· وعن طبيعة الورشة قال الزرعوني: إنها تتناول جانبا تجريبيا مهما في فن التصوير الحديث، وهو الجانب المتعلق بتقنية المايكرو، والتي اكتشفت من خلالها عوالم بصرية غاية في الجمال والدهشة، واقتحام مناطق مفاجئة وغير متوقعة، ولا يمكن الوصل إليها من دون هذه التقنية، وأنا أدين بالفضل هنا للمصور الإماراتي المخضرم بدر عباس الذي أرشدني إلى هذه التقنية وكشف لي الكثير من أسرارها وطرق التعامل معها والاستغلال الأمثل لها، وأتمنى أن أشارك بهذه الأعمال في الدورة القادمة من بينالي الشارقة الدولي· وعن المادة التي استخدمها كنموذج في الورشة أشار الزرعوني إلى أنه استخدم مادة تثبيت الشعر (الجل) حيث أن كثافة الفقاقيع التي تحتويها هذه المادة جعلتها مادة خصبة للتجريب من خلال المايكرو، لأن هذه الفقاقيع بعد تكبيرها ومضاعفة حجمها ومنحها مزيجا من الألوان المتداخلة، تتحول إلى شظايا وبلورات ودوائر ودوامات تشبه الكائنات البحرية والمجرات السماوية والغابات الهائلة من ألوان الطيف والتشكيلات القزحية التي تشبه ما نراه في الأحلام والقصائد والتخيلات السريالية'' وعن ارتباطه وشغفه بفن التصوير قال الزرعوني: تولد هذا الشغف من خلال مهنتي الرسمية، حيث أعمل مصورا في قسم الحوادث المرورية بشرطة عجمان، ومن خلال عملي تعرفت على أحد الأصدقاء الذي أشار على بضرورة الانضمام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ولجماعة التصوير على وجه التحديد، فاستفدت كثيرا بعد انضمامي للجمعية في العام 2005 حيث تعرفت على الأنواع المختلفة للكاميرات، والإكسسوارات والتجهيزات المصاحبة لها، كما تعرفت على برنامج الفوتو شوب الذي أراه عنصرا محوريا في عمل المصور لأنه يحطم الكثير من الحواجز المادية والموضوعية التي تعيق عمل المصور في الوصول إلى النتائج الفنية والجمالية التي يصبو إليها
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©