أبوظبي (الاتحاد)
حافظت البورصة القطرية للأسبوع الثاني على التوالي على صدارتها في قائمة أسواق الأسهم الخليجية الأفضل أداءً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعدما تمكن مؤشرها العام من تخطي حاجز مقاومة جديد 11000 نقطة.
وقال مدراء محافظ وصناديق استثمارية إن أسواق الإمارات وقطر أكثر الأسواق استفادة من الأموال التي تضخ في الأسواق الناشئة، والتي باتت تجتذب المؤسسات المالية الاستثمارية الباحثة عن فرص استثمارية في أسهم ذات مكررات ربحية مغرية، بعدما ارتفعت مكررات ربحية الأسهم الأمريكية، وفقا لما قال موسى حداد مدير صندوق استثماري لدى مجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني.
وأضاف «أسهم الإمارات وقطر أكثر الأسهم استفادة وتحقيقاً للمكاسب منذ بداية العام، بعكس السوق السعودي الذي يتعرض لخسائر، جراء حالة الترقب التي يبديها مدراء المحافظ الأجنبية لموجة الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة والتي ستؤتي أكلها على المدى الطويل».
وارتفع مؤشر البورصة القطرية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3,3%، متخطياً أكثر من حاجز نفسي أبرزه الحاجز النفسي المهم للمستثمرين 11000 نقطة، بعد جلسات قليلة من تجاوز مستوى 10000 نقطة، وحل سوق دبي المالي في المرتبة الثانية من حيث الأسواق الأفضل أداءً بارتفاع نسبته 1,3%. ولم تشهد بقية الأسواق الخليجية أية ارتفاعات خلال الأسبوع الماضي، مما يؤكد على استفادة سوقي دبي وقطر من حركة الأموال الخارجية التي تتجه للسوقين حالياً، وإن كانت التوقعات أن يدخل السوقان في موجة تصحيح متوقعة بعد ارتفاعاتهما القياسية منذ بداية العام، بحسب ما أضاف حداد.
وعاد السوق السعودي بعد ارتداد لأسبوع واحد من هبوطه دون مستوى 6300 نقطة، محققاً أكبر نسبة هبوط بين بقية الأسواق الخليجية الهابطة بنسبة 1,5%. وقال حداد: السوق السعودي يشهد ضغوط من أكثر من اتجاه، أولها حالة الترقب من قبل محافظ الاستثمار الدولية لإعادة التأهيل التي دخلها الاقتصاد السعودي، وثانياً انعكاسات الحرب في اليمن، وثالثا تقلب أسعار النفط، وأثرها على أداء الشركات السعودية«.
وتراجعت بقية الأسواق الخليجية بأقل من 1%، إذ انخفضت بورصة البحرين خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 0,60%، تليها بورصة الكويت بنسبة 0,51%، وسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,20%، ومال مؤشر سوق مسقط نحو الانخفاض الطفيف بنسبة 0,03%.
وبشأن التحليل الفني لحركة أكبر سوقين خليجيين بعد أسواق الإمارات، قال المحلل الفني أسامة العشري إن مؤشر السوق السعودي لا يزال يتداول في مناطق عالية المخاطر، وما زال أيضاً قابلا لاستهداف مستويات دعم جديدة، وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة قبل مستوى الدعم 6053 نقطة، والذي لا يستبعد استهدافه خلال تداولات الشهر الحالي.
وأغلق مؤشر السوق السعودي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6227 نقطة من 6325 نقطة الأسبوع قبل الماضي. وأضاف العشري: في حال كسر السوق السعودي مستوى الدعم 6053 نقطة هبوطاً، فإنه سيتبعه مستنزفات هبوطية جديدة وسط غياب مستويات دعم قوية قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 5761 نفطة، لذلك ينصح بالحذر وعدم التسرع باتخاذ قرار الشراء في التوقيت الحالي بالنسبة لمضاربي الصفقات طويلة المدى.
وبشأن أداء البورصة القطرية، قال إن المؤشر القطري أصبح يتداول في مناطق عالية المخاطر بعد أن تشبع شراءا على خرائط اتجاهه للمديين القصير والمتوسط، وتمكن من اختراق مستوى 11000 نقطة.
وأضاف أن السوق القطري قد يفلح في استهداف مستويات مقاومة جديدة، فوق منطقة المقاومة الشرعية عند 11500 نقطة على المدى القصير، لكنه يظل عرضة لتراجع قد يتسم بالعنف، يتأكد بتجاوز ناجح لمستوى الدعم الرئيس عند 11167 نقطة.
عدد اليوم
