السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا يواجه قطر بالحقيقة ويقول: اعترفوا بالخطأ وكأس العالم لا تشترى

مارادونا يواجه قطر بالحقيقة ويقول: اعترفوا بالخطأ وكأس العالم لا تشترى
1 يوليو 2017 15:45
علي معالي ( دبي) وجّه الأرجنتيني دييجو مارادونا، أسطورة كرة القدم العالمية والمدير الفني لنادي الفجيرة، طلقات صراحة من مطار دبي حول فضائح تنظيم قطر لمونديال 2022، وذلك بعد عودته مباشرة من كوبا في رحلة خاصة استغرقت عدة أيام، وقبل أن يطير إلى روسيا للقاء الرئيس بوتين للتحدث عن مونديال روسيا 2018. وكما تعودنا منه على الصراحة الكاملة في حواراته الخاصة مع «الاتحاد»، فإنه رمى بعدة كرات نارية، مؤكداً أنه على القطريين أن يدركوا أن كرة القدم، خاصة كأس العالم، يجب ألا تُشترى بالرشاوى، وأن الشفافية يجب أن تكون كاملة في كل النواحي، لأن عصر الظلام واللعب من «تحت الطاولة» انتهى مع مغادرة بلاتر لبيت الكرة الكبير، وهو مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». تصريحات مارادونا لـ «الاتحاد» جاءت بعد المعلومات الكثيرة التي تحصل عليها من تقارير مختلفة حول العالم، لعل أبرزها ما قاله مؤخراً المحقق الأميركي السابق مايكل جارسيا، والذي انتشر في كل بقاع الأرض وتحدث عنها الكثيرون بشكل يسيء للعبة الشعبية الأولى قبل الأشخاص. وتساءل مارادونا عن السبب في قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار دولتين بشكل مباشر لتنظيم مونديالي 2018، و2022، فهي المرة الأولى التي يتم فيها الاقتراع على تنظيم بطولتين معاً، قائلاً: «هذا الأمر مثار ريبة وشك كبيرين، يدفعني إلى القول إن الرشوة كانت كبيرة لأعضاء الاتحاد الدولي في هذا الشأن، وهنا أقصد الرشوة من الجانب القطري لعدد كبير من مسؤولي الاتحاد الدولي، وهو ما بدأ يتكشف يوماً بعد الآخر». وأضاف: «تابعت التقرير الأخير للمحقق الأميركي جارسيا والتجاوزات الكبيرة من الجانب القطري في التعامل مع كرة القدم بهذا الشكل التجاري القاتل لمتعة كرة القدم، وأطالب بأن نُبعد متعة كرة القدم عن الرشاوى وغسيل الأموال الذي يطاردها في الكثير من الأماكن». ووجه مارادونا رسالة قوية لقطر قائلاً: «لابد أن تكونوا أكثر شفافية ووضوحاً فيما يقال بشأن ما قدمتموه من أموال طائلة لمسؤولين بدأ يتكشف القناع عنهم يوماً بعد الآخر، وأقول للمسؤولين عن ملف مونديال قطر 2022، بأن أمامكم متسعاً من الوقت لتوضيح كل الأمور في هذا الشأن، حيث يجب عليكم قول الصدق والصراحة، وما تم تقديمه لكل المسؤولين، وتصويتي سيكون بـ «لا» لتنظيم قطر لمونديال 2022 إذا لم تتعاملوا معنا بشفافية كبيرة في هذا الشأن، وعلى قطر أن تقول لمن دفعت الرشاوى، والمبالغ المدفوعة، ولن أتهاون في هذا الأمر بحكم علاقتي حالياً مع «فيفا»، والدور الذي منحني إياه رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو الذي يبحث عن شفافية كاملة للعبة خلال السنوات المقبلة، بعد سنوات من ظلام الرشاوى في هذا الصرح الكروي الكبير». وأكد: «إذا لم تكن قطر شفافة في التعامل فلن تحصل على شرف تنظيم المونديال، وكل الأشخاص، ومنهم إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي سيكون على اتفاق بهذا الشأن، لأننا استلمنا «فيفا» مليئة بالكثير من المشاكل». وبشأن التقارير التي تؤكد وجود شبهات رشاوى رد مارادونا: «أطلب الشفافية الكاملة من قطر، بمعنى أن يقولوا لمن دفعوا وكم دفعوا، وهذه الاعترافات ستكون مهمة للغاية في ملف قطر، ولكن إذا لم يحدث ذلك فلن يتم منح قطر هذا الشرف الكبير بتنظيم المونديال، وعندما أقول لا، فسوف يكون قراري للجميع بمن فيهم إنفانتينو شخصياً بأن قطر في هذه الحالة لا تستحق التنظيم طالما أنها فازت بالرشاوى». وأضاف: «يجب على القطريين أن يعترفوا بأنهم أخطأوا، وأن يقوموا بتصحيح هذا الخطأ، وكرة القدم لا بد أن يعلم القطريون أنها لا تُشترى بالرشاوى، وعندما تجري الكرة فلن يستطيع أحد إيقافها، وأن جميع من حولها يزول ولا بد للقطريين أن يعترفوا بأن كأس العالم كبيرة على تنظيمها في بلدهم، فكيف ستأتي جماهير العالم من كل القارات لتعيش في قطر طوال هذه المدة إذا تم التغاضي وعدم كشف الأمور بشأن الرشاوى التي يتحدث عنها العالم حالياً، وفي المقابل سنقول لهم مبروك عليكم تنظيم هذا الحدث شريطة وجود النزاهة الكاملة والشفافية المطلوبة في مجال اللعبة». وقال: «في 2018 نحن أمام مونديال روسيا، وهناك وقت للنظر إلى قطر بعدها، وهنا من الممكن أن نعقد اجتماعات مع إنفانتينو بحضور اللاعبين الكبار والمؤثرين في عالم اللعبة مثل، فان باستن وغيره، وفي هذا الاجتماع سنقول على بلاتر إعادة الرشاوى التي حصل عليها ومعه الكثيرون من أعضاء الاتحاد الدولي السابق لخزينة «فيفا»، وعلى قطر أن تكون أكثر شفافية في تعاملها في هذا الشأن». وانتقل مارادونا إلى نقطة أخرى قائلاً:«أعتقد بأن رغبة السويسري جوزيف بلاتر بالاقتراع على تنظيم مونديالي 2018، و2022 معاً جاء في المقام الأول لجني الكثير من الأموال، حيث كان بلاتر يدرك أنه لن يعيش كثيراً في حال اختياره لبطولة 2018 فقط، وبالتالي لعب بالمال من أجل استضافة مونديال 2022». وعن الاتهامات الحالية لبلاتر تجاه الفرنسي ميشيل بلاتيني قال مارادونا:«وجد بلاتر نفسه غارقاً، فأطلق ما في جعبته حتى لا يغرق بمفرده، أضف إلى ذلك لماذا لم يقم بلاتر بتوضيح كل الملفات التي معه منذ فترة، ولماذا اختار هذا التوقيت، إنها إدانة جديدة ليس لبلاتر بمفرده، ولكن أيضاً معه بلاتيني وعدد كبير من أعضاء الاتحاد الدولي وقت الاقتراع على مونديالي 2018، 2022». ووجه مارادونا رسالتين قويتين إلى بلاتر وبلاتيني قائلاً: «طالما أنا على قيد الحياة لن أسمح لبلاتر بدخول أبواب الاتحاد الدولي لكرة القدم مجدداً، أما بلاتيني فمن الممكن أن أدعوه فقط للعب مباراة لكرة القدم». وأضاف:«لم أتحدث مع إنفانتينو عن قطر لأننا ننظر حالياً إلى روسيا، حيث نبحث عن كأس عالم نموذجية تماماً مع روسيا لكي يرى العالم أن هناك عملاً مختلفاً عن ذي قبل، وأن الفرصة أمامنا في مونديال روسيا لكي تتغير صورة اللعبة في العالم والتي تشوهت كثيراً بسبب المال الفاسد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©