السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بطل فيلم (خزانة الألم) يخوض في حقل ألغام حقيقي بأفغانستان

28 يونيو 2010 21:17
يشتهر الممثل الأميركي جيريمي رينر بدوره كجندي يبطل مفعول القنابل بالعراق في فيلم (خزانة الألم) الذي حصل على عدد من جوائز الأوسكار هذا العام، لكنه قرر أن يخوض في حقل للألغام في أفغانستان أمس الاول للفت الأنظار إلى عملية إزالة الألغام التي تقتل وتشوه أشخاصا بعد سنوات من دفنها. ورغم سنوات من جهود إزالة الألغام التي زرعت خلال عشرات السنين من الحرب الأهلية والاحتلال السوفييتي فإن أكثر من 650 كيلومترا مربعا من الأراضي الأفغانية ما زالت تعتبر حقول ألغام نشطة. وفي حين أن عام 2009 شهد تراجعا كبيرا في الأعداد فإن آلاف الأفغان قتلوا أو أصيبوا نتيجة انفجار ألغام أو مخلفات الحروب على مدى السنوات الثلاثين المنصرمة فبترت أطراف بعضهم وأصيب آخرون بندوب خطيرة. ولإبراز حجم المشكلة قرر رينر البالغ من العمر 39 عاما التعاون مع الأمم المتحدة في أفغانستان هذا الأسبوع فزار فريقا أفغانيا لإزالة الألغام إلى الشمال من العاصمة كابول. وقال خلال زيارته إلى حقل للألغام في باجرام على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من كابول «الأمر مروع.» ومضى يقول «رؤية هؤلاء الرجال بنفسي هدية رائعة لي... لا أعتقد أن هناك الكثير من الناس الذين تتاح لهم مثل هذه الفرصة للتوجه إلى أفغانستان في وقت الحرب وخوض هذه التجربة -أنا مجرد ممثل أحمق-.» ويسرد فيلم «خزانة الألم» الذي حصل على ست جوائز أوسكار بينها جائزة أحسن فيلم العام الحالي قصة مجموعة من الجنود ينزعون فتيل القنابل التي تزرع على الطرق في شوارع العراق. وكانت الشخصية المحورية في الفيلم شخصية الجندي وليام جيمس المتمرد على الأوضاع والتي جسدها رينر. وفي احد المشاهد يخلع جيمس الملابس الواقية قبل أن يبطل مفعول قنبلة رغم اعتراض زملائه الجنود. لكن رينر هذه المرة تسلح بوسائل الحماية قبل أن يخوض في حقل الألغام. وفي حين أنه تم إحراز قدر كبير من التقدم فإن مركز إزالة الألغام التابع للأمم المتحدة الذي يشرف على كل برامج إزالة الألغام في أفغانستان يقول إن هناك أكثر من ألفي منطقة ما زالت متضررة من الألغام.
المصدر: باجرام (أفغانستان)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©