يمكن مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية زواره من رؤية أنواع شتى من الحيوانات في بيئتها ومسكنها الطبيعيين، من بينها ثدييات وزواحف وطيور وحشرات تندر رؤيتها في الأماكن المعتادة، كالأفـاعي السـامة والنمور والذئاب وطائر الفلامنجو وغيرها.
يقع المركز في قلب “متنزه الصحراء”، على طريق الذيد وبالتحديد بعد 28 كم من مدينة الشـارقة، حيث يحتل مســاحة كيلومتر مربع، يضــم فيها أربع قـاعات في واحدة، تشــمل: متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف النباتات، ومركز الحياة البريّة في شـبه الجزيرة العـربية، ومزرعة الأطفال. كما يشــمل المتنزه مركز إكــثار حيوانات شـبه الجزيرة العربية المهددة بالانقراض، الذي يتخصص في الأبحاث وتناسل الحيوانات.
متحف التاريخ الطبيعي
ويأخذ متحف التاريخ الطبيعي، بمعارضه التفاعلية وتقنياته العالية، الزوار في رحلة مذهلة عبر الزمن، من خلال عروض رائعة عن الأنظمة البيئية الصحراوية والبحرية، وفي مناطق أخرى، يسافر المرء عبر الزمن ليلتقي أشكال الديناصورات والعظام الحقيقية والبراكين الهائجة والمتحجرات والنيازك من الفضاء الخارجي.
أما المتحف النباتي فقد افتتح حديثا، عام 2006 ويظهر عبر ما يتضمنه من ألوان واختبارات تعليمية، تطور النباتات والعلاقة المعقدة بين الإنسان والنباتات، كما يسمح للزائر بالتنقل فوق آثار أقدام الديناصورات في أرض العصر الطباشيري واكتشاف داخل خلية نباتية ورؤية النباتات الغريبة والرائعة التي منحتها الطبيعة للإنسان.
إلى ذلك يتمتع الزوار الصغار بجولة حول مزرعة الأطفال، حيث يمكنهم الاعتناء ببعض الحيوانات الأليفة مثل الأبقار، والجياد، والقرود والماعز ويسمح للأطفال بإطعام الحيوانات كما يقدم لمحبي الفن أدوات للرسم.
مركز تعليم وترفيه
وفيما يتعلق بمركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، الذي تم افتتاحه عام 1999، ففيه يمكن للزائر رؤية العديد من الأصناف الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة، حيث تمت المحافظة عليها من الانقراض، ومثال على ذلك النمر العربي. كما يمكن مشاهدة حيوانات شائعة مثل الزواحف والطيور والحشرات الموجودة في هذه المنطقة بما في ذلك قطة الرمل، الجمال والعناكب والأفاعي السامة، بالإضافة إلى الحرباء والسحالي.
وقال عبد العزيز المدفع مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إن المركز بدأ كمحمية تُعنى بالحفاظ على مجموعة من الحيوانات التي تستوطن المنطقة، ثم تطور إلى مجمع للعلم والثقافة والترفيه في آن واحد، حيث يضم أيضاً مركزاً لعرض الحيوانات التي تم إكثارها، ومركزاً للأطفال لتعليمهم حول الحياة الأولية البسيطة.
وأضاف المدفع إن مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض يضم حوالي 26 نمراً تم إكثارها خلال 16 عاماً بالتنسيق مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي مثل اليمن وعمان والسعودية، إضافة إلى أنواع الحيوانات الموجودة في البيئة الإماراتية من الماعز والأبقار والخراف والحصان والنمور العربية والثعابين.
وأشار إلى أن المركز يعتبر أيضاً مصدراً للمعلومات الخاصة بالبيئات الصحراوية والحيوانات البرية المستوطنة لبيئات شبه الجزيرة العربية المختلفة، حيث يحتوي على معلومات وبيانات عن كل الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في المنطقة.
يجدر بالذكر أنه يفد إلى المركز آلاف الطلاب سنوياً، حيث يعتبر مركزاً مهماً للرحلات المدرسية لكونه يهتم بشكل رئيس بتعريف الأطفال بالحيوانات الأليفة، والتمييز بين أنواعها والبيئة المحيطة بها، وترسيخ السلوك السليم لديهم عن العلاقة مع الحيوانات والبيئة وتنمية اهتماماتهم في البحث والكتابة.
عدد اليوم
