الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التحف تجذب السياح ومحبي التراث

التحف تجذب السياح ومحبي التراث
28 يونيو 2010 21:18
تتناثر القطع الأثرية هناك وهناك أعمال فخارية قديمة، عملات، مسابيح متعددة الأحجام والأشكال، ميداليات، أوان منزلية، سلاسل، أساور فضية منقوشة بحرفية، أماالحديث عن الأبواب الخشبية القديمة والآلات الموسيقيية فكل سائح سيجد ضالته في المحل المتخصص لبيع التحف والمقتنيات الأثرية التي تكثر في إمارة أبوظبي. كل زائر لهذا المكان الأثري سيمتع ناظريه بمختلف القطع المميزة، فالقطع الأثرية القديمة تملأ المكان والجدران والأسقف والطاولات، نراها قد تزينت بكل ما هو قديم جداً من تحف وفيل وقلادات وبراويز، بينما الخناجر والسيوف، ودلة القهوة القديمة فتجمع بين البراعة والمهارة والحس الموسيقي العالي للحرفيين الذين قاموا بتصنيعها. فهد نعمان أحد الشباب الذي ورث بيع التحف القديمة من والديه يقول عن ذلك: «أفتح المحل منذ الصباح الباكر وحتى الثانية ظهراً، ومن العصر حتى ساعة متأخرة من الليل، أكثر زبائني من السياح الذين يعشقون القديم، المحل يضم ملايين التحف القديمة والمتميزة والنادرة حتى من كثرتها لا يوجد لقدم أن تطأ المحل، فالثريات القديمة تتلألأ جمالًا، والمسابيح والتذكارات الصغيرة يعشقها الصغار قبل الكبار، بينما الميداليات والخواتم الأساور الفضية فالنساء يملن لشرائها بأغلى الأسعار». ناهيك عن ذلك أصبح هذا المكان ملتقى الكثير من الباحثين، يشرح فهد سبب الإقبال قائلاً: «في هذا المكان الكثير من عشاق المقتنيات الأثرية كرسوا جل وقتهم، وتناسوا كل شيء من أجل إشباع رغباتهم، فخصصوا أماكن ومجالس وغرفاً في بيوتهم لهذه التحف والمقتنيات القديمة، حتى إنهم لا يترددون في السفر بعيداً ودفع الكثير من المال من أجل قطعة نادرة أو مخطوطة، أو عدد قديم من الوثائق والصحف». الناس مذاهب فيما يعشقون، يلفت فهد، ويقول: «لقد أصبح الكثير من محبي القديم ينجرفون للبحث عن تلك الآثار القديمة فمنهم من يملك في بيته مكاناً خاصاً لذلك، ومنهم من جعل مجلسه يحتوي الكثير من تلك المقتنيات، أما السياح الأجانب فهم يعشقون القديم، ويدفعون مبالغ طائلة من أجل قطع أثرية قديمة مميزة». يشير فهد إلى أحد السيوف والخناجر قائلاً:»أكثر السياح الأجانب يعشقون شراء الخناجر الصغيرة، والأشياء التذكارية القديمة، وذلك من أجل إعطاء الهدايا للمقربين منهم، وقد تصل مشترياتهم في بعض الأحيان إلى آلاف الدراهم. يبتسم فهد مشيراً: «لقد بات المحل في فصل الصيف خاصة هو المكان الذي يتوافد إليه القريب والبعيد، وذلك من أجل التعرف إلى قديمه، وعلى مايحتويه من تحف أثرية قديمة تنال إعجاب الكثير منهم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©