الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبان يبتكران نظاماً للمعالجة والمتابعة عن بُعد

طالبان يبتكران نظاماً للمعالجة والمتابعة عن بُعد
24 ابريل 2011 20:53
لم يقف المهندسان أحمد ناهض نظير وعمار ماجد صافي من التطور التكنولوجي الذي يغزو العالم وقفة المنبهر المتلقي فحسب بل اجتهدا ليكون لهما السبق في الوصول إلى إحدى التقنيات الحديثة التي تنسجم مع هذا التطور وتخدم البشرية في مختلف مجالات الحياة فتوصلا بعد بحث ودراسة وجد واجتهاد إلى اختراع يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم وهو عبارة عن نظام مراقبة لاسلكي يستفاد منه في التطبيقات الصناعية والطبية والبيئية. قدم المخترعان أحمد وعمار اللذان تخرجا حديثا من كلية الهندسة في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مشروع تخرج مبهر كشف ما لديهم من أفكار وقدرات إبداعية خدمها ووجهها العلم الغزير الذي تلقوه على يد معلميهم الأفاضل. يتحدث أحمد عن فكرة مشروع التخرج الأولى والسبب في اختيارها مع زميله عمار ويقول :«نظام الدراسة في الجامعة يتطلب منا كطلبة هندسة أن نأتي بثلاثة مشاريع تخرج، مما يدفع الطلاب في العادة إلى اختيار 3 مشاريع بمعدل مشروع مختلف لكل فصل، ففكرنا أن نقوم بمشروع واحد يستمر معنا خلال تلك الفصول الثلاثة مع ضرورة تطويره فصلا بعد آخر وفي نفس الوقت نكمل فيه درجة الماجستير في الجامعة، وبعد بحث وتفكير استوقفنا توجه العالم نحو بناء محطات تعمل بالطاقة البديلة للاستفادة من الطاقة الشمسية وغيرها فقررنا عمل نظام مراقبة لمعدلات الإشعاع الشمسي والعوامل المؤثرة عليه بغرض تحديد أنسب الأماكن لإنشاء محطات توليد الطاقة باستخدام الخلايا الشمسية». المرحلة الأولى ويتابع :«ولأجل تنفيذ هذه الفكرة وزعنا خلايا شمسية و حساسات على أسطح الجامعة في الفجيرة وعجمان لقياس معدل الإشعاع الشمسي وحساسات أخرى لقياس العوامل المؤثرة عليه مثل درجة الحرارة والضغط الجوي والرطوبة ورصدنا ذلك كله على مدار عام كامل وفي ذات الوقت قمنا بدراسة لغة البرمجة وتصميم برنامج خاص بالأمور البيئية ليستقبل القراءات التي ترسلها الحساسات.» التطوير لأغراض متعددة لم يقف مشروع أحمد وعمار عند هذا الحد بل طوراه لنظام أشمل وأوسع من ذلك ولا يقتصر دوره على الإشعاع الشمسي أو البيئة بل يدخل في مجالات حياتية أخرى يوضح ذلك عمار ويقول :» طورنا المشروع ليصبح نظام مراقبة لا سلكي يستخدم في التطبيقات الطبية والصناعية والبيئية وتم ذلك من خلال جزئي المشروع أولهما يعرف بHardware والثاني بSoftware ويضم الجزء الأول أي نوع من أنواع الحساسات المستخدمة في الأغراض الصناعية أو الطبية أو البيئية وتقوم بعمليات قياس مختلفة حسب نوعها مثلا في الأغراض الصناعية تقيس الكمية الفيزيائية المطلوبة مثل درجة الحرارة والضغط الجوي والرطوبة وغيرها وفي الأغراض الطبية تقيس ضغط الدم ودقات القلب والسكر في الدم... الخ، وتربط هذه الحساسات المسؤولة عن أخذ القراءات ببرنامج يدخل ضمن الجزء الثاني من المشروع وهو software وهو برنامج واحد لجميع المجالات السابقة اعتمد على لغة برمجة صعبة جدا يقوم بالتعامل مع القراءات القادمة من الحساسات والتي تتحول قراءاتها من جهد كهربائي إلى قراءات رقمية بواسطة دائرة محاكاة تقوم بعملية التحويل من جهد كهربائي إلى قيم رقمية يتعرف عليها البرنامج ويقوم بعرضها وتخزينها وتحليلها ليتم التعامل معها بصورة سهلة وتكون موصلة مع جهاز الكمبيوتر المحتوي على البرنامج تعرض وتخزن على شاشة الكمبيوتر المدرج عليه البرنامج ويقوم بذلك عدة مرات خلال اليوم وفق ما يتم توقيت الحساسات بالاستعانة بالبرنامج وتعطي نتائج كل ثانية أو دقيقة أو ساعة وفقا لحاجة المستخدم ويرسمها على شكل رسم بياني توضح الكميات التي قام بقياسها. استعماله طبياً وضرب أحمد مثالاً على هذه العملية بقوله: يمكن للطبيب أن يراقب حالة مريضه وهو جالس في غرفته عبر الإنترنت دون الحاجة إلى قياس ضغطه ونبضه والسكر في دمه كل نصف ساعة، إذ يقوم نظام المراقبة بقياس العلامات الحيوية للمريض كل نصف ساعة حسب حالة المريض إن كانت حرجة أو مستقرة فيختار لها الطبيب التوقيت المناسب ويحدد النسبة التي تتطلب تواجده إلى جانب مريضه ويستقبل البرنامج هذه القراءات ويسجلها ويحولها لرسم بياني يوضح حالة المريض وفق نسب ثابتة يحددها الطبيب للحالة المستقرة للمريض، والتي إن تم تجاوزها يقوم النظام المبرمج بين الكمبيوتر وموبايل الطبيب أو الجهة المشرفة على علاج المريض بإرسال رسالة عاجلة على هاتفه النقال تفيد بأن المريض تغيرت حالته المرضية ولم يصل لحد التدهور ويحتاج إلى التواجد الفوري لعلاجه، كما يقوم النظام بتسجيل كافة البيانات التي تم قياسها خلال اليوم داخل ملفات إكسل للمراقبة والرجوع إليها على المدى الطويل ويرسلها البرنامج بشكل تلقائي بنهاية كل يوم إلى البريد الالكتروني الخاص بالشخص المشرف على حالة المريض كما يقوم أيضا بإرسال رسالة نصية بشكل يومي وتلقائي إلى الهاتف المتحرك الخاص بالطبيب توضح هذه الرسالة ملخص لحالة المريض خلال اليوم متضمنا أعلى وأقل قيمة والمعدل العام خلال هذا اليوم « استعماله صناعياً ويذكر أحمد أن النظام المبتكر سيفيد أصحاب المصانع والشركات عبر قياسه لدرجة حرارة الآلات الحساسة أو أي كمية فيزيائية أخرى يراد مراقبتها وقياسها وتنبيه المهندسين أو المسؤولين عنها في حالة تعرضها لأي طارئ قد يؤثر على حالة الآلات ويسبب عطلا لها، وكذلك سيكون خير معين لوزارة البيئة والمياه والبلديات في مراقبة الإشعاع الشمسي والتلوث الجوي بقياس نسبة الغازات السامة في الجو التي تدعوهم لأخذ الإجراءات العلاجية والاحتياطية لذلك بنفس الطريقة السالفة الذكر قراءات ترسلها حساسات من نوع مناسب للغرض البيئي أو الصناعي أو الطبي وإرسالها للنظام المبرمج على الكمبيوتر لتصل إليه الجهات المختصة بسهولة ووضوح. أكبر الصعوبات أكبر صعوبة واجهها أحمد وعمار كانت في استخدام لغة البرمجة التي وصفاها بأنها صعبة ومعقدة وذلك أثناء تصميمهما للبرنامج الخاص بالنظام وعملية تعريف هذا البرنامج على الحساسات التي لا بد أنها خضعت لبرمجة أيضا إذ إن هذه المهارات لم يتعلماها في الجامعة واعتمدا كليا على نفسيهما في تعلمها عبر قراءة أبحاث وكتب تتعلق بها ونظرا لعدم استخدام هذه اللغة في المجالات الصناعية والبيئية وغيرها فزادت من التحدي لديهما ليكون لهما السبق في ذلك، أما عملية ربط النظام الموجود على الكمبيوتر بالموبايل فهي مهارة بسيطة تنسجم مع دراستهما في الجامعة. المشاركة الدولية شارك المخترعان المبدعان أحمد وعمار في مهرجان الإبداع الشبابي الثاني الذي نظمته الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في فبراير 2010 وفازا بالمركز الأول عن فئة الابتكارات العلمية وبالمركز الثالث على الدولة في منظمة المهندسين الدولية (IEEE) عن فئة المشاريع المتقدمة، وسجلاه كورقة بحث علمية في منظمة (SPIE) المسؤولة عن الأبحاث العلمية الطبية في ساندييغو.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©