الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تشيلسي يقهر برشلونة بهدف «الفيل الإيفواري»

تشيلسي يقهر برشلونة بهدف «الفيل الإيفواري»
20 ابريل 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - عاد برشلونة الإسباني حامل اللقب من رحلته المفخخة إلى ملعب “ستامفورد بريدج” بنتيجة سلبية، إثر خسارته أمام مضيفه تشيلسي الإنجليزي صفر-1، في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أول أمس في لندن. وسجل الإيفواري ديدييه دروجبا (45+2) هدف تشيلسي. وستكون مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب “كامب نو” حاسمة لبرشلونة، الطامح إلى أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الإيطالي عامي 1989 و1990، وذلك بعد أن أصبح أول فريق يتأهل إلى نصف النهائي خمس مرات متتالية منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة في موسم 1992-1993. وهذه المرة السادسة على التوالي التي يعجز فيها برشلونة عن الفوز على تشيلسي في دوري الأبطال. من جهته، تابع تشيلسي انتفاضته المميزة، بعد إقالة مدربه البرتغالي أندريه فياش بواش، وتعيين مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو موقتاً. وساهم دي ماتيو بإيصال فريقه إلى نصف النهائي للمرة السادسة في تسعة أعوام من المسابقة القارية الأولى التي يلهث وراءها مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، ونهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة في سبعة أعوام بعد سحقه جاره توتنهام 5-1 على ملعب ويمبلي الأحد الماضي، كما أن نتائجه في الدوري الإنجليزي تحسنت كثيراً منذ رحيل فياش بواش الذي كان على خلافات مع اللاعبين المخضرمين في الفريق. وأعادت هذا المباراة إلى الأذهان مواجهة الطرفين في نصف نهائي المسابقة منذ ثلاثة مواسم، عندما سجل اندريس اينيسيتا هدفا قاتلاً (1-1) في 6 مايو 2009 كان شرارة فجرت طاقة الفريق الكاتالوني ولم تنطفئ بعد، كما أن المواجهة على ملعب “ستامفورد بريدج” شهدت اعتراضات على قرارات حكم المباراة، خصوصاً من المهاجم العاجي ديدييه دروجبا (34 عاماً)، الذي سجل هدفاً رائعاً أيضاً في مرمى توتنهام الأحد الماضي. وثأر تشيلسي نسبياً من المواجهة الأخيرة عام 2009 عندما أحرز النادي الكاتالوني اللقب الثالث من أصل أربعة في تاريخه، بعد تعادل الفريقين سلباً على ملعب “كامب نو” ذهاباً وإيابا 1-1 في لندن، لكن في موسم 2006-2007 كانت الغلبة لتشيلسي في دور المجموعات الذي فاز 1-صفر على أرضه وتعادل 2-2 في كاتالونيا. وفي الدور الثاني من نسخة 2006 عندما أحرز اللقب، تأهل برشلونة لفوزه في لندن 2-1 بهدف متأخر من الكاميروني صامويل ايتو بعد تعادله 1-1 على أرضه، لكن تشيلسي حسم موقعة 2005 لمصلحته في الدور الثاني لخسارته 1-2 ذهاباً وفوزه 4-2 إياباً، في حين حقق برشلونة فوزاً ساحقاً على خصمه في ربع نهائي 2000 على أرضه 5-1 بعد التمديد بمشاركة دي ماتيو مع تشيلسي وجوارديولا مع برشلونة وذلك بعد خسارته ذهاباً 3-1، كما تواجه الفريقان في نصف نهائي كأس المدن والمعارض 1966 عندما فاز كل فريق 2-صفر على أرضه، قبل أن يفوز برشلونة بمباراة فاصلة 5-صفر في برشلونة. وعجز الأرجنتيني ليونيل ميسي، صاحب 63 هدفاً في 52 مباراة هذا الموسم، من تحطيم رقم قياسي جديد لفشله بالتسجيل في مرمى تشيلسي، وهو أكبر عدد من الأهداف في المسابقة القارية الأولى في موسم واحد، الذي يتقاسمه راهناً مع الإيطالي - البرازيلي جوزيه التافيني صاحب 14 هدفاً لميلان الإيطالي في موسم 1962-1963. وغاب عن تشيلسي قلب دفاعه البرازيلي دافيد لويز لإصابته في المباراة الأخيرة ضد توتنهام، ولعب بدلاً منه الدولي جاري كاهيل، كما ترك دي ماتيو الظهير البرتغالي جوزيه بوسينجوا على مقاعد البدلاء لغاية الدقائق الأخيرة من اللقاء. وحصل تشيلسي على فرصة افتتاح التسجيل عبر دروجبا قبل أن ينقذ بويول منطقة الفريق الكاتالوني (7)، لكن عارضة تشيلسي أبعدت أخطر كرة لبرشلونة في الشوط الأول، عندما لعب أنييستا كرة في العمق للتشيلي اليكسيس سانشيس الذي ضرب مصيدة التسلل ولعب كرة ساقطة فوق تشيك ارتدت من العارضة (10). وأهدر سيسك فابريجاس لبرشلونة بعد مجهود فردي لميسي (17)، الذي عاد ولعب كرة رأسية التقطها الحارس التشيكي بتر تشيك (28). ومرر ميسي كرة ذكية لفابريجاس الذي انفرد وسدد كرة تجاوزت الحارس تشيك، لكن الظهير الأيسر الدولي أشلي كول أنقذها عن خط المرمى قبل أن تهز الشباك تحت الأمطار الغزيرة التي كانت تهطل على أرض الملعب (43). وقبل 10 ثوان على نهاية الوقت الضائع، اخترق البرازيلي راميريش منطقة “البلاوجرانا” بهجمة مرتدة نموذجية بعدما خسر ميسي الكرة في منتصف الملعب، فلعبها عرضية على المسطرة إلى دروجبا المتربص الذي سددها أرضية في شباك فالديس، مفتتحاً التسجيل تحت أنظار مالك النادي إبراموفيتش، الذي بدا مبتهجاً للهدف (45+2). وفي الشوط الثاني، تابع برشلونة هيمنته على اللعب، واخترق ظهيره البرازيلي أدريانو المنطقة وسدد بيمناه كرة مركزة أبعدها تشيك ببراعة (50)، حاول تشيلسي الرد عليها بركنية لم ينجح كاهيل أحد نجوم المباراة في تحويلها داخل المرمى (53). وفي فرصة نادرة، لعب سانشيس كرة خذ وهات مع فابريجاس الذي مررها ساقطة ذكية إلى الدولي التشيلي، لكن الأخير أهدرها من مسافة قريبة بجانب القائم الأيسر (57)، قبل أن يزج المدرب جوسيب جوارديولا ببدرو رودريجيز بدلاً من سانشيس (66). وفي وقت بدت فيه محاولات برشلونة يائسة لإدراك التعادل، لعب ميسي ضربة حرة على رأس بويول، عكسها الأخير في أقصى الزاوية اليمنى أنقذها تشيك ببراعة فائقة (87)، ثم سدد بدرو كرة أخيرة ارتدت من القائم الأيسر، تابعها بوسكيتس فوق العارضة (90+2)، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للفريق الأزرق قبل مواجهة الرد الأسبوع المقبل. دروجبا: التفوق بهدف نتيجة مثالية دبي (الاتحاد) - قال ديديه دروجبا النجم الأول لمباراة البلوز والبارسا، وصاحب هدف الفوز في ستامفورد بريدج، إن التقدم على الفريق الكتالوني بهدف نظيف يعد نتيجة مثالية، في إشارة إلى نجاح الفريق الأزرق في حرمان ميسي ورفاقه من التسجيل، مما يسهل نسبياً من مهمة تشيلسي في الكامب نو، وفي تصريحاته نقلتها الصحف البريطانية والاسبانية، قال النجم الإيفواري :”قدمنا مباراة كبيرة، صحيح ان البارسا كان الأكثر سيطرة على المباراة، ولكننا حققنا ما سعينا إليه، حيث حققنا الفوز بهدف نظيف، وهو نتيجة مثالية، خاصة اننا حرمنا البارسا من تسجيل هدف بملعبنا، إنها نتيجة رائعة ومثالية، وفي الكامب نو سوف نحاول التسجيل في مرماهم، لم لا ؟ أعتقد اننا نستطيع أن نفعلها”. تيري: ليلة لا تنسى دبي (الاتحاد) - أدلى جون تيري قائد ومدافع تشيلسي بتصريحات عقب الفوز على البارسا، أكد خلالها أن فريقه وجماهيره عاشا ليلة عظيمة في ستامفورد بريدج، وأشاد تيري بالأداء المثالي الذي قدمه النجم الإيفواري ديديه دروجبا، وأضاف :”إنها ليلة عظيمة، ما يميز الأداء الذي قدمناه اننا كنا في قمة الصبر والهدوء والتركيز، يجب أن نعترف بأن البارسا كان الأفضل على مستوى نسبة السيطرة على الأقل، ولكن في المقابل قدمنا مباراة كبيرة، وكنا أكثر صلابة في الدفاع، كما أن ديديه قدم مباراة كبيرة على المستويات كافة، مهمتنا في مباراة الكامب نو ستكون صعبة”. فالديز: الفوز إجباري في «كامب نو» أبوظبي (الاتحاد) - أعرب فيكتور فالديز حارس مرمى فريق برشلونة عن ثقته في تخطي فريقه عقبة تشيلسي في الإياب، بمعقلهم “كامب نو” وتعويض الإخفاق في الذهاب، وأكد في تصريحات أعقبت اللقاء: “لعبنا بشكل جيد ولاحت لنا العديد من الفرص للتهديف، يجب أن نقيم الأمور بإيجابية”. وأشار موقع “كوورة” إلى أن الحارس الكتالوني قال: “فرصنا كبيرة في التأهل إلى نهائي ميونخ، الفوز في كامب نو إجباري، لا خيار آخر متاح”. ودعا فالديز زملاءه وجماهير البرسا إلى التركيز على كلاسيكو غداً أمام الغريم الأزلي ريال مدريد في الدوري وإرجاء ملف تشيلسي مؤقتاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©