الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم اعتزلت ولم تلحق بدوري المحترفين

18 سبتمبر 2008 23:32
شهدت نهاية الموسم الأخير توقف عدد من أبرز لاعبي فرق كرة القدم بأنديتنا المحلية عن مشوارهم الطويل بإعلان اعتزالهم اللعب وآثروا الابتعاد عن المستطيل الأخضر، إلا أنهم لم يبتعدوا نهائياً عن عالم المستديرة· وكان موسم 2007/2008 هو المحطة الأخيرة لكل من فهد علي وسلطان راشد مع فريق العين وجمعة راشد من نادي الشباب وعايض مبخوت من نادي الجزيرة بعد أن وضع كل منهم نقطة في نهاية السطر لحقبة حافلة بكل الإنجازات وزاخرة بكل ما هو محل فخرٍ واعتزاز· وبالرغم من أن قرارهم بالتوقف عن ممارسة هوايتهم، إلا أنهم لم يبتعدوا عن عالم المستديرة، حيث واصلوا الدوران في فلك الساحر الجذاب بعد أن انتقل الفهد مديراً لمنتخبنا الوطني ومحللاً في قناة أبوظبي الرياضية، وانتهى المطاف بالسلطان ليعمل بديرته إدارياً لفريق الكرة العيناوي، وهو الشيء الذي فعله أيضاً كل من جمعة راشد الذي تم تعيينه مديراً لفرقة الجوارح وشغل عايض مبخوت منصب مدير الفريق الجزراوي· كان قرار الاعتزال بالنسبة لكل منهم اضطرارياً بعد أن انخفض مردودهم بشكل ملحوظ وبروز نجوم جدد في سماء أنديتهم تملك كل المواصفـــات لحمل الرايــة واستكمال المسيرة والدفاع عن شعار النادي·· ورغم ان قرار الإعتزال موجــع ومؤلم ومحــــزن للنجوم الأربعـــــة، ولكنه كان بمثابة القدر الذي لا يمكن الهروب منه مهما طال الزمن أو قصر· كانت الإصابات المتلاحقة وانخفاض المستوى لحدٍ بعيد، من أهم الأسباب التي أثرت في مستواهم الفني وفرضت عليهم هذا القرار الذي يعتبر أبغض ''الحلال'' لقلوب كل الرياضيين·· وللدلالة على ذلك يمكن الإشارة إلى أن إصابة فهد علي في أول مباراة للأبيض أمام نظيره السعودي في بطولة الخليج بالكويت، هي القشة التي قصمت ظهر البعير·· كما أن الإصابة بالرباط الصليبي التي حرمت السلطان من المشاركة مع العين في بطولة كأس 2006 ومن قبلها مع المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج بقطر والإمارات، هي التي أجبرته على اتخاذ القرار الصعب·· كما أن قناعة جمعة راشد بإفساح المجال لغيره من حراس المرمى الشباب والتحول إلى العمل الإداري، قد عجلت بقرار الابتعاد علاوة على اختلاف الرؤية عند اللاعب عايض مبخوت· كان المدافع العيناوي الصلد فهد علي وزميله سلطان راشد مهندس خط الوسط البنفسجي حتى وقت قريب، ملء السمع والبصر، وكانا من عناصر الفريق المؤثرة والتي كانت الجماهير العيناوية تتمنى تواجدهما في كل مباراة لثقتهم الكبيرة في أدائهما الهادئ والمتزن ولثقلهما في تشكيلة الزعيم· وكانت الخبرة الميدانية الطويلة التي يتمتع بها جمعة راشد، تفرض عليه الاستمرار مع الفريق الأخضر وكذلك مبخوت ولكن لكل بداية نهاية ولذلك جاء القرار عن قناعة تامة· بدأ كل من اللاعبين الأربعة مشواره من مدرسة الكرة وواصلوا نجاحهم عبر الانتقال من مرحلة إلى أخرى حتى حققوا حلمهم بالانضمام إلى صفوف الفريق الأول وهو المحطة الحلم التي قادتهم للمشاركة مع منتخبنا الوطني في العديد من المنافسات الخارجية عدا مبخوت الذي لم تسبق له المشاركة مع ''الأبيض''· وشارك ثنائي العين فهد علي، كابتن الفرقة البنفسجية لسنوات طويلة، وسلطان راشد عبر مسيرتهما الكروية في جملة من البطولات التي حققها الزعيم حيث ساهما معه في حصد خمس بطولات دوري وأربعة كؤوس·· كما فازا معه مرة واحدة ببطولة الاتحاد ومرتين بكأس السوبر ومرة واحدة بكأس الخليج للأندية الأبطال ومثلها بالبطولة الآسيوية وهو اللقب الأغلى في حياتهما الكروية· كان النجمان ضمن النخبة الأولى المكونة من 14 لاعباً والتي كان لها شرف توقيع أول عقد احترافي مع نادي العين لمدة ثلاثة مواسم انتهت في 30 أغسطس من هذا العام··· ولا شك أن الرغبة بمواصلة المشوار والتواجد في أول بطولة لدوري المحترفين، كانت تراود كلاً منهما·· ولكن!! يقول السلطان: استفدت من نادي العين أكثر مما قدمت له، وكنت أتمنى التواجد معه في أول دوري للمحترفين ولكن ما باليد حيلة، ورغم ذلك، أعتبر نفسي محظوظاً حيث إنني أعيش حالياً ذات الأجواء الإحترافية·· وعبر عن سعادته بمنصبه الجديد متمنياً أن يكون إضافة للجهاز الفني والإداري للفريق· ومن جانبه قال الفهد: بالرغم من أن قطار دوري المحترفين قد فاتني كلاعب، إلا أنني أعيش كل تفاصيله من خلال عملي مع المنتخب الوطني وقناة أبوظبي الرياضية· وحول توقعاته لدوري المحترفين في سنته الأولى وفيما إذا كان سيصيب قدراً من النجاح ويؤدي إلى تطوير مستوى كرة الإمارات قال الفهد: في اعتقادي أن الاحتراف قابل للنجاح لو توفرت له العناصر والأجواء التي تقوده إلى بلوغ الهدف·· النجاح ممكن ولكنه يتوقف على النجاح في الجانب التسويقي للمسابقة والحضور الجماهيري المكثف ونوعية اللاعبين الأجانب المحترفين وهو جانب في غاية الأهمية· وأضاف: إذا لم تتوفر هذه الشروط فإن النجاح الذي ننشده لن يكون بالدرجة المنتظرة·· ولابد أن نكون منطقيين وواقعيين، إذ لا يمكن أن نشاهد من أول منافسة لدوري المحترفين مباريات تصل في إثارتها ومستواها الفني إلى ما نشاهده في الدوري الإيطالي أو الإسباني أو الإنجليزي مثلاً·· صحيح من الممكن أن تحدث طفرة في ظل توفر تلك الشروط ولكن يتعين علينا أن نمضي خطوة خطوة حتى نلامس أطراف النجاح بعد مضي بضع سنوات· أما الحارس جمعة راشد فقد شارك مع كافة المنتخبات الوطنية بمراحلها المختلفة، وشارك كذلك مع فريق الشباب في بطولتي التعاون والآسيوية وفاز معه ببطولة الدوري ثلاث مرات ومرتين بالكأس· وأكد جمعة أنه من حسن حظه أن يتواجد حالياً مشاركاً في دوري المحترفين في أول نسخة منه كمدير لفريقه رغم أنه كان يتمنى المشاركة كلاعب
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©