فيصل النقبي (دبا الفجيرة)
خرج دبا الفجيرة من موسمه الرابع بدوري الخليج العربي بمكاسب عديدة، فقد رسخ نفسه مكوناً أساسياً من مكونات الدوري للمرة الخامسة في تاريخ النادي، ليعادل رقم اتحاد كلباء، الذي يتواجد للمرة الخامسة هو أيضاً، كما أنه نجح في الحفاظ على وضعه بالدوري للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما يشكل إنجازاً غير مسبوق لأندية الساحل الشرقي في عصر الاحتراف، كما حقق معدلاً جيداً من اللعب بدوري الخليج العربي، حيث وصل لمباراته رقم 100 في الدوري بنهاية لقائه مع الشارقة في ختام الموسم الحالي.
وحصد «النواخذة» طوال مشاركته في الدوري لأربع مرات 22 حالة فوز، توزعت على 6 حالات فوز في موسم 2012 -2013 وبعدها 8 حالات فوز في موسم 2015 - 2016، ثم 3 حالات فوز في موسم 2016 -2017، وأخيراً 5 حالات فوز هذا الموسم، كما سجل الفريق خلال المواسم الأربعة في دوري الخليج العربي ما مجموعه 108 أهداف.
ونجح «النواخذة» في الرهان على المدرب البرازيلي باولو كاميلي، الذي حقق رقماً قياسياً جديداً بالدوري، حيث ساهم في مواسمه الخمس في دوري الأولى في الإبقاء على الفرق التي يدربها بمنأى عن الهبوط، منها 3 مرات على التوالي مع فريق الإمارات، ومع دبا الفجيرة مرتان، وهي أرقام جيدة للمدرب الذي يتمتع بخبرة البقاء، كما أن رهان «النواخذة» قد نجح مع الثنائي البرازيلي دياجو أكوستا ورودولفو اللذين ظهرا بشكل مميز، وسجلا 7 أهداف حاسمة في الدور الثاني مع تواجد اثنين من أبرز اللاعبين العرب مع كوكبة من اللاعبين المواطنين الجيدين، أصحاب الخبرة.
وتسعى إدارة دبا الفجيرة بقيادة أحمد سعيد الضنحاني إلى إنهاء ملف الأجانب الجدد، بعد التجديد للمدرب كاميلي للموسم الثالث، حتى يحقق للفريق الاستقرار الفني الذي نجح في إبقاء الفريق راسياً بثبات في ميناء الخليج العربي، رغم الأمواج العاتية.
جمعة العبدولي: الاستقرار أبقى على الفريق في «المحترفين»
أكد جمعة حمدان العبدولي، عضو مجلس إدارة النادي مشرف الفريق الأول، أن وجود المدرب للعام الثاني على التوالي هو شهادة نجاح للنهج الإداري الحكيم الذي يقود النادي من قبل أحمد سعيد الضنحاني، رئيس مجلس الإدارة، خاصة أن الفريق حقق جميع أهدافه خلال الموسم وقبل نهاية الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي، حيث احتفل الجميع بالإنجاز التاريخي والبقاء للعام الرابع على التوالي.
وقال العبدولي، إن الفريق كانت له استراتيجية واضحة منذ البداية، وهي تقديم أداء فني يتوافق مع القدرة على البقاء بدوري الخليج العربي، ولم تكن هناك أهداف أخرى غير هذا الهدف المهم، وكانت لقرارات الإدارة الموفقة الدور الكبير في كل ما تحقق للفريق، وتحديداً منذ بداية الموسم عبر دعم الاستقرار الفني، وبانتداب أجانب جدد في فترة الانتقالات الشتوية، وعدد من اللاعبين المواطنين بمراكز مختلفة.
وتطرق العبدولي لأهم السلبيات، التي رافقت الفريق فقال، إن المشكلة التي تواجهنا دائماً هي بانتهاء عقود الإعارة لبعض من أهم اللاعبين في كل موسم، ولكن نحن قادرون، بإذن الله، على حلها، والتمسك بأغلب اللاعبين، والسعي لانتدابات جديدة.
وأضاف العبدولي: لقد حدد الجهاز الفني موعد بدء مرحلة الإعداد الداخلي في بداية شهر يوليو حتى موعد المعسكر الخارجي، الذي سيقام في أوروبا وسنخوض من خلاله عدداً من المباريات الودية على أن نعود للدولة، ونخوض عدداً من المباريات أيضاً.
ياسين البخيت: كسبنا التحدي رغم الصعوبات
قال المهاجم ياسين البخيت - 30 عاماً، والذي جدد عقده للموسم الثالث مع دبا الفجيرة، إنه سعيد للبقاء في النادي وإكمال مسيرته الناجحة مع الفريق للموسم الثالث على التوالي، وكسب التحدي، رغم الصعوبات، مؤكداً أنه يعشق التحدي وتحديد الأهداف، لذلك كانت الأولوية للفريق رغم العروض الأخرى التي انهالت عليه.
وأشار البخيت إلى أن الفريق قادر على البقاء أيضاً في الموسم المقبل، وقال: لدى الفريق كل المقومات اللازمة للاستمرار، فالإدارة فعالة وقرارتها ناجحة، وكذلك الاستقرار الفني مع وجود عدد من اللاعبين المميزين الأجانب والمواطنين، والأهم وجود الروح الخاصة التي يؤدي فيها الفريق مبارياته.
وأكد البخيت أن السلبيات التي رافقت مشوار الفريق هذا الموسم ليست مؤثرة أو كبيرة، حيث تركزت في بعض المشكلات البسيطة في خط الدفاع مما نتج عنها عدداً من الأهداف وضياع البعض الآخر، لكن الإيجابيات عديدة وبجهود الإدارة والجهازين الفني والإداري تم تصحيح الأخطاء وإعادة الفريق لقوته المعهودة عبر التعاقد مع لاعبين أجانب ومواطنين قدموا إضافة قوية لمنظومة الفريق. وقال البخيت، إن الفريق يحتاج في الموسم المقبل إلى اختيار دقيق للاعبين، كذلك الاستقرار الفني، وهذا ما تحقق بتجديد التعاقد مع كاميلي للموسم الثالث، وأعتقد أن الإدارة تسابق الزمن من أجل إعداد جيد للفريق، وفقاً لإمكاناتها المادية، ونحن كلاعبين سنقدم موسماً أفضل من الموسم المنصرم.
عدد اليوم
