سجلت موانئ الشارقة مناولة 1.25 مليون حاوية نمطية خلال الفترة من شهر يناير ولغاية مايو من العام الجاري، بنمو بلغت نسبته 23.75 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب ما أعلنت جلفتينر لإدارة الموانئ في بيان صحفي أمس.
وأكدت الشركة أنها بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو مضاعف في حجم مناولة الحاويات في موانئ الشارقة خلال العام الجاري مقارنة مع الأرقام المسجلة خلال العام الماضي والتي بلغت نحو 2.75 مليون حاوية نمطية، لاسيما في مرسى الحاويات في ميناء خورفكان حيث تتركز معظم نشاطات مناولة الحاويات في موانئ الشارقة.
وسبق لميناء خورفكان الارتقاء في التصنيف العالمي لكبار مشغلي الموانئ العالمية من المركز 50 إلى 39، وفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن نشرة “داينا لاينرز” بي في الهولندية، المتخصصة بالدراسات والأبحاث التحليلية حول شؤون قطاع الموانئ والشحن حول العالم. و قال بيتر ريتشاردز مدير عام مجموعة جلفتينر: “رغم أن عام 2009 كان عاما عصيبا بالنسبة لصناعة الشحن جراء الركود الاقتصادي العالمي، فقد كانت غلفتينـر من بين كبريات شركات إدارة الموانئ في العالم التي تسجل تحسنا ملموسا في الأداء وتقفز في التصنيف العالمي، فيما أدى تباطؤ النشاط الاقتصادي إلى تكبد معظم الشركات الأخرى خسائر باهظة”.
وأرجع ريتشاردز ارتفاع حركة مرور الحاويات بنسبة 10 بالمائة خلال العام الماضي، مقارنة مع إحصائيات العام 2008 والتي أعلنت عن تسجيل 2.5 مليون حاوية، إلى ما يقدمه مرسى الحاويات في ميناء خورفكان بشكل خاص من خدمات محترفة، وأسعار تنافسية، وإنتاجية عالية، وسرعة قياسية في تفريغ السفن، بما يساعد خطوط الشحن على تحقيق خططها في ترشيد النفقات واختصار الوقت.
وقال: “نتوقع مواصلة النمو وتجاوز حاجز 3 ملايين حاوية في العام 2010، بفضل قوة المعايير المتميزة، والسرعة العالية التي نقدمها للعملاء، إذ تتطلع شركات الشحن العالمية مع الانتعاش التدريجي لقطاع الشحن، وخروجه من دائرة الركود الاقتصادي، إلى إيجاد وسائل تمكنها من توفير النفقات قدر الإمكان، حيث لا تزال العديد من شركات الشحن الكبرى تواجه أوقاتا عصيبة جراء انخفاض حجم الشحن البحري ومعدلاته وبالتالي عدم قدرتها على تحمل أعباء التأخير في مراسي الحاويات. وباتت الحاجة ماسة إلى تقليص زمن الرسو وسط هذه الظروف”.
وأوضح ريتشاردز أن الإنتاجية في مرسى الحاويات في ميناء خورفكان قد تضاعفت مع إنجاز المرحلة الثانية من برنامج التوسعة بتكلفة 700 مليون درهم، والتي تضمنت إضافة المنشآت والتجهيزات الجديدة، حيث تضاعفت حركة مناولة الحاويات لتصل إلى 5000 حركة خلال 24 ساعة، فيما كانت تستغرق يومين في السابق.
وأضاف: “تضمن السفن تحقيق ادخار كبير في النفقات عند تقليص زمن الرسو في الموانئ”.
عدد اليوم
