المشكلة :
عزيزي الدكتور :
قد تبدو مشكلتي غريبة، لكن في الحقيقة أنني أعاني منها. حيث إنني أحببت ابنة خالتي واردتها زوجةً لي، لكن كانت هناك ضغوط علي من بعض الأهل، فهم يرفضونها لأسباب متعددة، منها أن إخوتها الشباب غير صالحين، ووالدها غير جيد السيرة. وممن انتقدني في اختياري خالتي الكبيرة، وتمارس ضغوطها على والدتي حتى لا أتزوجها. وبعد فترة شعرت هذه الفتاة بهذه الضغوط، وبدأت المشاكل بيننا وبينهم لأتفه الأسباب. لكن بعد فترة خالتي التي انتقدتني في اختيارها ذهبت لتخطبها لابنها، وتم الرفض لأنهم يعلمون أنها السبب. المهم أنها تزوجت وكنت سعيداً بزواجها.
ودارت الأيام، وتعلقت بابنة عمي، الذي وافق ورحب بالموضوع، لكن نفس المشكلة وجدت أن عائلتي تنتقدني لأنها أكبر مني قليلاً، ومنهم من يقول إنهم يخدعونني، وأن حقيقتهم خبيثة.
أصابني الجنون، ولا أعرف ماذا أعمل، أمي كانت خائفة لأنهم متزوجون منا، وأخي الكبير متزوجاً منهم، ونصحتني أن أتركها، فرفضت وتمسكت بها. لكن ما حدث أنها في لحظة تركتني وتزوجت، ولا أعلم السبب!. أشعر بحرقة لماذا تركتني؟ هل أنا السبب؟ لا أدري. تركت أمري لله وقلت في نفسي إنه النصيب، وهذا نصيبها والحمد لله على كل حال.
بعد فتره قريبة جداً رأيت ابنة خالي صدفة، وأعجبتني، وسألت عنها أهلي وكانوا يمدحونها، لكن المشكلة تتكرر هناك من ينتقدني ويرفضها والسبب يقولون إخوتها غير صالحين وإن أبنائي سيشبهونهم. إنني محتار، هل أتركها أم ماذا أفعل ؟
أحمد بن عارف
النصيحة:
لا أستطع تفسير كل هذا الغموض والحيرة وأنت تتحدث عن محيط عائلة واحدة، ويفترض أن تكون أعلم الناس بأقاربك.
لكن على أية حال، فالزواج مشروع الحياة، ولابد أن يتعب الإنسان في البحث عن شريكة حياته كي تستقر حياته وتطمئن نفسه. وأما موضوعك فليس بغريب فهذه معاناة كثير من الشباب المقبلين على الزواج، لكن يا أخي اعلم أن ما فاتك لم يكتب لك، وأما عن ابنة خالك فمن دواعي نكاح المرأة دينها وجمالها ومالها وحسبها فاسأل عن دينها وأخلاقها، وقد رأيت جمالها، ثم صلّ صلاة الاستخارة فإما يشرح الله صدرك لها أو يصرفها عنك.
أما الذين ينتقدون فلن تسلم منهم حتى لو تزوجت من المريخ، وكل نقدهم ليس في المرأة ولكن في أشياء خارجة عنها، والمرأة حينما تكون صالحة فأنها تحفظ زوجها وأبناءها، والأبناء يتأثرون بوالديهم أكثر من غيرهم. استعن بالله واسأل عن دينها وأخلاقها ثم استخر عسى الله أن ييسر لك أمرك ويشرح لك صدرك لكل ما يحبه ويرضاه.
عدد اليوم
