الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فورين بوليسي»: انفصال قطر ومجلس التعاون احتمال حقيقي

«فورين بوليسي»: انفصال قطر ومجلس التعاون احتمال حقيقي
1 يوليو 2017 13:34
أبوظبي (وكالات) أكد الباحث حسن حسن في مجلة «فورين بوليسي»، أن دول المقاطعة الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مصرة على توجيه رسالة أنها جادة في شأن تغيير جذري في سلوك قطر، مهما كان الثمن. وأضاف أن انفصالاً بين قطر ومجلس التعاون، احتمال حقيقي. ويعتقد كل من الإمارات والسعودية أنهما قادرتان على المضي من دون قطر. فبالنسبة إليهما، كان المجلس منقسماً خلال العقد الأخير. فوقت تعمل السعودية والإمارات والبحرين معاً، تتخذ عمان والكويت موقفاً محادياً وتعتبر قطر ناشزة، إذ عملت ضدهما أكثر مما عملت ضد إيران منذ 2011. وأشار إلى أن الجروح التي تسبب بها النزاع الخليجي-الخليجي عميقة جداً، ولن تؤدي أية تسوية إلى بلسمتها سريعاً، موضحاً أن جذور الخلاف تعود إلى انقلاب عام 1995 الذي شهد صعود الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أطاح والده في انقلاب. ومنذاك، اعتمد سياسة مستقلة انفصل بها عن الجارة الكبرى لبلاده، مع بدء الدوحة في استخدام احتياطاتها الكبيرة من الغاز لتوسيع نفوذها إقليمياً ودولياً. وقال إنه من وجهة النظر القطرية، تسعى الدوحة إلى اعتماد سياسة مستقلة لا ترتبط بمجلس التعاون الخليجي. وذلك بأن دعمت عمداً أفراداً ومجموعات ووسائل إعلام هددت مباشرة أمن مجتمعات جيرانها. ويلفت حسن إلى أن الأزمة الراهنة تفاقمت منذ انتفاضات الربيع العربي عندما استثمرت الدوحة في الإسلاميين والناشطين السياسيين حول المنطقة. فبعد ثلاثة أيام من تنحي الشيخ حمد في يونيو 2013، اندلعت احتجاجات في مصر تدعو إلى إطاحة محمد مرسي الذي كانت تدعمه الدوحة. وقال: ومع ذلك، أمكن استيعاب التوترات مع قطر في حينه، في ظل اقتناع بأن الأمير الجديد تميم بن حمد سيعتمد سياسية تصالحية حيال جيرانه. ويلفت الباحث إلى أن في مارس 2014، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة، في خطوة علنية نادرة، واعتبرت إشارة إلى أن التوترات بين الجانبين بلغت نقطة ملتهبة، موضحاً أن لائحة المطالب التي نشرت مؤخراً تعكس الشروط التي قدمتها دول الخليج إلى قطر عام 2014، مع إضافات جديدة، بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، كذلك، حددت القائمة ست وسائل إعلام، بعضها مرتبط بالإخوان، على غرار قناة مكملين. ويلفت حسن أيضاً إلى أن قطر تواجه ضغوطاً داخلية أيضاً، وهو ما فعله تميم في اليوم نفسه لبدء المقاطعة بلقائه علناً الداعية يوسف القرضاوي، في رد واضح على مصر التي يتحدر منها. ويرى حسن أن الوضع سيسوء أكثر، قبل أن يتحسن، هذا إذا كان ثمة مجال للتحسن بعد. وهو يستبعد أن تقبل قطر بالمطالب، ولا يرى استعداداً لدى خصومها للتسوية، ويعتقد أن الخلاف بين الجانبين يصعب حله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©