معتصم عبدالله (دبي)
دشن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمس، برنامج تجمعه الإعدادي بمدينة شنغهاي الصينية، ضمن تحضيراته الختامية للمواجهة المرتقبة أمام مضيفه المنتخب الياباني في الأول من سبتمبر المقبل، على ملعب سايتاما، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2018 بروسيا، والتي تضم أيضاً منتخبات أستراليا، السعودية، العراق وتايلاند.
ويؤدي «الأبيض» خلال معسكره الإعدادي الأخير في شنغهاي، والذي يستمر حتى الثلاثين من أغسطس الحالي تجربة ودية واحدة أمام نظيره منتخب كوريا الشمالية الأربعاء المقبل، حيث يختتم الأخير تجمعه الحالي في ماليزيا بخوض مباراة ثانية أمام نظيره المنتخب العراقي في العاصمة كوالالمبور، بعد فوزه 1- 0 في الودية الأولى.
وستكون المباراة المرتقبة أمام منتخب كوريا الشمالية المواجهة الودية الثانية في تاريخ لقاءات المنتخبين والتاسعة على الإطلاق منذ أكتوبر 1989، وحتى المباراة الأخيرة في نهائيات كأس آسيا 2011 بقطر، وحقق منتخبنا الفوز على كوريا في 4 مباريات، مقابل التعادل في مباراتين، والخسارة في مثلهما.
وجاء أولى المواجهات للأبيض أمام كوريا الشمالية في التصفيات المؤهلة لمونديال 1990 والتي انتهت بالتعادل السلبي، ليعود منتخبنا ويحقق فوزه الأول في المباراة الثانية بنتيجة 2-1 في نهائيات كأس آسيا 1992 باليابان، وحسم التعادل السلبي نتيجة مباراة الذهاب لـ «الأبيض» أمام كوريا في تصفيات مونديال 2006، ليعود ويكسب مباراة الإياب في الإمارات، والتي أقيمت في نوفمبر 2004 بنتيجة 1- 0، وحقق «الأبيض» الفوز في أول مواجهة ودية جمعت المنتخبين في يوليو 2007 بفضل هدف مدافعه يوسف جابر، وخسر منتخبنا مباراتين على التوالي أمام كوريا في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 الأولى بنتيجة 1-2 في الإمارات، والثانية 0-2 خارج قواعده، فيما حسم التعادل السلبي نتيجة المواجهة الثامنة والأخيرة بين المنتخبين في نهائيات كأس آسيا 2011 بقطر.
ويعتمد مهدي علي مدرب «الأبيض» خلال مباراة كوريا الشمالية على 16 لاعباً فقط، في انتظار اكتمال عقد المنتخب بانضمام لاعبي العين والنصر، وتضم القائمة الحالية عبدالعزيز هيكل، عبدالعزيز صنقور، وليد عباس، خميس إسماعيل، حبيب الفردان، إسماعيل الحمادي، أحمد خليل «الأهلي»، علي خصيف، محمد فوزي، سلطان الشامسي، علي مبخوت «الجزيرة»، حمدان الكمالي، محمد العكبري، خالد باوزير، سالم سلطان «الوحدة»، أحمد محمود «بني ياس».
ويستعد مدافع الوحدة الشاب سالم سلطان للمشاركة الثانية على التوالي مع «الأبيض»، بعد الأولى في بطولة كأس الملك الودية بتايلاند، والتي أقيمت في يونيو الماضي ضمن التحضيرات الأولية للمنتخب، وجاء انضمام سلطان «23 عاماً»، بديلاً للمدافع فارس جمعة لاعب الجزيرة الملتحق بدورة عسكرية مؤخراً عقب نهاية التجمع الداخلي للمنتخب في دبي.
وعبر سالم عن سعادته بثقة الجهاز الفني باستدعائه مجدداً للقائمة، وقال: التجربة الحالية ستكون الأولى لي مع المجموعة الأساسية للمنتخب، بعد أن حظيت بفرصة تمهيدية، من خلال المشاركة في بطولة كأس الملك الودية بتايلاند في يونيو الماضي، لافتاً إلى أن أغلب لاعبي الدوري حظوا بفرصة الاستدعاء للمنتخب الأول، وأضاف: وجودي بجانب أسماء أخرى في القائمة الحالية أمثال محمد العكبري، خالد باوزير، وسلطان الشامسي، دليل على حرص الجهاز الفني منح الفرصة للعناصر الجديدة، ويقع العبء على اللاعبين من أجل إثبات جدارتهم بفرصة اللعب بشكل أساسي ومستمر.
وأكد سالم الذي تدرج في العب لمنتخبات الناشئين والشباب، وصولاً للأولمبي، قبل أن يحظى بفرصة اللعب مع المنتخب الأول، حرصه الاستفادة من الفرصة الجديدة، وإثبات جدارته بالمشاركة أساسياً، وقال: أتمنى أن أكون على قدر ثقة الجهاز الفني في المرحلة المقبلة، والأهم في مشوار المنتخب، ونوه بأن وجود 16 لاعباً فقط في القائمة الحالية، استعداداً لمباراة كوريا الشمالية الودية، يعزز من فرص جميع اللاعبين للمشاركة وإثبات وجودهم، وقال: أتمنى أن تسنح لي فرصة اللعب في المواجهة الصعبة أمام كوريا الشمالية، كونها المحطة الأهم قبل مباراتي اليابان وأستراليا المقبلتين في مشوار التصفيات.
ويرى سالم أن عدم مشاركته مع المنتخب خلال تجمعه الإعدادي الأخير في إسبانيا، لا يقلل من حظوظه، وقال: خضت برنامجاً إعدادياً متميزاً مع فريقي الوحدة، وأعتقد أن إعداد «العنابي» لا يقل عن الأندية والمنتخبات الأخرى، وسأكون في الجاهزية المطلوبة، وتأكيد ثقة الجهاز الفني، بعد مشاركتي أساسياً في المباريات الودية الخمس لفريقي، لافتاً إلى أن استدعائه بديلاً للمدافع فارس جمعة يلقي عليه عبئاً إضافياً لتأكيد الجاهزية، متمنياً التوفيق لجمعة في مهمته الوطنية الأخرى، من خلال مشاركته في دورة عسكرية، مؤكداً حرص الجميع على إعلاء راية الوطن من أي موقع.
عدد اليوم
