السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسابقة «شعرية» تمنح المرأة العربية مساحة للبوح بأشعارها واكتشاف ذاتها

مسابقة «شعرية» تمنح المرأة العربية مساحة للبوح بأشعارها واكتشاف ذاتها
24 ابريل 2011 20:59
«كوني جميلة ومبدعة، عبري عن مكنونات قلبك» هي الدعوة التي أطلقها موقع «أنا زهرة» في أبوظبي للإعلام للشاعرات الموهوبات للمشاركة في مسابقة مع الشاعرة والصحفية مي كتبي، وللفائزات فرصة مؤكدة للمشاركة في قصائدهنّ الرابحة في ألبوم عاشقات 2 لمي كتبي. وبدأت المسابقة في 18 مارس الماضي وتستمر على مدى ثمانية أسابيع لغاية 15 مايو المقبل، بحيث تختار مي كتبي 16 قصيدة «قصيدتان في الأسبوع» ويفتح باب التصويت على الموقع لاختيار أفضل خمسة قصائد. تقول مي كتبي عن الاستمرار مع اسم عاشقات الألبوم «اخترت الاسم عينه كي يأتي امتداداً لألبوم «عاشقات» الأول الذي صدر في أوائل فصل الشتاء ولتعزيز فكرة «عاشقات» التي طرحت رؤيتها من خلال الألبوم. فأنا أود إقامة قبيلة افتراضية للنساء ينتمين إليها بمشاعرهن ووجدانهنّ، قبيلة لا تقتصر على العلاقات العاطفية إنما على كل ما يدور في حياة المرأة، وهذه القبيلة هي مساحة للمرأة كي تبوح بمكنونات قلبها وأحلامها». وأضافت «بما أنني أرى دائماً أن العشق هو مظلة كل المشاعر البشرية، ارتأيت أن أسمّي الألبوم بهذا الاسم وأطلقته أيضاً على المسابقة». وهل العشق حكراً على العنصر الأنثوي، أم أن الأجواء مشجعة على البوح الأنثوي في هذه الآونة؟ قالت كتبي «كما ذكرت، البوح ليس محصوراً بالغرام، لكن البوح بحر لا نهاية له ويمكن أن يكون متعدد المواضيع، والمرأة العربية تحتاج لمساحة بوح حرّة تشعرها بالراحة». حاجز الصمت وترى مي كتبي أن المرأة الكاتبة، صحفية كانت أو أديبة أو شاعرة، اخترقت حاجز الصمت منذ أمسكت القلم وجعلته سيفاً تشهره بوجه كل الحواجز والعقبات، وهي التي شجعت باقي النساء على كسر حواجز صمتهن. وإن كانت توافق على مقولة «أدب نسائي»، وإن كانت ترضى كونها شاعرة وصحفية أن تصنّف في هذا الإطار، قالت «لا أوافق على هذه المقولة أو التصنيف، فالأدب لا يوجد فيه ذكر أو أنثى، هناك أدب يهتم بقضايا نسائية فقط ويطرحها، وأنا لم أفهم قط المقصد من تلك التسمية، فيوجد كتاب رجال اهتموا بقضايا المرأة وكتبوا عنها روايات وأشعار وعلى رأسهم الكاتب المصري قاسم أمين». وأضافت «أنا فقط لا أفهم ذلك التصنيف جيداً، ودائماً أرى أن الأدب يجب أن يصنف حسب القضايا التي يطرحها والمعايير والتغييرات الحضارية والاجتماعية التي تنتج عنه». عالم مدهش وفي المقابل، قالت «لا أمانع أبداً بأن أصنف كشاعرة تكتب شعراً يهتم بمشاعر المرأة، فالمرأة عامة والعربية تحديداً هي شغلي الشاغل، فتكوين المرأة يدهشني من الناحية الفكرية والعاطفية شخصياً، ولذلك أحب أن أبحر في عقل كل امرأة، فالمرأة عالم مدهش، لكنني أهتم بالإنسان إن كان ذكرا أو أنثى، فأنا أحب اكتشاف الذات البشرية والسبر في أغوارها وكشف أحجبتها». وعن توقعاتها للمسابقة التي تنظمها «أنا زهرة»، وإن كانت ترى فيها فتح الطريق أو تمهيدها أمام الموهوبات في الشعر عبر نشر قصائدهنّ واستقبالها لهن في ألبوم «عاشقات 2»، قالت كتبي «لاقت المسابقة صدى واسعاً في كافة الدول العربية وعليها إقبال كبير، وعدد المشتركات في ازدياد، وأرى أنها ستفتح آفاقاً جديدة في تناول الشعر وليس فقط في كتابته، وأنا لست الوحيدة التي أختار الفائزات، أنا أساهم في تصفية أجمل القصائد ثم يتم اختيار الأفضل للمرحلة التأهيلية من قبل شعراء آخرين». أما ماذا تقدّم الموهوبات للشاعرة مي كتبي عبر «أنا زهرة» وكيف تنظر لكتاباتهنّ، علّقت كتبي «هذه المسابقة تقدم لهن فرصة البوح بحرية والانضمام للألبوم الذي سيتم توزيعه في كافة الدول العربية مما سيحقق لهن الانتشار، هنالك العديد من القصائد التي لمست وجداني وبعض الكلمات أبكتني لأنني لمست نبرات قهر في البعض منها وهذا الشيء شجعني لأقف بجانب كل امرأة تشعر بالخوف أو القهر لأمنحها الثقة بقدراتها التي هي أحياناً لا تدركها». شروط المسابقة ومن شروط المسابقة أنه «يجب أن تكون القصائد جميلة ولا تحوي أي إشارات دينية ولا سياسية. كما يقبل الشعر الفصيح أو الشعر النبطي. ويجب على مرسلة القصيدة أن تكون هي من قامت بكتابتها وإعدادها، وأن يتعدى عدد كلمات القصيدة صفحة ونصف الصفحة بحجم الخط الطباعي 12. ويمكن لمعرفة آخر أخبار مسابقة عاشقات والإطلاع على القصيدتين المتأهلتين كل أسبوع، مشاهدة برنامج «صباح الإمارات» على قناة أبوظبي الإمارات، الخميس من كل أسبوع الساعة 11 صباحا بتوقيت أبوظبي. وللمزيد من المعلومات زيارة موقع «أنا زهرة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©