السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سوليتير» تتألق على مسارح الشرق والغرب

«سوليتير» تتألق على مسارح الشرق والغرب
24 ابريل 2011 20:59
يوماً بعد يوم يثبت الفن المستقل في السينما أو المسرح أنه قادر على الوصول الى قلوب الجمهور بصورة سريعة، لأنه لا يحتاج لميزانيات كبيرة أو وقت طويل للخروج الى النور والتعبير عن الأحداث الجارية سواء كانت سياسية أو اجتماعية، وهو ما حدث في مسرحية «سوليتير» من تأليف وتمثيل وإخراج الدكتورة داليا بسيوني التي عرضتها عقب نجاح الثورة المصرية على خشبة مسرح «روابط» بالقاهرة، كما عرضتها مؤخراً في مدينة السليمانية ضمن المهرجان الأول لمسرح المرأة في كردستان العراق، وتستعد لعرضها في عدد من الدول الأخرى من بينها المغرب واستراليا وكندا والولايات المتحدة. وتقول الدكتورة داليا التي تعمل أستاذاً في قسم المسرح بجامعة حلوان إنها كتبت المسرحية في نهاية 2009 وحصلت من خلالها على جائزة من الصندوق العربي للفنون والثقافة «آفاق»، وكانت تستعرض فيها ما حدث للأميركيين من أصول عربية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وتأثير ذلك على الوطن العربي من خلال ثلاث سيدات واحدة منهن، وهي الأم تعيش في نيويورك ولها ابنتان في سن الشباب تعيشان في القاهرة، وكان المحور الأساسي عن علاقة المرأة بالمدينة والمحيط القريب لها، وأنها كانت تقوم بأداء البروفات النهائية للعرض بناء على هذا السياق قبل أن تندلع ثورة 25 يناير في مصر، فغيرت أحداث المسرحية لتتواءم مع الأحداث ويتحول جزء كبير منها لتوثيق درامي وبصري. وأوضحت أنها اختصرت شخصيات المسرحية الثلاث في شخصية الأم المصرية التي تعيش في نيويورك وتطمح الى الحصول على الجنسية الأميركية، وتتنازعها مجموعة من الصراعات بين حياتها هناك ورغبتها في الحصول على الجنسية وانتمائها الذي يدفعها للتخلي عن هذه الرغبة والعودة مرة أخرى إلى القاهرة لمشاركة الثوار اعتصامهم في ميدان التحرير. وعن الصعوبات التي تواجهها كونها تقوم بالتأليف والإخراج والتمثيل في آن واحد قالت: لم أمثل بشكل محترف أو منفرد من قبل وكنت أقوم أحياناً بأدوار صغيرة في عدد من الأعمال التي قدمتها، وتجربة التمثيل في «سوليتير» كانت صعبة للغاية لأنني كمخرجة أحتاج لأن أكون خارج العرض لأعرف كيف يسير، أما في هذه الحالة فقد كنت جزءاً من العرض وهو أمر صعب على عملي كمخرجة، ولا أعتقد أنني سأكرر هذه التجربة مرة أخرى. وعن دمجها بين وسيطي المسرح والسينما من خلال شاشة عرض في العمل قالت إنها عرضت 15 مسرحية من قبل، استخدمت في بعضها إمكانات السينما لكنها لم تستخدمها بهذه الكثافة كما في «سوليتير»، ومعظم العروض التي قدمتها اعتمدت أكثر على طاقة الممثل وهو أمر تجيده بدرجة ما. وتعترف بأن أحداث المسرحية فيها محطات كثيرة تلمس شيئاً من تجربتها الشخصية وتجارب أشخاص آخرين تعرفهم. داليا حصلت على درجة الماجستير من لندن حول الاستخدام النسائي للغة في مسرح المرأة في إنجلترا عقب دراستها الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة ضمن منحة دراسية لدراسة المسرح وانصب اهتمامها حول علاقة السينما بالمسرح، وحصلت على درجة الدكتوراة عن أطروحة بعنوان «المرأة في مسرح العرب الأميركان» وكانت طوال ثمانية أعوام قضتها في الولايات المتحدة عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 جزءاً من الناشطين في مجال المسرح لتقديم صورة مختلفة للعرب غير الصورة النمطية التي كانت تقدمها وسائل الإعلام وقتها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©