الآباء يعانون من العودة إلى المدارس

ثمة حقيقة وهي أن فترة العودة إلى المدارس تمثل عبئا على الآباء في مختلف أنحاء العالم· ومع معاناة أيرلندا من الركود وارتفاع معدل البطالة فإن مفهوم ''التعليم المجاني'' يعد بمثابة أنباء سارة مع ضعف ميزانية الأسرة ومواجهة احتمال الاضطرار لشراء زي مدرسي آخر لأحد الأبناء الذى ينمو جسمه عاما بعد آخر وارتفاع تكاليف الكتب والأدوات المدرسية والملابس يوهن من عزم الآباء أيضا· وقالت أم لطفلين لوكالة الأنباء الألمانية ''لقد أنفقت حوالي 800 يورو (1180 دولارا) حتى الآن لتوفير مستلزمات طفلي البالغين من العمر 10 و 6 سنوات للعام المدرسي المقبل''· ومع استمرار تدهور التمويل العام في أيرلندا أظهرت الاحصائيات التي صدرت الأسبوع الماضي زيادة قياسية مقدارها 74 ألفا في صفوف العاطلين خلال شهر أغسطس وهو الأعلى في عشر سنوات· وقدمت الحكومة الإعلان عن ميزانية عام 2009 إلى منتصف أكتوبر في محاولة لدعم ثقة المستهلك·وينتظر الأيرلنديون ما إذا كان سيجرى تخصيص أي أموال لقطاع التعليم الذي يوصف بأنه ''مجاني''· وأظهرت دراسة أجراها موقع على الإنترنت معني بهذا الموضوع أن تعليم طفل واحد يمكن أن يكلف أكثر من 60 ألف يورو حتى المستوى الثالث ولا يتضمن ذلك نفقات دور الحضانة· ومع ذلك، تشعر نسبة 89 % من الآباء بأنهم واقعون تحت ضغوط للإسهام لإدارة مدارس أطفالهم، فى حين أن نسبة 69 % ينفقون مزيدا من الإعتمادات المالية على موارد المدارس ويقومون بتمويل الفعاليات المدرسية مرة كل شهر على الأقل· ووجدت نسبة حوالي 51 % من الآباء أن الكتب المدرسية ''هي أكثر جزء مكلف بشكل غير ضروري لتعليم الأطفال'' والذي يكلف في المتوسط 60 يورو عن كل طفل· وساعد في ذلك التغييرات الدورية للمناهج التعليمية وإصدار دور النشر نسخاً جديدة ومنقحة من الكتب المدرسية مع إصرار المدرسين على شراء الأطفال لهذه الكتب