الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات المتوسطة بالإمارات الأكثر توسعاً في الأسواق العالمية

الشركات المتوسطة بالإمارات الأكثر توسعاً في الأسواق العالمية
28 يونيو 2010 21:52
تصدرت الشركات متوسطة الحجم العاملة في الإمارات قائمة أكثر الشركات في العالم توسعا في أنشطة الأعمال على الصعيد الدولي بنسبة بلغت 91% متفوقة على نظيراتها في البرازيل التي احتلت المرتبة الثانية وهونج كونج وكندا وفرنسا، وفقا لمسح “اتش اس بي سي” العالمي للأعمال. ووضع المسح الذي حصلت”الاتحاد”على نسخة الشركات متوسطة الحجم في الإمارات في صدارة أعلى الشركات تحقيقا للنمو في العائدات من أنشطتها الخارجية التي تتركز معظمها في الهند والصين والشرق الأوسط خلال الاثني عشر شهرا الماضية،في وقت كشف فيه المسح عن تطلع نحو ثلثي هذه الفئة من الشركات التي يتراوح حجم أعمالها بين 30 مليونا إلى 5 مليارات دولار، إلى توسيع نشاطها العالمي خلال العامين المقبلين. وأوضح نيك ليفيت رئيس الخدمات المصرفية التجارية في بنك اتش اس بي سي بالإمارات أن نتائج المسح تعكس قوة الشركات متوسطة الحجم في الإمارات وتعكس مكانة الإمارات كمركز إقليمي مهم للشركات العالمية الراغبة في دخول الأسواق العالمية. وأكد لـ”الاتحاد” أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في دعم نمو الاقتصاد الإماراتي الذي وضعه البنك على شاشة رادار الاقتصادات الناشئة والواعدة. وأشار إلى أن الإمارات باتت قاعدة لانطلاق الشركات متوسطة الحجم باتجاه الأسواق الناشئة مثل الصين والهند وبلدان أوروبا الشرقية وأسواق الشرق الأوسط وخاصة بلدان مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن رغبة هذه الشركات في تنويع أنشطتها والبحث عن أسواق منخفضة التكلفة، إضافة الى تعزيز عائداتها تعد الدوافع الرئيسية للوجود في الأسواق المختلفة. وقال ليفيت ان الوجود القوي للشركات العاملة في الإمارات بالأسواق الدولية من شأنه أن يسهم في إعادة تصحيح الخلل في الميزان التجاري بين الإمارات والعديد من الدول التي توجد بها هذه الشركات وتحويله إلى فائض لصالح الإمارات وذلك مع تزايد النشاط التجاري القائم على تصدير منتجات هذه الشركات للبلدان التي تتوسع بها خاصة مع بلدان مثل إندونسيا وتايلاند وفيتنام. وأوضح ان الطلب القوي على منتجات وخدمات الشركات متوسطة الحجم التي غالبا ما تنشط في مجالات التجارة والاستيراد والتصدير والتسويق والخدمات يعزز من دورها المحوري في دعم الاقتصاد الإماراتي. وأكد أن هذه الشركات اختارت التوقيت المناسب للتوجه نحو العالمية وتحديدا باتجاه الأسواق الناشئة مرتفعة النمو مثل الهند والصين. وأشار ليفيت إلى وجود مؤشرات قوية تظهر تحسنا فعليا في قيمة تمويل التجارة من قبل اتش اس ابي سي منذ بداية 2010، إضافة إلى زيادة عائدات التمويل، الأمر الذي اعتبره مؤشرا على عودة الثقة للشركات وبداية عودتهم للأعمال والتوسع عالمياً ومحلياً، وإشارة متفائلة للمستقبل. وشدد على أهمية الدور الذي يجب ان تلعبه البنوك العالمية الكبرى في دعم وتمويل التجارة ومساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه الأوقات. ولفت إلى أن الصندوق الذي أطلقه بنك “اتش اس بي سي” لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية في يناير الماضي بقيمة 100 مليون دولار تم استخدام نحو 75% منه لدعم الشركات الإماراتية خلال الأشهر الخمسة الأولى من إطلاقه، وهو الأمر الذي دعا البنك الى بحث إمكانية إعادة تقييم هذا النجاح السريع للصندوق. وأشار إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء العالم تأثرت بشدة بتداعيات الأزمة المالية العالمية خاصة بعد تشدد البنوك في توفير التمويل اللازم لها، دون إدراك الدور المحوري الذي تلعبه في اقتصاد الإمارات، الأمر الذي حفز بنك اتش اس بي سي على دعم هذه المشاريع ووضعها في صدارة أولوياته التمويلية. وفي الوقت الذي تكثف فيه الشركات العاملة في الإمارات توسعها في الأسواق العالمية للاستفادة من النمو القوي، تتزايد جاذبية الإمارات بما توفره من مناخ مثالي لتأسيس الأعمال، إضافة الى بنيتها التحتية من مطارات وموانئ. وتؤدي تلك المميزات إلى استقطاب التدفقات الاستثمارية الأجنبية الى الإمارات ويتيح المزيد من فرص العمل ويعزز الإيرادات الحكومية، بحسب ليفيت الذي أشار الى ان الاهتمام القوي للشركات العالمية بالإمارات، جعل البنك يصنفها ضمن الأسواق الناشئة والواعدة. وأظهرت نتائج استطلاع “اتش اس بي سي” لشركات الأعمال التجارية الدولية والذي شمل 3600 مؤسسة من جميع أنحاء العالم، أن 91% من المؤسسات المتوسطة التي شملها الاستطلاع من دولة الإمارات العربية المتحدة لديها نشاطات تجارية مع الخارج، وهي نسبة عالية جداً بالمقارنة مع نتائج الاستطلاع العالمي وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها في الاستطلاع. ومن بين هذه الشركات، فإن 95% منها حققت نمواً في عائداتهم من أعمال التجارة الدولية على مدى الإثني عشر شهراً الماضية، لتتصدر بذلك مجدداً الشركات العالمية العاملة بنفس المجال من الأعمال، فيما تخطط 46% من هذه الشركات لتوسيع أعمالها التجارية الدولية الحالية خلال العامين المقبلين. كما أظهرت نتائج الاستطلاع انتعاش الشركات الإماراتية التي استفادت من الارتفاع المستمر في حركة التدفقات التجارية بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى. ويسلط قطاع المؤسسات التجارية المتوسطة في دولة الإمارات الضوء على أهمية المؤسسات والشركات العائلية الكبيرة التي تحولت على مر السنين إلى شركات استيراد/تصدير، فضلاً عن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي شهد دعماً قوياً من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. بدوره قال سايمون فون جونسون، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البنك “إن هذه النتائج تؤكد وجهة نظر “اتش اس بي سي” بالنسبة للأهمية الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، بوصفها مركزاً للتجارة الدولية بالنسبة للمستوردين والمصدرين من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على العلاقات التجارية القوية القائمة بين دول المنطقة وعلاقات التبادل التجاري بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى. وتظهر نتائج الاستطلاع أن 44% من الشركات الإماراتية متوسطة الحجم تعتزم توسعة أعمالها في المنطقة على مدى العامين المقبلين وكذلك تعزيز وجودها في الأسواق الأخرى مثل الهند وأوروبا الغربية والصين وجنوب شرق آسيا. شمل استطلاع اتش اس بي سي ما يزيد على 3631 شركة من الشركات المتوسطة الحجم في عشرة أسواق، بما فيها هونج كونج 300 شركة،والهند 330 شركة والصين 300 شركة والإمارات العربية المتحدة 302 شركة، وفرنسا 300 شركة والمملكة المتحدة 300 شركة وكندا 300 شركة والولايات المتحدة الأميركية 899 شركة، والبرازيل والمكسيك 300 شركة لكل منهما، وهو أول استطلاع من نوعه في العالم. وقد أجري الاستطلاع في الفترة ما بين أبريل ومايو 2010 لصالح إدارة الخدمات المصرفية التجارية في بنك اتش اس بي سي. وفيما يتعلق بالأسواق الرئيسية التي تهتم الشركات الإماراتية بالتوسع بها،تصدرت الهند القائمة بنسبة 28% تلتها السعودية بنسبة 24% والصين بنسبة 22% وقطر والمملكة المتحدة بنسبة 18% والولايات المتحدة بنسبة 15% ثم ألمانيا بنسبة 14% و الكويت 11% وإيطاليا بنسبة 9% ثم البحرين بنسبة 8%. كما أظهرت نتائج المسح تصدر أسواق الشرق الأوسط بنسبة 44% اهتمامات الشراكات بالتوسع خلال العامين المقبلين تليها الهند 22% وأوربا الشرقية بنسبة 20%.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©