السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأئمة وخطابهم الديني

الأئمة وخطابهم الديني
18 سبتمبر 2008 23:45
تعنى دولة الإمارات بتقديم الخطاب الديني المعتدل الذي يجسد وسطية الإسلام وتسامحه، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة· ومن هنا يأتي اهتمام الهيئة العامة لشؤون الإسلامية والأوقاف بنشر الثقافة الإسلامية وتنمية الوعي الديني بمختلف الوسائل بالشكل الذي يساهم في بناء المسلم المعاصر الذي يشارك في تنمية مجتمعه وتقدمه· ويأخذ هذا الاهتمام بأصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والأئمة أشكالا عديدة ، من بينها الدورات التدريبية، والمحاضرات العلمية والحوارات المفتوحة مع مسؤولي الهيئة، بالإضافة إلى تطوير قدراتهم ومهاراتهم، فضلا عن الدعم المادي والحرص على المظهر اللائق لهم، وتفعيل دورهم في المجتمع والتواصل مع أهل الحي من المصلين ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم· ومن أساليب التواصل الدوري فيما بين الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف والخطباء والأئمة والمؤذنين العاملين في مساجد الدولة، الاجتماع الشهري الذي يعقد يوم الأربعاء الأول من كل شهر، وعلى مستوى إمارات الدولة كافة حيث يلتقي في هذه الاجتماعات الشهرية، رئيس الهيئة و مديري المكاتب، للاطلاع عن كثب على اهتمامات الهيئة إداريا وعلميا من جهة والاستماع الى وجهات نظر العاملين بالمساجد من جهة أخرى· وتحرص الهيئة على ان تحقق هذه اللقاءات فائدة مزدوجة ، فلا تقتصر على الأمور الإدارية وقضايا الدعاة ،وإنما تشمل جوانب ثقافية وعلمية، انطلاقا من طبيعة الدور المنوط بالخطباء والأئمة،لذا يتضمن برنامج كل لقاء عادة ثلاث فقرات: الأولى محاضرة علمية في موضوع فقهي ، أو فكري ، ترى الهيئة ضرورة طرحه في هذه المرحلة، والتثقيف فيه وبيان الرأي الذي يتناسب ومجتمع الإمارات، ويلقيها عالم كبير من ضيوف الدولة الذين يزورون الهيئة أو تستضيفه الهيئة لهذا الغرض او أحد علماء الهيئة· والفقرة الثانية: مخصصة للشأن الإداري وما يهم الحضور من الموظفين الذين لهم حقوق يجب أن تراعى، وعليهم واجبات ينبغي أن تؤدى فحقوق الموظف تنال اهتماما كبيرا لدى الهيئة، ولذلك فالتوصية للمدراء في هذه الاجتماعات أن يتقبلوا النقد ويتلطفوا في إسداء النصح· ولذلك كان رئيس الهيئة، يتنقل من اجتماع لآخر فتراه مرة يحضر الاجتماع الشهري في رأس الخيمة ومرة في المنطقة الغربية وثالثة في الفجيرة أو في عجمان·· وهكذا بحيث لا يخلو اجتماع من أحد كبار السؤولين، مع مديري المكاتب، ليسمعوا من الخطباء والأئمة والمؤذنين مباشرة مايريدون إبلاغه، أو ليرى الحضور بأنفسهم كيف يتدخل المسؤول لحل مشكلته· وتخصص الفقرة الأخيرة للحوار المفتوح بين المسؤولين والموظفين ومن خلال هذه الحوارات الصريحة والمباشرة، ثم وضع الحلول لكثير من المشاكل الموظفين ومعالجة قضاياهم معالجات ميدانية، وليطلع المسؤولون عن كثب على هموم هذه الشرائح الخاصة من الموظفين· فمن حق الإمام أو المؤذن أن يعيش وأسرته في سكن مناسب وأن يتلقى أبناؤه التعليم الملائم ، وينالوا الرعاية الصحية المطلوبة، ومن الإنصاف له أن تقدر الهيئة تميزه، وتحقق له طموحاته المشروعة، فهذا ما تسعى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية إلى توفيره وتحسين مستوى معيشته ، خاصة وأن حكومتنا الرشيدة مشكورة ومأجورة لم تنس هذه الشريحة من كوادر المساجد بما توفره لهم من دعم مادي ومعنوي· ؟ المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©