الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غرر الخيل

غرر الخيل
18 سبتمبر 2008 23:46
البشير (1) استبشرت بالبشير، لأنه السلهب الذي يشير إليه لحسنه المشير، فإني تيمنت بطلعته، وأشرفت على وادي السرور من فوق تلعته وإذا هو مكرم مقرب وجواد قد مارس المعارك فتدرب، وجبل شامخ عنقه قد تصعد وعسيبه قد تصوب، حصن ولكنه حصان، له زهو غانية حصان، مطهم غرب مولع بالطعن والضرب، لا يرهب طعن البنان ولا يخاف الحرب فهو فيه غير مضطرب العنان، لا يطمع عند الوغي في البقاء وافر الهمة على ارتقاء ما لا يرتقي، ولذا حسب الغبي أن له في السماء ميداناً يلاعب فيه من رماح الخط عيدانا، وأعتقد ان المجرة لركضه غبار، وأن النجوم من قدح حافوره متطاير الشرار، إذا جاهد صبر، وإذا قيد ضبر، منطلق غير حرون، أملس تكاد أن لا تثبت على أديمه عند رؤيته العيون، كأنه لنعومته وصقالته مرج، فلا يكاد يتمكن من ظهره بداد السرج، خليق يقول أبي تمام، الذي نظمه أنم على الرياض من المنام· صافي الأديم كأنما ألبسته من سندس برداً ومن استبرق إمليسه أملوده لو علقت في صهوتيه العين لم تتعلق يرقى وما هو بالسليم ويغتدي دون السلاح سلاح أروع ملمق في مطلب أو مهرب أو رغبة أو رهبة أو موكب أو فيلق يزاحم نسيم الجو، ويملأ إذا كر بدويه الدو، سريع الانطلاق ربذ، قد احتفل به وغيره قد نبذ، عظيم المد في سبقه فهو متاح، ما هو إلا (المجلي) وإن كان في حلبة هذا الخيل المذكورة هنا هو (المرتاح) وفي التورية أقول مما يتفهمه ذوو العقول· للطراد (البشير) يرتاح لما أخذ الفضل سابقا واجتاحا وغدا خامساً لخيل ذكرنا ها فقد صار بينها المرتاحا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©