الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصريون أكلوا «الفسيخ» في «شم النسيم» قبل آلاف السنين

24 ابريل 2011 21:08
قالت دراسة مصرية حديثة إن المصريين عرفوا الاحتفال بأعياد الربيع وعرفوا أكل الفسيخ في يوم شم النسيم قبل آلاف السنين، وذكرت الدراسة أن المصريين عرفوا أيضا حب الزهور، وأعطوها اهتماماً كبيراً للاحتفال بقدوم فصل الربيع. وأوضحت الدراسة، الصادرة عن المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة في محافظات الصعيد في مناسبة الاحتفال بعيد الربيع، أن مدينة إسنا كانت أول مدينة تعرف صناعة الفسيخ (السمك المملح) في التاريخ، فيما كانت الأقصر أول مدينة تعرف فن الاعتناء بالزهور. وقالت هدى خليل، مديرة المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة في محافظات الصعيد، إن قدماء المصريين كانوا اجتماعيين للغاية، وعرفوا كيف يتمتعون بأوقات فراغهم، وجعلوا منها فاصلا للراحة والابتهاج بعد أيام من الكد والعمل، مشيرة إلى أن قدماء المصريين اعتادوا الاحتفال بالأعياد للخروج من حدود حياتهم الضيقة إلى عالم أكثر بهجة ورحابة. وسجلت نقوش ونصوص معابد مدينة هابو الشهيرة غرب الأقصر طقوس وأحداث 282 عيداً عرفتها مصر القديمة عبر الزمان، وأشارت خليل إلى أن الدراسة أكدت أنه رغم أن النصوص التاريخية لا تذكر سوى النزر اليسير عن مدينة إسنا في أيام الفراعنة، إلا أن النصوص المصرية القديمة تروي أن إسنا كانت أول مدينة تعرف صناعة الفسيخ في التاريخ، وأن المصريين عرفوا أكل السمك المجفف «الفسيخ» ضمن طقوس احتفالاتهم بعيد «الشمو»، والمعروف اليوم باسم شم النسيم، وكانوا يستخدمون سمك قشر البياض في إعداد الفسيخ. وكانت مدينة إسنا من المدن الشهيرة بصناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد، حتى صار السمك المجفف رمزاً للمدينة في العصر البطلمي وصار اسمها «لاثيبولس» أي مدينة سمك قشر البياض». وتضيف خليل أن جميع أفراد الشعب كانوا يأكلون السمك المقلي أمام أبواب المنازل في وقت واحد، وكانت مظاهر الاحتفال بقدوم الربيع تقام دائما على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة وهو الأمر الشائع لدى جموع المصريين حتى اليوم. وأشارت خليل إلى أن الدراسة كشفت عن أن سكان مدينة الأقصر عرفوا «تقديس» الزهور منذ آلاف السنين، وأنه كانت للزهور مكانة كبيرة في نفوسهم ونفوس كل الفراعنة إذ كانت زهرة اللوتس هي رمز البلاد، كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته. وتزخر مقابر مدينة الأقصر الأثرية الفرعونية بالصور المرسومة على جدرانها لصاحب المقبرة وهو يشق طريقه في قارب وسط المياه المتلالئة بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس. وصور المصريون أنفسهم على جدران مقابرهم ومعابدهم وهم يشمون الأزهار في خشوع يرجع بعضه إلى الفرحة ويوحي بسحر الزهور لديهم. وحظيت زهرة اللوتس بمكانة كبيرة لدى قدماء المصريين فكانوا يطلقون عليها اسم الجميل، وكان المصري يقضي أكثر الأوقات بهجة في فصل الربيع وكانوا في ذلك الفصل يحرصون على ارتداء الملابس الشفافة ويهتمون بتصفيف شعورهم واستخدام العطور.
المصدر: الأقصر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©