حلم «النصر» الآسيوي يتحول إلى «كابوس» في 10 دقائق بجدة

صبري علي (جدة) - تحول “الحلم” الذي عاشه فريق النصر وجماهيره في مواجهة الأهلي السعودي في جدة مساء أمس الأول لمدة 45 دقيقة إلى “كابوس” في 10 دقائق مع بداية الشوط الثاني في اللقاء الذي جمع الفريقين باستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة ضمن مباريات الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد أن انهار التنظيم الدفاعي للأزرق أمام قوة هجوم أصحاب الأرض ورغبتهم في الفوز. وبعد التقدم بهدف أمارا ديانيه في الشوط الأول والنجاح في الاحتفاظ بهذا التقدم حتى نهاية النصف الأول من اللقاء، انقلبت النتيجة إلى خسارة 1 - 3 في النصف الثاني من اللقاء، وبعد أن دخل الجميع في حسابات كثيرة عند التقدم بالهدف تؤكد اقتراب “العميد” من التأهل للدور الثاني بالحصول على 3 نقاط مهمة ترفع رصيده إلى 6 نقاط تضعه في “بؤرة” سباق المنافسة، تحول الموقف إلى حسابات من نوع آخر تؤكد اقتراب الفريق من توديع سباق المنافسة “حسابياً” بعد أن أصبح في المركز الأخير بالمجموعة، خاصة بعدما حقق فريق لخويا القطري المفاجأة وهزم سباهان الإيراني في الدوحة 1 - صفر. ومع نهاية الجولة الرابعة أصبح موقف النصر هو الأصعب في المجموعة من الناحية الحسابية، حيث بقي برصيد 3 نقاط فقط في المركز الرابع ويسبقه لخويا القطري في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، ليتقاسم الأهلي السعودي الصدارة مع سباهان الإيراني ولكل منهما 7 نقاط، وهو ما يجعل موقف “العميد” غاية في الصعوبة خلال مباراتي الجولتين المقبلتين أمام سباهان الإيراني في دبي يوم الأول من مايو المقبل وأمام لخويا القطري في الدوحة منتصف الشهر المقبل في ختام الدور الأول للبطولة، رغم أن الفوز بالمباراتين قد يغير هذه الصورة في حالة مساعدة النتائج الأخرى. لعب “الأزرق” مباراة جيدة في بعض الفترات من حيث قوة الأداء البدني واستغلال الهجمات المرتدة خلال الشوط الأول، لكن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق نتيجة جيدة وتفادي الخسارة أمام ما يقرب من 17 ألف متفرج ملأوا مدرجات الملعب، حيث انهارت قوى الدفاع “النصراوي” لتزيد عدد الهجمات على مرمى عبدالله موسى حارس الفريق، وعاني هجومه من قلة “التمويل” فلم يهدد لاعبوه مرمى المعيوف حارس الأهلي بالشكل الذي يكفي لتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل، لتكون الخسارة “منطقية” في نهاية المباراة، وهو ما يعترف به الجميع. وافتقد لاعبو النصر إلى الخبرة التي تمكنهم من مواجهة حماس فريق الأهلي وجماهير جدة التي ألهبت الملعب، وكانت سبباً مباشراً في تفوق فريقها في ظل رغبة الجميع في تعويض خسارة لقب بطولة الدوري السعودي الأسبوع الماضي أمام الشباب بفوز آسيوي يقرب الفريق من التأهل لدور الـ 16 للبطولة القارية، حيث وقع لاعبو “العميد” في أخطاء كثيرة من الناحية التنظيمية الدفاعية أو محاولة بناء الهجمات، خاصة أن الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق قام بعمل بعض التعديلات على التشكيلة وتوظيف اللاعبين من بداية اللقاء لم تستوعبها قدرات اللاعبين أنفسهم. أراد زنجا عمل جبهتين دفاعية وهجومية في اليمين واليسار بوضع مسعود حسن في مركز لاعب الوسط الأيمن لأول مرة أمام محمود حسن وفي اليسار حميد عباس أمام محمد علي، لكن الجبهة اليمنى الدفاعية للنصر كانت طريق لاعبي الأهلي للوصول لمرمى عبدالله موسى، وهو ما جعل المدرب الإيطالي يضطر للتعديل مجدداً بسحب مسعود حسن ومشاركة جمال إبراهيم وزيادة القوة الهجومية بعد تعديل الأهلي للنتيجة، وهو ما زاد من حالة “الارتباك” في صفوف الفريق بدرجة أكبر، وسمح ذلك بوصول النتيجة إلى 3 - 1 لمصلحة الفريق السعودي. ولا يمكن إغفال حماس وقوة أداء لاعبي الأهلي السعودي من أجل إرضاء جماهيرهم الكبيرة التي حضرت اللقاء وأراد اللاعبون مصالحتهم بعد خسارة لقب الدوري المحلي في الجولة الأخيرة من المنافسات، وهي كلها “دوافع” مهمة امتلكها لاعبو الفريق المضيف، بدرجة أكبر من الضيوف، واستحق فريق الأهلي الفوز عن جدارة لأنه كان الأفضل في كل شيء من الناحية المعنوية والفنية والبدنية، ولأنه الأقدر على استكمال مسيرة البطولة، وذلك أمام قلة خبرة لاعبي النصر الذين يخوضون مباريات دوري الأبطال لأول مرة في تاريخهم وتاريخ النادي. ديانيه يغيب أمام سباهان جدة (الاتحاد) - تأكد غياب الإيفواري أمارا ديانيه مهاجم النصر عن صفوف الفريق في مباراته المقبلة أمام سباهان الإيراني أول مايو المقبل باستاد آل مكتوم في دبي ضمن الجولة الخامسة بسبب الإيقاف، وذلك بعد حصول اللاعب على البطاقة الصفراء الثانية أمام الأهلي. ولم تتحدد إمكانية عودة المهاجم الإيطالي لوكا توني لصفوف الفريق في اللقاء المقبل، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للفريق، خاصة أن مشاركة المهاجم الإيطالي ليست مؤكدة في ظل غيابه طوال الفترة الماضية عن التشكيلة بسبب الإصابة بتمزق في أربطة الكوع، وخضوعه لبرنامج تأهيلي ابتداء من اليوم دون تحديد إمكانية لحاقه بالمباراة الآسيوية المقبلة، وهو ما يعني إمكانية خوض مباراة سباهان دون أي مهاجم أجنبي.