قتلت قوات الأمن الباكستانية 15 من مقاتلي حركة "طالبان" على الأقل بينهم قائد بالحركة في اشتباكات أمس شمال غرب البلاد المضطرب قرب الحدود الأفغانية. ووقعت الاشتباكات الأحدث في وادي سوات بعد يومين من مقتل نائب برلماني معاد لحركة "طالبان" في المنطقة على يد مفجر انتحاري شاب. وشن الجيش الذي يقاتل تمردا الحركة المتطرفة، ما وصفه بأنه هجوم ناجح في وادي سوات أواخر أبريل الماضي طهر معظم المنطقة من المتمردين ولكنه لا يزال يواجه جيوب مقاومة. وقتل نسيم شاه وهو أحد قادة "طالبان" وكنيته أبو فرج في القتال الذي اندلع بعد أن داهمت قوات الأمن مخبأ للمتمردين في منطقة كابال بالوادي. وقال الميجر مشتاق أحمد المتحدث باسم الجيش الباكستاني "جرح جندي وقتل 11 متشددا من بينهم أبو فرج." وكان أبو فرج مساعدا مقربا لفضل الله قائد "طالبان" في وادي سوات الذي أخبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" الشهر الماضي أنه فر إلى أفغانستان ليشن هجمات من هناك على الجيش الباكستاني.
ووقعت أول مواجهة بين القوات الباكستانية ومتمردي "طالبان" مساء أمس الأول في بلدة سيجرام على بعد حوالى 25 كلم شمال غرب مينغورا كبرى مدن وادي سوات حيث اقتحمت قوات الأمن مخبأ للمتطرفين بحثا عن قائد محلي. وذكر بيان المركز الإعلامي العسكري في سوات ان "تبادلا لاطلاق النار وقع وأدى إلى مقتل 10 متمردين وإصابة جندي" مضيفا ان القائد المتمرد كان بين القتلى. وقال مسؤول أمني إن 4 متمردين قتلوا في اشتباكات وقعت في مناطق أخرى من الوادي المضطرب. وفي سياق منفصل ذكر بيان لقوات الحدود أن قوات الأمن ألقت القبض على 13 متشددا بينهم 3 قادة في منطقة خيبر القبلية حيث تتعرض القوافل التي تحمل المؤن للقوات الغربية في أفغانستان لهجمات متكررة. إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني أمس، ان جنديا توفي متأثرا بجروح أصيب بها في العملية الانتحارية التي وقعت أمس الأول قرب مقر قوات البحرية الباكستانية في العاصمة إسلام آباد، ما يرفع حصيلة الهجوم إلى قتيلين و10 جرحى من العسكريين. وقال الكابتن مبين باجوا المتحدث باسم البحرية الباكستانية لوكالة فرانس برس "توفي احد البحارة الذين أصيبوا بجروح بالغة ليلا في المستشفى ولا يزال آخر في حالة خطرة".
عدد اليوم
