«الماكيتات» العقارية تغرق في «نوم عميق»

انحسر الطلب على المجسمات المعمارية “الماكيتات” بنسبة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مع تباطؤ إطلاق مشاريع عقارية جديدة بالدولة، بحسب مسؤولين عقاريين ومتعاملين بصناعة “الماكيتات”. وقال مسؤولون عقاريون لـ “الاتحاد”، على هامش معرض سيتي سكيب أبوظبي الذي اختتمت فعاليته الأسبوع الماضي، إن أغلب “الماكيتات” التي يتم عرضها بالمعارض العقارية حالياً، تم تصنيعها منذ عدة سنوات وقت إطلاق المشاريع العقارية. وأوضحوا أن الشركات تلجأ لتخزين هذه المجسمات بغرض إعادة استخدامها، لا سيما في حالة عدم إدخال أي تعديلات جديدة على المشاريع المعلن عنها والجاري تنفيذها حالياً. وشهدت صناعة “الماكيتات” رواجاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية في ظل تسابق الشركات وقت الطفرة العقارية لتسويق الوحدات العقارية على الخريطة. فيما تشهد أسعار المجسمات العقارية تراجعاً ملحوظاً حالياً بسبب تراجع إطلاق مشروعات جديدة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن شهدت أسعار هذه المجسمات “الماكيتات” ارتفاعاً غير طبيعي في الأسعار خلال فترة الطفرة العقارية لتصل أسعار بعض المجسمات الضخمة إلى نحو مليوني درهم. ويستغرق تصنيع المجسم نحو 10 أيام إلى شهر حسب الحجم والمساحة، ويختلف سعر “الماكيتات” حسب عدد الأفراد العاملين بالمجسم وعدد ساعات العمل، وحسب الحجم والتفاصيل ونوع الإضاءة والمواد الخام المستخدمة. وتعتمد صناعة “الماكيتات” على البلاستيك، وبعض أنواع الخشب عديمة الوزن خاصة خشب “بلص”، والكرتون والجبس، وبعض الإكسسوارات التي ترمز لأشخاص والتي يتم تصنيعها خصيصاً ببعض مصانع ألعاب الأطفال، بالإضافة إلي الإسفنج لتصنيع الأشجار والأعشاب الخضراء بـ”الماكيت”. بخلاف بعض اللدائن بديلاً عن استخدام الزجاج الحقيقي بـ”الماكيت” حتى لا يتعرض للكسر. بالإضافة إلى “لمبات” صغيرة جداً للإضاءة عن طريق بطاريات. ويشترط في تصميم “الماكيتات” أن يكون مقياس الرسم موحداً حسب مساحة “الماكيت”.