الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

51% من العراقيين يقترعون لمجالس المحافظات

51% من العراقيين يقترعون لمجالس المحافظات
21 ابريل 2013 00:40
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مساء امس “أن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في 12 مدينة بلغت 50 بالمائة”، معتبرة أن هذه النسبة عالية جدا في هذه الظروف. وقال مسؤولون في المفوضية في مؤتمر صحفي في بغداد “إن هذه النسبة ترتفع إلى اكثر من 51 بالمائة إذا ما تم احتساب التصويتين العام والخاص”. وقال عضو مجلس المفوضية مقداد الشريفي “إن عدد المشاركين في الانتخابات بلغ 6 ملايين و400 ألف و777 ناخبا في التصويت العام والخاص من بين نحو 13 مليونا و800 ألف ناخب مسجل”. وأوضح “أن نسبة المشاركة في بغداد الرصافة بلغت 33 بالمائة، وبغداد الكرخ 33 بالمائة، ومحافظة بعقوبة 51 بالمائة، وبابل 45 بالمائة، وكربلاء 4 بالمائة، وواسط 52 بالمائة، وصلاح الدين 61 بالمائة، والنجف 53 بالمائة، والمثنى 59 بالمائة، والقادسية 58 بالمائة، والناصرية 50 بالمائة، وميسان 44 بالمائة والبصرة 42 بالمائة”. وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان نجاح انتخابات مجالس المحافظات، متقدما بالتهنئة والتبريكات للشعب العراقي الشجاع الذي اقبل عليها بحرص رغم تشكيك المشككين وتهديدات الإرهابيين. وكان المالكي قال عقب الإدلاء بصوته صباحا في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد “كل مواطن ومواطنة، رجل كبير أو صغير، شاب أوشابة، يظهرون أمام الصندوق ويلونون أصابعهم، يقولون لأعداء العملية السياسية إننا لن نتراجع”، وأضاف “اقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية إننا سنحارب في صناديق الاقتراع”، موضحا “ان هذه رسالة طمأنة للمواطن بأن العراق بخير”. وتابع “هذه أول انتخابات منذ الانسحاب الأميركي نهاية 2011 وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على أن تجري مثل هذه الانتخابات.. لقد أصبحت لدينا خبرة في اجراء الانتخابات”. وتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون إلى اكثر من 260 كيانا سياسيا للفوز بـ378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الأمنية في هاتين المحافظتين. واستثنيت من هذه الانتخابات محافظات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أي اربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها علما أن نحو 37 ألف ناخب مهجر من مناطق اخرى يقترعون في 30 مركزا في هذه المحافظات الأربع. وكانت مراكز الاقتراع الخاصة فتحت أبوابها عند الساعة السابعة وأغلقتها عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي. ومن المفترض أن تعلن نتائج فرز الأصوات اليوم الذي أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اعتباره عطلة رسمية في جميع المحافظات التي شهدت عمليات الانتخاب. وقال المالكي عقب الإدلاء بصوته في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء في بغداد “كل عراقي أو عراقية، رجل كبير أو صغير، شاب أو شابة، يظهرون أمام الصندوق ويلونون إصبعهم، يقولون لأعداء العملية السياسية إننا لن نتراجع”. وأضاف “أقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية، إننا سنحارب في صناديق الاقتراع”، موضحا أن “هذه رسالة طمأنة للشعب بأن العراق بخير”. وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 “هذه أول انتخابات منذ الانسحاب الأميركي، وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على أن تجري مثل هذه الانتخابات، لقد أصبحت لدينا خبرة في إجراء الانتخابات”. وشارك في الإشراف على الانتخابات 245 مراقباً دولياً، ونحو ستين إلف مراقب محلي، وفقا لتلفزيون “العراقية” الحكومي. ويعتمد المرشحون على أحزابهم وطائفتهم للفوز بمقاعدهم، وهو أمر ينسحب على الناخبين أيضا الذين غالبا ما يختارون المرشحين استنادا إلى الأحزاب التي ينتمون إليها وإلى الطائفة أيضاً. وترافقت العملية الانتخابية هذه مع إجراءات أمنية مشددة شملت فرض حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصاً خاصاً باليوم الانتخابي، إلى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات، وخصوصا في العاصمة بغداد. وأثر حظر التجوال بشكل مباشر على أعداد الناخبين الذين خلت منهم معظم محطات الانتخاب في بغداد. وسبق أن أكد دبلوماسيون غربيون أن مصداقية هذه الانتخابات تتوقف على نسبة المشاركة فيها. وجرت الانتخابات في ظل تصاعد ملحوظ لأعمال العنف اليومية مؤخرا، حيث قتل نحو مائة شخص على مدار الأسبوع الماضي. وبدت بغداد صباح أمس مدينة أشباح إذ أغلقت المحال التجارية والمؤسسات كافة وخلت شوارعها من الازدحام اليومي، حيث كانت تجولها السيارات المرخصة فقط إلى جانب سيارات وآليات الشرطة والجيش. وأفتى مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي بوجوب المشاركة الواسعة في الانتخابات، وقال في فتواه إن “اقتراع كل عراقي بصوته واجب وحق على كل شخص الالتزام به والإدلاء بصوته، لاختيار الأفضل والأصلح بإدارة شؤون الناس”. كما دعت الجوامع العراقيين إلى ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات، حيث كبرت عدد من الجوامع في بغداد وباقي المحافظات العراقية ودعت الناس إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع، وانتخاب مرشحيهم. وأفتى عدد من المراجع الدينية في العراق بضرورة التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، مثل علي السيستاني الذي قال إن الانتخابات توفر التداول السلمي للسلطة وعزوف الناس عن الانتخابات ربما يؤدي إلى الأسوأ . ومع انطلاق العملية الانتخابية صباحا، تعرضت ثلاثة مراكز انتخابية في محافظتي بابل وصلاح الدين إلى هجمات متفرقة بقذائف الهاون، فيما استهدفت ثلاثة مراكز متفرقة بالعبوات الصوتية، دون أن تؤدي هذه الهجمات إلى وقوع ضحايا. وقتل رجل وامرأة داخل منزلهما الذي فجره مجهولون في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، كما انفجرت عبوة ناسفة وقنبلتان صوتيتان عند ثلاثة مراكز انتخابية في محافظة ديالى دون وقوع ضحايا. من جهته قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إنه حرم من الإدلاء بصوته في الانتخابات المحلية بسبب تأجيل الاقتراع في محافظته نينوى. وأضاف خلال تواجده في فندق الرشيد في بغداد للاطلاع على سير العملية الانتخابية، “اتأسف لأني لن أصوت اليوم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©