أعلنت الدكتورة رفيعة غباش رئيس جامعة الخليج سابقا إنشاء متحف للمرأة في أهم منطقة تراثية بدبي وهي «سوق الذهب» يفتتح في العاشر من اكتوبر المقبل.
وقالت رفيعة غباش خلال مؤتمر صحفي عقدته في دبي امس، إن المتحف يهدف إلى توثيق الصلة بين أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة بتراث المرأة الإماراتية عبر القرن الماضي، ويوثق لكل ما قدمته المرأة من أعمال وأدوار في تاريخ الدولة والمنطقة، ويرسم صورة فكرية لرائدات قدمن الكثير لكي تنعم الإمارات والمنطقة بالاستقرار والأمان، ويقدم حقائق ربما غابت عن بعض أبناء الوطن عن المرأة ومكانتها ودورها التاريخي في منطقة الخليج، كما يفتح أبوابه للإبداعات التشكيلية والأدبية للنساء، في محاولة لفك أسر الأجيال الجديدة من قيود العولمة الثقافية التي غيبت الكثير ومن القيم والتقاليد والعادات الإماراتية التي هي أساس الشخصية الإماراتية الأصيلة.
وقالت غباش إن العمل على المشروع بدأ قبل ثلاث سنوات، بعيدا عن الأعين، وواجه كثيرا من التحديات في استخراج التصاريح اللازمة لإنشائه، ثم انطلقت عملية التصميم والبناء، وبطرح الفكرة على عدد كبير من المثقفين كانت لهم إسهامات كبيرة سواء من خلال طرح الأفكار أو تقديم المقتنيات التراثية، أو حتى الدعم المعنوي.
وأضافت غباش أن المبنى الذي يقع على مساحة 2400 قدم مربع ويتكون من ثلاثة طوابق تم بناؤه وتصميمه بأفكار إماراتية شابة وخبرة بعض أساتذة الجامعة ذوي العلاقة الوثيقة بالتراث الإماراتي، بتكلفة تصل إلى 10 مليون درهم، مؤكدة أن المبلغ لا يشمل مقتنيات المعرض ولا الوثائق التي يزخر بها لأنها جميعا عبارة عن إهداءات كريمة من أصحابها.
وعن أهم مقتنيات المتحف أشارت إلى أنه تم التركيز على سير رائدات إماراتيات أثرن في تاريخ المنطقة تأتي في مقدمتهن الشيخة سلامة بنت بطي والدة المغفور له الشيخ زايد، لما عرف عنها من سديد رأي وقوة إرادة، كما يرصد المتحف دور المرأة في الحياة التعليمية والاجتماعية من خلال إبراز دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وكما يضم المتحف الوثائق والكتابات التي تتحدث عن الشيخة حصة بنت المر جدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك يضم رائدات إماراتيات في مجالات التعليم والصحة والمجتمع. ويضم متحف المرأة عدة أقسام من أهمها «ذاكرة المكان» التي تحتوي على الخرائط التاريخية والصور وبعض الوثائق النادرة، كما يحتفي بالفن من خلال قاعة عرض للفنون التشكيلية، وكذلك ديوان عوشه بنت خليفة السويدي، إضافة إلى مركز دراسات المرأة وقاعة متعددة الأغراض تخصص للفعاليات الفكرية والثقافية والمحاضرات والدورات المتخصصة، بالإضافة إلى زاوية «أم الدويس» التي تخصص للعطور التي كانت مستعملة عند الجدات. وقالت رفيعة غباش إنها قامت بهذه المبادرة ردا لجميل وطنها عليها وعلى أبناء جيلها. وأنها ترحب بدعم الجهات الاتحادية والمحلية ذات الصلة، ومن يهتمون لتراث الدولة وصورة المرأة الإماراتية حتى تضمن لهذا المتحف الاستمرارية المطلوبة.
عدد اليوم
