«المعبر» تبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية لمشروع «باب البحر» في المغرب

بدأت شركة المعبر الدولية للاستثمار مؤخراً الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من مشروع “باب البحر” الذي تطوره الشركة في المغرب، بحسب يوسف النويس العضو المنتدب للشركة. وقال النويس لـ “الاتحاد” إن المرحلة الثانية تضم نحو 400 شقة، مشيراً إلى تقدم الأعمال حالياً بنحو 90 شقة. وأوضح النويس أن تطوير مشروع “باب البحر” يشمل 7 مراحل، مضيفاً أن الشركة تباشر حالياً دراسة تفاصيل المرحلة الثالثة من المشروع المقرر طرحها قريباً. وقال النويس إن الشركة ستباشر تسليم وحدات المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام الجاري. وتضم المرحلة الأولى 167 وحدة سكنية وتجارية، ضمن واجهة “المارينا” وواجهة الوادي وحي الفنون والحرف، بحسب النويس، موضحاً أن الأعمال تجري بكافة مراحل المشروع. وأشار إلى أن الشركة باعت جزءاً كبيراً من الوحدات السكنية ضمن المرحلة الأولى من المشروع، موضحاً أن إطلاق المراحل للتسويق يتم وفق جدول زمني محدد يرتبط بحجم الإنجاز. وقال النويس إن تكلفة مشروع “باب البحر” تصل إلى 3 مليارات درهم “800 مليون دولار”، متوقعاً الانتهاء من المشروع عام 2014. ويضم المشروع 7 مناطق متعددة الأغراض سكنية وترفيهية وتجارية، ويتم إنجازه على 4 مراحل إنشائية. وتصل مساحة المشروع إلى 512 ألف متر مربع، ويضم محال وفنادق ومساكن متميزة ومرافق مخصصة للترفيه والاستجمام، فضلاً عن مكاتب ومبانٍ تجارية. ويضم المشروع مساحات سكنية تصل إلى 320 ألف متر مربع، وتشمل 1700 وحدة سكنية، ومساحات تجارية تصل إلى 60 ألف متر مربع، ومساحة فندقية تقدر بنحو 44 ألف متر مربع وتتضمن فندقين ودار ضيافة، إضافة إلى 61 ألف متر مربع مكاتب، و27 ألف فضاءات عامة. مرسى زايد وحول تطور الأعمال بمشروعات الشركة في الأردن، قال النويس إن الشركة بدأ أعمال البنية التحتية بالمرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد في ميناء العقبة بالأردن. وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن أعمال البنية التحتية لنحو 300 ألف متر مربع من البنية التحتية، وتضم 263 شقة، و151 وحدة من أشباه الفلل، إضافة إلي مركز تجاري. وتوقع بدء الأعمال الإنشائية بالفلل بداية العام المقبل، لافتاً إلى أن الشركة أرست مؤخراً المناقصات الخاصة بأعمال البناء. وأضاف أن المرحلة الأولى تتضمن أيضاً تطوير مسجد الشيخ زايد، والذي يتسع عند اكتماله لنحو ألفي مصل. وتقدر الكلفة الاستثمارية لمشروع العقبة بنحو 10 مليارات دولار “37 مليار درهم”. ويهدف المشروع إلى تطوير 3,2 مليون متر مربع من الأراضي وبواجهة بحرية جديدة لمدينة العقبة يبلغ طولها كيلومترين، وهو عبارة عن إعادة تطوير منطقة الميناء الرئيسي بالعقبة. ويتضمن المشروع مرسى للسفن السياحية، إضافة إلى 3 آلاف غرفة فندقية، ونحو 15 ألف وحدة سكنية موجهة للفئات المختلفة، وسيكون “مرسي زايد” مركز الأعمال الرئيسي لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. وتستحوذ الإمارات على نحو 56% من حجم الاستثمارات في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث بلغت قيمة الاستثمارات التي تم استقطابها والجاري تنفيذها حالياً في منطقة العقبة الاقتصادية 18 مليار دولار خلال 9 سنوات، منهم 10 مليارات لشركة “المعبر”. مشروع عبدون وعلى صعيد متصل، أشار النويس إلى بدء الشركة للأعمال الإنشائية لمشروع فندق سانت ريجيس والشقق السكنية في منطقة عبدون بالعاصمة الأردنية عمان خلال الأشهر المقبلة، بحجم استثمار يصل إلى نحو 1,1 مليار درهم “300 مليون دولار”، لترتفع بذلك قيمة استثمارات الشركة في الأردن لنحو 38 مليار درهم. وقال النويس إن الشركة رأت إمكانية الاستفادة من قطعة الأرض المملوكة لها بمنطقة عبدون، لإنشاء مشروع متميز بالأردن التي تشهد نهضة معمارية وسياحية متميزة حالياً، مؤكداً أن توجه الشركة لتطوير فندق بمنطقة عبدون جاء بعد دراسة مستفيضة للسوق الأردنية، وحجم الطلب على هذا النوع من الفنادق الراقية. وأوضح النويس أن الفندق يضم 270 غرفة فاخرة، منها نحو 91 جناحاً، و4 مطاعم ومقهى، وبركة سباحة ومركز للياقة والرياضة ومنتجع صحي، و2800 متر مربع من الغرف فائقة الفخامة للاجتماعات والمناسبات، ومركزا لرجال الأعمال، وموقف سيارات يتسع لنحو 380 سيارة. وأضاف أن الفندق يضم أيضاً 80 شقة سكنية موزعة بين غرفتين وثلاث وأربع وخمس غرف، ويتضمن المشروع متعدد المرافق أيضاً نحو 25 محلاً تجارياً راقياً لأهم الماركات والعلامات التجارية العالمية تتراوح مساحاتها بين 40 و200 متر مربع. مشروع الواحة وفيما يتعلق بمشروع “الواحة” الذي تطوره الشركة في الجماهيرية الليبية، أفاد النويس بأن الشركة تدرس حالياً الوقت المناسب لبدء الأعمال الإنشائية للمشروع بعد هدوء الأوضاع في هناك. وأوضح النويس أن الشركة كانت ستباشر الأعمال الإنشائية بالمشروع أول أبريل الجاري، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، مؤكداً عدم وجود نية لإلغاء المشروع حتى الآن. وأضاف النويس أن خطة الشركة تقوم على طرح مشاريع طويلة المدى، وبالتالي فإن الأحداث التي تشهدها المنطقة حالياً لن تؤثر على استراتيجية الشركة، في ظل إدراكها لمزايا الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط. وتابع النويس: “بالطبع أثرت الأحداث الأخيرة على خطط الشركة، ولكن لم نتخذ قرار بإلغاء مشاريع أو التوجه لمناطق أخرى بعيداً عن الشرق الأوسط، لا سيما أن مخاطر الاستثمار متواجدة بجميع الأماكن”. وقال النويس إن التكلفة المبدئية لمشروع الواحة تقدر بنحو 400 مليون دولار “1,5 مليار درهم”، موضحاً أن الشركة أنهت التصاميم الخاصة بالمشروع. ويضم المشروع فندقاً فاخراً وبرجاً للمكاتب ومباني سكنية متوسطة الارتفاع ومركز تسوق، ليجمع المشروع عند اكتماله بين الأصالة والحداثة، حيث يستلهم تصوره من ثقافة وتراث ليبيا اعتماداً على “مدينة غدامس”، مدينة الواحة القديمة الكائنة في الغرب والشهيرة بمعمارها المتميز متعدد الطبقات، وذلك عبر تصوير هذه المدينة من خلال مستوى واجهة أبراج “الواحة” الأمامية.