الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني يؤيد ترشيح خاتمي خلفاً لنجاد

21 ابريل 2013 00:41
أحمد سعيد (طهران) - أعلنت شخصيات مقربة من هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أمس أن رفسنجاني لا يزال مترددا إزاء قرار الترشيح للانتخابات الرئاسية في 14 يونيو المقبل، وأنه يرصد التطورات الداخلية وواقع المرشحين للانتخابات المقبلة، لكنه قد يؤيد ترشح الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وقال النائب داريوش قنبري المقرب من رفسنجاني إن الأخير “ما زال يرصد الأوضاع الداخلية في إيران وأنه لا يريد التورط في انتخابات تحمله الكثير من المعاناة، ولم يرد بشكل قطعي على نداءات أنصاره في البرلمان الذين طالبوه بالترشح للانتخابات الرئاسية لأجل إنقاذ البلد من المشاكل الاقتصادية والسياسية”. وأضاف أن رفسنجاني أكد في جلسات متعددة أنه يدعم مرشحا يمتلك كل مواصفات الترشيح، وأن محمد خاتمي سيكون مورد اعتماد رفسنجاني في حالة ترشحه للانتخابات. من جانبها أكدت النائبة معصومة ابتكار أن “إيران تحتاج اليوم إلى شخصيات مثل رفسنجاني لرئاسة الجمهورية”، موضحة أن “رفسنجاني لا يمثل جناحا سياسيا بعينه، وأن عهده كان حافلا بالإنجازات الاقتصادية والسياسية”. وأشارت ابتكار إلى أن “رفسنجاني يرجح الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي في حالة عدم ترشحه للرئاسة”. ورغم قلة المرشحين من جبهة الإصلاحات التي تمثلت بالنائب مصطفي كواكبيان ومحمد عارف مساعد خاتمي، ومحمد شريعتمداري وزير الاقتصاد في عهد الرئيس الأسبق، إلا أن جبهة المحافظين لا تزال تحتل الصدارة في عدد المرشحين الذي وصل إلى 20 مرشحا. وأبرز المرشحين علي لاريجاني رئيس البرلمان، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، وقائد الحرس الأسبق محسن رضائي، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، ورئيس لجنة الثقافة في البرلمان حداد عادل، ووزير الخارجية الأسبق منوشهر متكي، ووزير الداخلية الأسبق مصطفي بور محمدي، ونائب رئيس البرلمان علي أكبر أبو ترابي، ونائب رئيس البرلمان محمد رضا باهنر، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، وغيرهم. ويعتقد الخبير الإيراني الإصلاحي مجتبي حسيني أن ازدياد عدد المرشحين في صفوف الأصوليين يعكس خوف الجبهة من نزول مرشح قوي لجبهة الإصلاحات ممثلا بالرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، لذلك فإن المحافظين يسعون لملء الفضاء الانتخابي بالأسماء المتعددة التي تمثل أذواقا أصولية مختلفة. وأكد أن الخوف من قدوم خاتمي هو الذي أدى إلى حجب موقع أنصار الإصلاحات (سلام خاتمي) الذي دعا إلى مشاركة خاتمي. وأضاف أن النزول المبكر لمرشحي المحافظين إلى الساحة هو سيناريو مفبرك يهدف إلى غلق الأبواب أمام حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ومساعيها في ضرب جبهة المحافظين ومرشحيها. ورأى النائب المقرب من مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، أن الدول الغربية تهدف بفرضها المزيد من العقوبات على إيران، إلى إيجاد حالات من الاضطراب الأمني في الشارع الإيراني وعزوف الإيرانيين عن انتخاب مرشح المحافظين. وتسعى حكومة إلى تقديم مرشح قوي يسحب البساط من تحت أقدام المحافظين، خصوم الحكومة. لكن وبسبب العراقيل التي وضعها المحافظون لم تتمكن الحكومة من تقديم مرشحها المعروف اسفنديار رحيم مشائي بسبب التهديدات التي تلقاها منهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©