«الاقتصاد» تتبنى آلية لمتابعة نتائج زيارة أستراليا

تبنت وزارة الاقتصاد آلية متكاملة لمتابعة التطورات في العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واستراليا على مستوى كبار المسؤولين الحكوميين ومؤسسات القطاعين الخاص والعام بينهما. وأشار معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد إلى أهمية النتائج التي توصلت إليها دولة الإمارات خلال الزيارة الرسمية الأخيرة إلى استراليا، والتي توجت بالاتفاق على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات وفتح آفاق تعاون جديدة في مجال الابتكار والبحث والتطوير والتكنولوجيا والزراعة والإنتاج الحيواني والبتروكيماويات وغيرها. وقال المنصوري “إن الاجتماعات واللقاءات الموسعة مع الجانب الاسترالي كانت ناجحة بكافة المقاييس حيث التمسنا تقارباً عالياً في المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين”. وأشار إلى أن آلية المتابعة التي وضعتها الوزارة ستضمن تحقيق التطلعات الاقتصادية للجانبين الإماراتي والأسترالي، منوها إلى انه سيتم من خلال هذه الآلية التواصل المباشر مع المسؤولين الأستراليين بصورة مكثفة خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر مختلف قنوات الاتصال ومن خلال سفارة الدولة في استراليا من أجل تقييم التقدم الحاصل بشأن الخطوات التحضيرية التي تم اتخاذها لتنفيذ الالتزامات والمبادرات والمشاريع والأنشطة المتفق عليها بين الطرفان. يذكر أنه تم عقد العديد من اللقاءات الرفيعة المستوى مع الجانب الأسترالي خلال هذه الزيارة، فقد التقى المنصوري والوفد المرافق كبار المسؤولين والمستثمرين الأستراليين، وذلك بحضور كبرى الشركات الأسترالية التي أشادت بالبيئة الاستثمارية الجاذبة والسياسات الاقتصادية المرنة لدولة الإمارات وأبدت رغبة عالية للاستثمار في الدولة. وأكد المنصوري حرص الوزارة على إشراك الحكومات المحلية وكبريات الشركات الوطنية التي رافقته في الزيارة لتكون جزءا أساسياً في عملية تطبيق هذه الآلية، حيث سيتم عقد اجتماعات تنسيقية بين وزارة الاقتصاد مع هذه الجهات لمتابعة تطبيق ما تم التوصل إليه جراء الاجتماعات الموسعة والمصغرة مع الشركات الأسترالية. ولفت المنصوري إلى أن هذه الشركات هي الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني وساهمت في رفع اسم دولة الإمارات وتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمية وتعتبر خير تمثيل للدولة في المحافل الإقليمية والدولية. وقال ان اقتصاد دولة الإمارات اليوم أقوى من أي وقت مضى، فالدولة تتمتع بإمكانات اقتصادية ضخمة تخولها احراز المزيد من التطور الاقتصادي والتوسع الدولي من خلال بناء علاقات اقتصادية جديدة مع كبرى الدول الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن زيارته إلى استراليا هي خير تأكيد على سياسة الانفتاح الدولي التي انتهجتها الإمارات، لافتاً إلى أنه سيكون هناك المزيد من التوسعات واللقاءات الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول التي تراها الإمارات ملاءمة لتوجهاتها الاقتصادية ومتوافقة مع بيئتها الاستثمارية. بدوره، قال محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد” لا شك أن النتائج التي خلصت إليها الزيارة ستسمح لكلا الجانبين لتحضير مشاريع ذات جدوى اقتصادية لتأسيس شراكات اقتصادية بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين.” وأضاف انه تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة نتائج الاجتماعات واللقاءات التي جرت بين الجانبان الإماراتي والأسترالي، منوها الى أن الإمارات تعتبر شريكاً استراتيجيا لاستراليا وبوابة رئيسية لها الى منطقة الشرق الأوسط مما يعزز المكانة الاقتصادية للدولة على خارطة الاستثمار العالمية. وأجمع كافة ممثل الشركات المرافقة للمنصوري في زيارته إلى استراليا على أهمية هذه الزيارة باعتبارها دولة استراتيجية بالنسبة لهم، مشيدين باهتمام وزارة الاقتصاد عبر دعوتهم للانضمام إلى وفد الدولة في هذه الزيارة الاستراتيجية مبدين استعدادهم لدعم خطة الوزارة التوسعية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال عبد الرحيم الحمادي، وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة في وزارة البيئة والمياه إن هذه الزيارة ساهمت في فتح آفاق تعاون جديدة مع استراليا في مختلف القطاعات وتحديداً في مجال الإنتاج الحيواني حيث تم الاتفاق على وضع آليات للتنسيق التي من شأنها زيادة توريد اللحوم من استراليا الى أسواق الدولة من أجل سد احتياجات السوق المحلية وتحديداً خلال فترة شهر رمضان المبارك. من جهته، قال خديم الدرعي العضو المنتدب لشركة الظاهرة الزراعية، إن وزارة الاقتصاد أتاحت المجال لنا لاستكشاف الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات مع الجانب الأسترالي خاصة، أننا التمسنا الكثير من القواسم المشتركة تحديدا في مجال الزراعة حيث سنعمل على بناء شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات الزراعية والإنتاج الحيواني حيث نتطلع الى استيراد اللحوم الحية والمبردة من استراليا واضافتها الى قائمة منتجات الشركة لدعم الاستهلاك المحلي للحوم في الدولة وتباحثنا حول إمكانية استثمار الأراضي الزراعية وإنتاج المواد الغذائية الرئيسية تعزيزا لتوجه الدولة نحو تعزيز المخزون الغذائي. بدوره، قال عبيد سعيد الظاهري نائب الرئيس التنفيذي لشركة بروج “لا شك ان هذه الزيارة الاستراتيجية برئاسة وزير الاقتصاد وفرت لنا فرصة مثالية لإلقاء الضوء على طبيعة عمل ومقومات شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية بروج التي تسعى الى تعزيز الشراكة التجارية مع استراليا وغيرها من الأسواق الواعدة وفق رؤية حكومة أبوظبي 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي وتعزيز دور القطاعات غير النفطية”. ولفت الظاهري إلى أن شركة بروج بالإضافة الى مكتبها التمثيلي في ملبورن في استراليا تتطلع الى فتح آفاق تعاون جديدة مع استراليا مشيرا الى انه كان هناك اهتمام واضح من قبل المسؤولين الأستراليين لتوطيد العلاقات وبناء شراكات استراتيجية مع الشركة في المستقبل القريب.