الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

1,2 مليار جنيه إسترليني خسائر الإنجليز بعد الوداع

1,2 مليار جنيه إسترليني خسائر الإنجليز بعد الوداع
28 يونيو 2010 23:26
نقلت مصادر صحفية بريطانية عن مركز الأبحاث الاقتصادية في إنجلترا معلومات تفيد بأن خروج المنتخب الإنجليزي من دور الستة عشر لكأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا سوف يكلف الاقتصاد البريطاني خسائر فادحة تصل إلى 1.2 مليار جنيه استرليني، وأفادت صحيفة الصن أن كل مباراة في الأدوار التالية كانت مرشحة لرفع معدلات الاستهلاك في بريطانيا إلى 400 مليون جنيه استرليني مما يعني أن إجمالي الخسائر قد يصل إلى 1.2 مليار جنيه استرليني. حيث من المتوقع أن يضاءل الاهتمام بمتابعة المونديال والخروج لمشاهدته في الأماكن المختلفة وما يترتب على ذلك من رواج اقتصادي. كما أشار التقرير إلى أن الحملات الإعلانية التلفزيونية وما يرتبط بها من أنشطة تلقت ضربة قاتلة بالخروج الإنجليزي المبكر من المونديال بعد الهزيمة القاسية على يد المانشافت الألماني براعية مقابل هدف، كما أشار التقرير إلى أن تراجعاً في الاهتمام بالمونديال من جانب الملايين في بريطانيا يشكل ضربة موجعة للكثير من القطاعات التي كانت تعتمد على الهوس الجماهيري بمباريات المونديال وخاصة تلك التي كان المنتخب الإنجليزي طرفاً فيها. جازا يبكي ويتذكر “سيناريو 90” استعاد بول جاسكوين نجم المنتخب الانجليزي السابق الذكريات المؤلمة حينما تجرعت إنجلترا مرارة الخسارة على يد الألمان في الدور قبل النهائي لمونديال إيطاليا 1990، وتجددت دموع “جازا” بعد 20 عاماً إثر الهزيمة المهينة لمنتخب بلاده على يد الألمان في مونديال 2010، وعلق على ذلك بقوله: “الخروج من كأس العالم هو أصعب موقف يواجه أي لاعب كرة قدم يطمح إلى تحقيق مجد كروي، فأنا أكثر من يشعر بالألم الذي يسيطر على لاعبي المنتخب بعد خروجهم من دور الستة عشر بهذه الهزيمة الثقيلة، فقد كان لدينا فريق جيد وكنا نثق في قدراته كثيراً قبل المونديال، ولكنها كرة القدم العامرة بالمفاجآت، وعموماً لم يقدم هذا المنتخب ما يتناسب مع قدراته وإمكانات لاعبيه، والهدف الذي تجاهله الحكم على الرغم من وضوح تجاوز الكرة لخط المرمى كان نقطة التحول الكبرى، فقد كان كفيلاً بمنحنا التعادل وإعادة المباراة إلى نقطة البداية قبل الدخول إلى الشوط الثاني، خاصة أننا كنا نقدم أداءً جيداً قبل إلغاء هذا الهدف، وإلغاء الهدف كان له تأثير واضح على أداء اللاعبين ومن ثم على نتيجة المباراة، ولكن في كأس العالم يجب أن يعتمد أي فريق على نفسه لكي يعوض مثل هذه الأخطاء التحكيمية الفادحة”. وأضاف “جازا” الذي الذي يعاني من آثار حادث وقع له منذ عدة أيام: “لا أعلم إن كان كابيللو أو اللاعبين هم من يتحملون المسؤولية عن كل ما حدث، ولكن ما أعلمه جيداً أننا لم نؤد في البطولة بشكل عام المستوى المطلوب، ولم يستمتع أي لاعب بمشاركته في المونديال ومن ثم لم يستطع أحد أن يقدم المنتظر منه خلال المباريات الأربع، وبالنسبة لوين روني فقد واجه الكثير من الضغوط قبل وأثناء البطولة، وجاء الهجوم الجماهيري عليه وردة فعله المتوترة ليذكرني بما قاله لي كيفين كيجان من انه لا يجب على اللاعب أن ينسى فضل الجماهير، فهي التي تدفع له راتبه وهي التي تقوم عليها جميع مكاسب كرة القدم”. لعبة بذكاء من جانبه اعترف الحارس الألماني مانويل نيوير في تعليقه على هدف لامبارد الذي لم يحتسبه الحكم بأن الكرة تجاوزت خط المرمى بصورة واضحة، وكشف عن أن قراره الفوري بعدم التفاعل مع اللقطة كان من شأنه التأثير على قرار الحكم، ونقلت صحيفة الصن تصريحات حارس المانشافت الذي قال: “رأيت الكرة داخل المرمى، وحينما ارتدت قمت بالتقاطها ولم أحاول أبداء أي رد فعل وكأن شيئاً لم يكن، وقذفت بالكرة لتستمر المباراة، وهو الأمر الذي جعل الحكم لا يفكر كثيراً في صحة أو خطأ قرار استمرار اللعب، وحينما رأيتها في الإعادة التلفزيونية تأكدت من صحة الهدف”. وقال فرانك لامبارد صاحب الهدف المثير للجدل: “كانت هناك لقاءات معنا قبل المونديال، وأخبرونا أن هناك الكثير من المستجدات التي سيتم اتخاذها من أجل منع الأخطاء التي تؤثر على نتائج المباريات، ولكن هذا لم يحدث بدليل أننا كنا نستحق التعادل إلا أن الحكم ألغى الهدف الصحيح الذي رآه الجميع، وهو بالمناسبة ليس مبرراً وحيداً لهزيمتنا وخروجنا من المونديال، إلا أن احتساب الهدف كان من شأنه تغيير سيناريو المباراة فيما بعد، فمن المؤكد أننا كنا سنعود مع بداية الشوط الثاني بمعنويات مختلفة”. الإنجليز يسخرون من أنفسهم على صعيد متصل تناول تقرير لصحيفة الميرور الهزيمة المذلة لمنتخب الأسود الثلاثة بطريقة ساخرة مختلفة، وكأن الإنجليز لا يخجلون من السخرية من أنفسهم، فقد جاء في التقرير الفكاهي أن هناك أكثر من سبب يجعل الجماهير الانجليزية تبتسم على الرغم من شعورها بالصدمة والحزن والإحباط، وعلى رأس بواعث الابتسامة أن مخططات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للسيطرة على مشكلات الهجرة في بريطانيا سوف تسفر عن تحقيق نجاح كبير حينما يرحل أحد أشهر المهاجرين الطليان والذي يعيش ويعمل في إنجلترا مقابل 6 ملايين جنيه استرليني، والمقصود هو المدرب الإيطالي فابيو كابيللو. وسبب الابتسامة الثاني حسب التقرير أن الجماهير الانجليزية يجب عليها عدم الشعور بأن هناك كارثة حقيقة حلت بهم، فالكارثة الأكبر يجب أن يشعر بها الشخص الذي يعمل وكيلاً لأعمال المهاجم الإنجليزي إيميل هيسكي، في إشارة إلى سوء مستوى اللاعب، وكان من اللافت في التقرير الصورة المرفقة والتي أبرزت الكرة داخل المرمى ولكن خط المرمى تراجع إلى الوراء في شكل مثلت ليحتضن الكرة وتعليق يقول “الألمان يمكنهم وضع هذه الصورة لكي يقولوا إن الكرة لم تتجاوز خط المرمى وان قرار الحكم لم يكن ظالماً”. كما ورد في سلسلة النكات التي أوردها التقرير أن الجانب الإيجابي الكبير في الهزيمة من ألمانيا بهذه النتيجة الكارثية أن المنتخب الانجليزي تجنب مواجهة الأرجنتين في المباراة القادمة، وذلك في إشارة إلى أن الأرجنتين كانت قادرة على الحاق هزيمة قاسية بالإنجليز وبعدد قياسي من الأهداف، ومن بين الإيجابيات الأخرى التي أفرزها خروج المنتخب الإنجليزي مبكراً من المونديال أن جون تيري أو فرانك لامبارد أو وين روني وغيرهم من عناصر المنتخب الانجليزي لن يحصلوا على لقب السير أو اللورد أو غيرها من القاب التكريم، خاصة انهم فرطوا في فرصتهم الأخيرة للحصول على هذه الألقاب المرموقة. الحكم شاهد الكارثة ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن مصادرها أن خورخي لاريوندا الحكم الأوروجوياني الذي ساهم في رسم ملامح الهزيمة التاريخية للمنتخب الإنجليزي على يد الألمان لم يقل شيئاً حينما شاهد لقطة إعادة الهدف الذي لم يحتسبه سوى “يا إلهي” ولم يحرك ساكناً بسبب صدمته جراء وضوح الهدف وتجاوز الكرة لخط المرمى بصورة لا يمكن أن تخطأها أي عين، ولكن ماذا يفيد الآن بعد أن انتهى كل شيء ؟. وفي سياق متصل بالأخطاء التحكيمية في المونديال ذهبت جريدة الميرور بعيداً في انتقاداتها لرجال الفيفا وعلى رأسهم بلاتر حينما قالت “معوقون لا يقتنعون بأهمية التكنولوجيا” في إشارة إلى ضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا لضبط الأخطاء القاتلة في ميادين كرة القدم والتي كلفت أيرلندا خسارة حلم التأهل للمونديال بعد لمسة يد تيري هنري، وتسببت أخطاء الحكام في المونديال الحالي في طرد كاكا بسبب ادعاءات الممثل الإيفواري كيتا، كما أفرزت هدفاً من لمسة يد لفابيانو في المباراة ذاتها وتواصلت الأخطاء بعدم احتساب هدف لامبارد في مرمى الألمان، واحتساب هدف غير شرعي للأرجنتين في مرمى المكسيك بعد ساعات قليلة من الخطأ الكبير الذي حدث في مباراة انجلترا وألمانيا، وأشار التقرير إلى أن نجوم التنس يحصلون في كثير من الأحيان على نقاط تمنحهم ألقاب البطولات بفضل الاحتكام إلى مبدأ الإعادة لرؤية تجاوز الضربات للخط أم لا؟. 87 % من المشاهدين الألمان تابعوا المباراة هامبورج (د ب أ)- حظيت مباراة الفريق الألماني التي سحق فيها نظيره الإنجليزي على نصيب الأسد من مشاهدي التلفزيون الألماني، حيث بلغت نسبة متابعتها 87,2? من إجمالي مشاهدي التلفزيون في وقت المباراة. وشاهد المباراة التي أذيعت مباشرة على القناة الأولى بالتلفزيون الألماني قرابة 57ر25 مليون شخص. ويبلغ عدد سكان ألمانيا 82 مليون شخص، ولا تشمل هذه النسبة الأعداد الغفيرة التي تابعت المباراة من خلال الشاشات العملاقة التي تم تثبيتها في الساحات العامة أو من تابعوها في تجمعات أو أمام الحانات. وكانت نسبة متابعي مباراة ألمانيا وغانا الأربعاء الماضي في دوري المجموعات قد بلغت 79,7? من إجمالي مشاهدي التلفزيون الألماني. الأفراح تعم ألمانيا برلين (د ب أ)- سيطرت أبواق الفوفوزيلا ونفير السيارات على وسط العاصمة الألمانية برلين، حيث انطلق المشجعون في احتفالات صاخبة بالفوز المثير والثمين لمنتخب بلادهم على نظيره الإنجليزي 4 - 1 في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. واعتبر كثيرون أن الفوز صحح الأخطاء التي شهدتها المباراة النهائية لمونديال 1966 بإنجلترا عندما سقط فريقهم أمام المنتخب الإنجليزي 2 - 4، ومع انتهاء المباراة بهذه النتيجة والهدف غير المحتسب للامبارد، سيطرت موجة من الاحتفالات الصاخبة على جميع أنحاء ألمانيا ورقص المشجعون في وسط المدن الكبيرة مثل برلين وميونيخ وهامبورج، كما انطلق العديد من الألعاب النارية في سماء المدن الألمانية ابتهاجا بالنصر المثير. وقالت سيدتان مسلمتان تدعيان مريم وزينب وضعتا شارة المنتخب الألماني حول غطاء الرأس “كانت مباراة رائعة، لعبنا جيداً، المنتخب الألماني كان ببساطة في غاية القوة”. وقال مواطن تشيلي يقيم في ألمانيا ويدعى رودريجو “كانت مباراة رائعة وأهدافا متميزة. أعتقد أن المنتخب الألماني يستطيع الفوز بكأس العالم، ألمانيا لها تاريخ في هذه الأمور ولكننا لا نمتلك مثلها”. ورغم ذلك أعرب رودريجو عن اعتقاده بأن نتيجة المباراة كان من الممكن أن تتغير لو احتسب الحكم هدف لامبارد، وقال رودريجو “أجواء المباراة كانت ستتغير، شعور اللاعبين كان سيختلف وانتهاء الشوط الأول بالتعادل 2/2 كان سيعني أن كل شيء ما زال ممكنا في الشوط الثاني”. وتجمع مئات الآلاف في كل أنحاء ألمانيا وبالتحديد في أماكن المشاهدة العامة لمشاهدة فعاليات المباراة. وكان أكبر التجمعات في برلين حيث امتلأت ساحة المشاهدة العامة قبل ساعة من انطلاق المباراة وبلغ عدد المشجعين الذين احتشدوا فيها نحو 350 ألف مشجع. واحتفلت المواقع الإخبارية الألمانية على الإنترنت بهذا الفوز الكبير تحت شعارات “المنتخب الإنجليزي يغادر إلى وطنه” في موقع صحيفة “تاجشبيجل” التي تصدر في العاصمة برلين، و”الشباب أذل الخبرة” على موقع مجلة “فوكاس” وذلك في إشارة إلى أن متوسط أعمار لاعبي المنتخب الألماني لا يتجاوز 25 عاما بفارق أربع سنوات عنه في المنتخب الإنجليزي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©