أمستردام (وكالات) - أعلنت منظمة “مارس وان” الهولندية أنها ستبدأ قريباً اختيار متطوعين لاستيطان المريخ. وكانت المنظمة أعلنت في فترة سابقة أنها تبحث عن أشخاص لديهم الاستعداد للذهاب في هذه الرحلة بلا عودة! وعدم استنشاق هواء الأرض مرة أخرى ليس آخر الشروط. لأن “مارس وان” تشترط أن يمتلك المتطوعون القدرة على التأقلم السريع على الظروف الجديدة، وقوة الإرادة، والمعنويات العالية، والقابلية للابتكار، والتعاون مع الزملاء. وسيتعرض المرشحون الفائزون لاختبارات رياضية ونفسية. وستعرض جميع مراحل مشروع استيطان المريخ تلفزيونياً.
وأوضح باس لانسدورب، أحد مؤسسي مشروع “مارس وان” أي «المريخ واحد» أن سبب عدم قدرة المتطوعين على العودة للأرض هو “أن الرحلة تستغرق فترة تتراوح من 7 إلى 8 أشهر، يخسر خلالها المتطوعون جزءا من الكتلتين العضلية والعظمية. ثم يهبطون على المريخ الذي تقل قوة جاذبيته كثيراً عن الأرض، ما يؤثر على صحتهم، ويحول دون تأقلمهم مرة أخرى على جاذبية الأرض.
وستستخدم في كافة مراحل المشروع تكنولوجيات مجربة من قبل في الفضاء مثل البطاريات الشمسية، لتوفير الطاقة للمستوطنة البشرية الأولى على سطح المريخ. أما الماء فستتم معالجته واستخدامه أكثر من مرة، إضافة إلى استخراج الماء من جوف المريخ. وسيعمل المستوطنون على زراعة النباتات الصالحة للأكل. وسيضطرون إلى بناء منازل لحماية أنفسهم، لأن الكوكب الأحمر لا يملك غلافا جويا تقريباً. وأعرب رائد الفضاء الأميركي ستان لوف عن قناعته بأن الشركات الخاصة بوسعها ابتكار تكنولوجيات جديدة تساعد على استيطان المريخ. وقال “إننا نحلم بذلك منذ 50 عاماً. وكانت الرحلة إلى القمر خطوة أولى نحو الوصول للمريخ. لكنها كشفت في الوقت نفسه صعوبة ذلك الهدف”. لكن كان هناك منتقدون للمشروع، وعلقت فيرونيكا براي، الباحثة في مختبر القمر بولاية أريزونا الأميركية، على المهمة بقولها إن الماء شبه منعدم في المريخ، بينما يقترب الضغط الجوي من ضغط الفراغ، ويعتبر مستوى الإشعاع عالياً جداً، إضافة إلى تقلبات درجة الحرارة، ما يقوض مناعة الإنسان ويزيد خطر الإصابة بالسرطان.
عدد اليوم
