الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أسباب وراء الفشل المكسيكي

أسباب وراء الفشل المكسيكي
28 يونيو 2010 23:32
تعثر المنتخب المكسيكي لكرة القدم مجدداً في نفس الأحجار، وعاد إلى المنزل من دور الستة عشر للمونديال الخامس على التوالي وودع جنوب أفريقيا أمام نفس المنافس للمرة الثانية على التوالي، عقدته “الأرجنتين”، نتطرق هنا إلى الأسباب العشرة التي أدت إلى الفشل المكسيكي. الهزيمة أمام أوروجواي: كل الأمور تشير إلى إهدار المكسيك فرصة تاريخية، فالفوز على أوروجواي، كان سيمنحها صدارة المجموعة الأولى لتلاقي كوريا الجنوبية بدلاً من ميسي ورفاقه، وبعد ذلك كانت ستأتي غانا في طريق تأهلهم للمرة الأولى إلى الدور قبل النهائي، فرصة لن تعوض. قرارات خافيير أجيري: في مباراتين حاسمتين أخطأ في التشكيل والتغييرات، أمام فرنسا ترك على مقاعد البدلاء أخطر مهاجميه خافيير هيرنانديز، وأمام الأرجنتين وضع أدولفو باوتيستا الذي لم يظهر من قبل، وفي المباراتين دفع بأندريس جواردادو، أفضل لاعبي خط الوسط لديه، لكنه لا يلبث أن يسحبه من الملعب مثيراً دهشة الجميع. قلة الأهداف المزمنة: عدا هيرنانديز، صام بقية المهاجمين عن الأهداف، وبتسجيل 20 في المائة من الفرص السانحة من المستحيل الوصول بعيداً في المونديال، كانت المكسيك هي النقيض من الفعالية الأرجنتينية الكبيرة. أخطاء العمق: “تمريرة” ريكاردو أوسوريو لجونزالو هيجوين كانت دليلاً على دفاع بطيء لم يقدم أية ضمانات، فقط أمام منتخب فرنسي شاحب خرج الفريق بشباك نظيفة. التراجع المعنوي: عندما كان على الفريق أن يملك تلك الدفعة المعنوية الزائدة والإيمان بقدراته على معاكسة الظروف، بدا كما لو أن الأحلام توقفت لدى فريق المكسيك، أجيري نفسه قال في تصريحات صحفية أن فريقه لم يكن موجوداً في بداية مباراته أمام أوروجواي. جيل عانى من زيادة تقديره: بعد أن وصفه كثيرون بأنه “الجيل الذهبي للكرة المكسيكية”، لم يكن الشباب الأربعة الذين توجوا أبطالاً للعالم تحت 17 عاماً، إكتور مورينو وإيفراين خورايث وجيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا، حاسمين كثيراً هيرنانديز فقط الذي لم يشارك في تلك البطولة التي استضافتها بيرو عام 2005، كان “المختلف” الوحيد. جيل مودع: لا كواوتيموك بلانكو، الذي جعل المباريات أشبه بلقاءات تجمع عزابا أمام متزوجين منها إلى مواجهات مونديالية، ولا أوسفالدو بيريز، الحارس الأقصر في البطولة، ولا جييريمو فرانكو فعلوا شيئاً، “المخضرمون جدا” لم يقدموا الأداء الذي يجاري شباب الآخرين. خطاب إعلامي “خيالي”: بداية من التفكير في التأهل إلى نهائي المونديال لمجرد الفوز على إيطاليا في مباراة ودية قبل البطولة، إلى جمل مثل - “نلعب أفضل أمام الكبار”، “جئنا لصناعة التاريخ”، “نريد الثأر من الأرجنتين”إلخ، دون تقديم أي دليل على ذلك على أرض الملعب، المكسيك بحاجة في الأساس إلى تقديم أداء يغطي جميع أنحاء الملعب. العقدة الأرجنتينية: بأربعة انتصارات فقط في 25 مباراة، ترى المكسيك في الأرجنتين منافسا أحبطها مراراً، المكسيك نزلت للعب بطريقة “الند للند”، لكن ثقل التاريخ بدا حاضراً منذ الدقيقة الأولى، حتى ساعة مناقشة لاعبي الفريقين للحكم روبرتو روزيتي بعد احتسابه هدفاً غير صحيح لكارلوس تيفيز. “إرهاب” تحكيمي: لم يكن أحد ليعرف كيف ستنتهي الأمور، لكن من الواضح أن عدم احتساب كرة التسلل الصريح تماماً على تيفيز قادت بطريقة جوهرية سير أحداث لقاء ملعب سوكر سيتي. وبعيدا عن أداء الفريق المتواضع، جاءت الضربة من الخارج قوية لتفشل المكسيك في الوقوف على قدميها من جديد. لاعبو المكسيك: الحكم لا يملك الشجاعة” لإلغاء الهدف من ناحية اخرى اتهم لاعبو المكسيك الحكم روبرتو روزيتي “بعدم امتلاك الشجاعة” لإلغاء الهدف الأول الذي أحرزه كارلوس تيفيز في اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين. وقال المدافع ريكاردو أوسوريو “الحكم لم يتمتع بالشجاعة ليقول إنه كان تسللاً”، في إشارة إلى هدف تيفيز في الدقيقة 26، عندما وضع لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي الكرة برأسه داخل الشباك وهو يتقدم جميع المدافعين واحتسب روزيتي الهدف قبل أن يتوجه للتشاور، ربما بعد أن رأى إعادة الكرة في شاشات الملعب، مع مساعده ستيفانو أيرولدي، الذي أكد قراره بصحة الهدف. وقتها تحولت النتيجة إلى تقدم منتخب التانجو بهدف رغم اعتراضات لاعبي المكسيك الغاضبين، وقال قائد الفريق رافاييل ماركيز “الحكم رأى الكرة في الإعادة، كان تسللًا شديد الوضوح، كان على وشك العدول عن قراره، والحكم المساعد قال إن الكرة هدف، المسألة ليست سنتيمتراً أو اثنين، بل نحو مترين، كانت العدالة تقتضي احتسابه التسلل”. وأضاف لاعب برشلونة “ما الذي يسعنا عمله مع مثل هذه الأخطاء التحكيمية؟ يجتهد المرء كثيراً، ثم يأتي شيء كهذا، إنه عقاب ظالم، لكنني لا أريد استخدامه كمبرر”. واتفق خيراردو تورادو مع زميليه في كونه “خطأ فادحا” من الحكم المساعد “غير مجرى المباراة”، غير أنه رفض في الوقت نفسه فكرة استخدام التكنولوجيا في كرة القدم: “ستفقد اللعبة جانباً كبيراً من جوهرها، رغم أن الدور كان علينا لنتعرض للضرر”. وسأل لاعب الوسط أندريس جواردادو عما إذا كان الحكم ليغير قراره لو كان الأمر يتعلق بأحد المنتخبات الكبرى قائلاً “لا أعرف، لكن الحكم رأى اللعبة بوضوح، لا يمكن رؤية شاشة الملعب بعد اتخاذ قرار، لكن هناك أمر ما دفع الحكم إلى التوجه ناحية مساعده، هو أنه رأى الكرة تسللاً واضحاً”. وأضاف لاعب ديبورتيفو لاكورونيا “بعد ذلك لم نتمكن من قلب النتيجة ومعادلة اللقاء، لم يكن الأمر بسبب الحكم وحده فنحن نتحمل جزءاً من الذنب أيضاً، الأرجنتين فازت عن استحقاق”. وأوجز الظهير كارلوس سالسيدو المباراة بقوله “نحن أخطأنا (في إشارة إلى زميله أوسوريو في الهدف الثاني)، الحكم أخطأ، وهم أحرزوا الهدف الثالث ونحن لم نتمكن من قلب النتيجة”. رفض مناقشة أخطاء التحكيم «الفيفا» يرفع شعار «لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم»! جوهانسبرج (ا ف ب) - أثار خطأ تحكيمي آخر في الدور الثاني “دور الستة عشر” ببطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا، جدلاً واسعاً حيث ساعد المنتخب الأرجنتيني في الفوز على نظيره المكسيكي 3 - 1 مساء أمس الأول بجوهانسبرج ليتأهل على حسابه إلى دور الثمانية. وبعد عدم احتساب الهدف الواضح الذي أحرزه المنتخب الإنجليزي في مباراة الدور الثاني التي خسرها أمام نظيره الألماني 1 - 1 بدعوى أنها لم تتجاوز خط المرمى رغم أنها تجاوزته بحوالي نصف متر، استفاد المنتخب الأرجنتيني من خطأ تحكيمي في مباراته أمام المكسيك. وكان كارلوس تيفيز في وضع تسلل عندما أحرز برأسه كرة سددها النجم ليونيل ميسي، واحتج لاعبو المكسيك على قرار احتساب الهدف، وبعد تشاور الحكم مع مساعده تمسك بقرار احتساب الهدف ليتقدم المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 26 على ملعب “سوكر سيتي”. ولم يرفع الحكم المساعد الإيطالي ستيفانو أيرولدي رايته واحتسب الهدف بعد مناقشات مع الحكم روبرتو روزيتي. وانضم لاعبو الأرجنتين إلى الاحتجاج عندما بدا الحكم وكأنه يفكر في إلغاء الهدف، وقد شاهد كل من كان في الاستاد أن تيفيز كان في وضع تسلل عند تسديد الكرة، وذلك من خلال الإعادة التلفزيونية. ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس النقاش حول التساؤلات عن أخطاء الحكام في النهائيات في مؤتمره اليومي على خلفية الخطأين اللذين ارتكبا أمس الأول وتمت مشاهدتهما في مختلف شاشات التلفزيون في العالم خلال الدور ثمن النهائي في المباراتين بين ألمانيا وإنجلترا (4-1) والأرجنتين والمكسيك (3-1). وقال المتحدث باسم الاتحاد الدولي نيكولا مينو "لن نفتح النقاش بخصوص التحكيم في المؤتمرات الصحفية اليومية". وفي معرض رده مراراً وتكراراً على العديد من الأسئلة بخصوص "أخطاء الحكام" و"عدم اللجوء إلى الفيديو" أو "العار الذي يمكن أن يشعر به الاتحاد الدولي" جراء هذه الأخطاء، اكتفى المتحدث الرسمي للهيئة الدولية بالقول إن "هذا الموضوع لن يناقش الآن". وأوضح مينو أن رفض الاتحاد الدولي استخدام الفيديو في التحكيم مرتبط بموقف هيئة البورد الدولية، الهيئة المنظمة لقوانين اللعب في الاتحاد الدولي. في المقابل، ندد مينو بإعادة بث صور الهدف الذي سجله الأرجنتيني كارلوس تيفيز في مرمى المكسيك من موقف تسلل، على الشاشتين العملاقتين في ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج. وقال "من المفروض ألا يحدث ذلك"، وأثار تغاضي الحكم الأوروجوياني خورخي لاريوندا عن هدف صحيح سجله الإنجليزي فرانك لامبارد خلال مباراة منتخب بلاده مع نظيره الألماني في بلومفونتين بعدما اجتازت كرته خط المرمى ما كان سيجعل النتيجة 2-2 جدلاً واسعاً حول ضرورة اللجوء إلى الفيديو في التحكيم وهو الأمر الذي تعارضه هيئة البورد الدولية. واحتسب الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي هدفاً من تسلل واضح لتيفيز في مرمى المكسيك، وأعيدت صور الهدف على شاشتي الملعب العملاقتين، ولكن الحكم روسيتي لم يأخذ بعين الاعتبار الصور التلفزيونية واحتسب الهدف وفقاً للوائح.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©