الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا: حماية ميسي أهم من أخطاء الحكام

مارادونا: حماية ميسي أهم من أخطاء الحكام
28 يونيو 2010 23:36
أوضح دييجو مارادونا مدرب منتخب الأرجنتين لكرة القدم ونجمه السابق الذي قاده إلى لقب بطل العالم عام 1986 أن فريقه كان أفضل من نظيره المكسيكي طوال الدقائق التسعين من مباراتهما في الدور الثاني من مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وفازت الأرجنتين على المكسيك 1-3 أمس الأول في جوهانسبرج وتأهلت إلى الدور ربع النهائي حيث ستقابل ألمانيا في الثالث من الشهر المقبل. وقال مارادونا “كانت المباراة صعبة والأعصاب فيها مشدودة بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيداً، كنا نعرف تماماً أنه إذا بادرنا إلى الهجوم يمكننا أن نسجل وهذا ما حصل”. وأضاف “اعتقد بأن منتخب الأرجنتين كان الأفضل طوال المباراة، أهنيء اللاعبين لأنهم سيطروا جيداً على الكرة، فجميعهم بذلوا جهداً من أجل تحقيق هذه النتيجة، نملك لاعبين سريعين، وأياً يكن التكتيك الذي كان سيعتمده منتخب المكسيك فإنني كنت اعرف بأننا كنا سنحقق الفوز قياساً بالإمكانات التي نملكها”. وحصلت حادثة طريفة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، فقد أعلن المسؤول الإعلامي التابع للفيفا نهاية المؤتمر في منتصفه تقريباً ما جعل مارادونا متفاجئاً بالأمر فعلق قائلاً “بهذه السرعة، لأول مرة أنا في ربع النهائي كمدرب ونتوقف فعلاً”، ما أدى إلى موجة ضحك من الحاضرين قبل أن يستأنف المؤتمر. ورداً على سؤال عن الهدف الأول الذي سجله كارلوس تيفيز وهو في موقف تسلل قال مارادونا “أشعر بأنه الأمر نفسه حين يمنعون ميسي من اللعب، فلو حصل تورادو (لاعب الوسط المكسيكي) على بطاقة حمراء لكان الأمر منطقياً فبدلاً من ركل الكرة تدخل على ساقيه من دون حتى النظر إلى الكرة، يمكن أن تحصل أخطاء كما حصل ضد إنجلترا، لكنني اهتم بحماية ميسي أكثر من حكم الراية الذي يمكن أن يخطىء”. وعن المواجهة المرتقبة مع ألمانيا قال مارادونا “دعوني استمتع بالمباراة ضد المكسيك وغداً أفكر بمباراة ألمانيا واترك لكم حرية مطلقة بأن تكتبوا ما تعتقدون بأنني سأفكر به بشأنها”، مضيفاً “أولاً يجب أن نرى حالة اللاعبين غدا وكيف سنتدرب، ثم سأختار المنتخب الذي سيخوض المواجهة مع ألمانيا في ربع النهائي، فمنتخب ألمانيا الآن مختلف عن المنتخب الذي واجهته عام 1986 أنه أكثر قوة”. وتلتقي ألمانيا والأرجنتين السبت المقبل على ملعب “جرين بوينت” في كايب تاون، وهي المرة الثامنة التي تبلغ فيها الأرجنتين الدور ربع النهائي بعد أعوام 1930 عندما حلت ثانية و1968 و1978 عندما توجت باللقب والأمر ذاته عام 1986 و1990 عندما حلت ثانية و1998 و2006 وهو الفوز الرابع على التوالي للأرجنتين حاملة اللقب عامي 1978 على أرضها و1986 في المكسيك، في البطولة الحالية بعد نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان في الدور الأول. وهو الفوز الثاني عشر للأرجنتين على المكسيك في 26 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل 4 هزائم و10 تعادلات. والتقى المنتخبان مرتين في كأس العالم وكان الفوز من نصيب الأرجنتين الأولى 3-6 في دور المجموعات عام 1930 والثانية 1-2 عام 2006. في المقابل، فشلت المكسيك للمرة الخامسة على التوالي في بلوغ الدور ربع النهائي، علماً بأنها حققت هذا الإنجاز مرتين عندما استضافت النهائيات على أرضها عامي 1970 و1986 وكانت مواجهة المكسيك أول اختبار حقيقي لرجال المدرب دييجو أرماندو مارادونا على اعتبار انهم لم يواجهوا أي خطر حقيقي من منتخبات مجموعتهم الثانية. وكانت المكسيك صاحب الخطورة في بداية المباراة من خلال التسديدات القوية من خارج المنطقة غير أن الحارس سيرجيو روميرو كان لها بالمرصاد، فيما بحثت الأرجنتين عن السيطرة على وسط الملعب عبر التمريرات القصيرة يميناً وشمالاً قبل تهييء الكرة إلى المهاجمين تيفيز وهيجواين إلى أن نجحت في إحداها من افتتاح التسجيل. وأربك الهدف حسابات المكسيكيين الذين احتجوا كثيراً على الحكم بداعي أن الهدف سجل من تسلل، وما كادت المكسيك تستفيق من صدمتها حتى أضاف مهاجم ريال مدريد هيجواين الهدف الثاني. وتابع تيفيز تألقه وأضاف هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده مطلع الشوط الثاني، وقلصت المكسيك الفارق ونزلت بكل ثقلها بعد ذلك بحثا عن تدارك الموقف لكن دون جدوى. وخاضت الأرجنتين المباراة بتشكيلتها الكاملة باستثناء المدافع والتر صامويل المصاب ولعب مكانه نيكولاس بورديسو، وجوناس جوتييريز وخوان سيباستيان فيرون اللذين فضل عليهما المدرب نيكولاس اوتامندي ومكسيميليانو رودريجيز، وعاد اللاعبون الخمسة الذين أراحهم مارادونا في المباراة الأخيرة أمام اليونان وهم جونزالو هيجواين وكارلوس تيفيز وانخل دي ماريا وجابريال هاينتسه وخافيير ماسكيرانو. في المقابل، أجرى مدرب المكسيك خافيير أجويري 3 تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام أوروجواي في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول فاشرك خافيير هرنانديز وادولفو باوتيستا وايفراين خواريز مكان جييرمو فرانكو وكواتيموك بلانكو وهيكتور مورينو، فيما استمر غياب مهاجم أرسنال كارلوس فيلا بسبب الإصابة. الرغبة في الثأر ويدرك المنتخب الأرجنتيني ومديره الفني دييجو مارادونا أن التحدي الأكبر الذي يواجههم حتى الآن هو لقاء ألمانيا في دور الثمانية، لكن راقصي التانجو عازمون فيما يبدو على الثأر من الخسارة التي مني بها الفريق قبل أربعة أعوام أيضا في دور الثمانية. وحذر المدافع الأرجنتيني نيكولاس بورديسو من أن مباراة ألمانيا بمدينة كيب تاون يوم السبت المقبل “ستكون مختلفة عن لقاء المكسيك بكل تأكيد”. وقال لاعب روما الإيطالي: “بالنسبة لنا نحن الذين شاركوا في مونديال ألمانيا 2006 يمكن أن تمثل المباراة ثأرا، لكنني لا أفكر في ألمانيا بل في الأرجنتين، نعرف كيف نأخذ جميع الاحتياطات وبالتأكيد سنفعل، أتمنى أن نكون الفائزين هذه المرة”. ويمتد تاريخ المباريات بين الأرجنتين وألمانيا ويزخر بالأحداث. فالمنتخب الأرجنتيني انتزع ثاني وآخر ألقابه في المونديال بالفوز على “الماكينات” 2/3 في المكسيك عام 1986 في البطولة التي رفعت دييجو مارادونا إلى القمة لاعبا، لكن الأسطورة عاش أيضا النهائي الذي خسره فريقه أمام الألمان 1 - صفر عام 1990 في إيطاليا، والذي ترك لاعبي المدير الفني كارلوس بيلاردو يبكون حسرة ضياع الكأس. ولا تزال الهزيمة في دور الثمانية لمونديال 2006 تمر بأذهان الأرجنتينيين، خاصة بعد ما أثير عن ورقة التعليمات الصغيرة التي كان يضعها الحارس الألماني ينز ليمان في جوربه لإيقاف تسديدات لاعبي التانجو. في ذلك الحين لم يكن مارادونا موجودا في الاستاد الأوليمبي في برلين بعد موقف غريب , حيث حضر إلى مقاعد الجماهير لدقائق معدودة قبل أن يرحل عن الملعب، على العكس، جاء الفوز الودي على المنتخب الألماني 1 - صفر في مارس الماضي ليعطي فرصة لتنفس الصعداء أمام مارادونا المدرب بعد مشوار ضعيف في تصفيات كأس العالم، خلف صورة فقيرة عن الفريق الأرجنتيني. جاء ذلك الانتصار كجرعة كبيرة من الثقة للمدير الفني وللاعبيه وحتى للجماهير أيضا، التي بدأت تنظر إلى مونديال جنوب أفريقيا بشكل مختلف. لكن ألمانيا التي لعبت قبل ثلاثة أشهر ليست هي التي اجتاحت إنجلترا أمس 1/4. فدون النجم الأشهر مايكل بالاك المصاب، ظهر فريق شاب وسريع ويقظ قدم أوراق اعتماده تحت قيادة المدرب يواخيم لوف، ويقول قائد الأرجنتين , خافيير ماسكيرانو، إن “ألمانيا فريق كبير ويلعب بشكل جيد، لقد قدم مثلنا مستوى جيدا وستكون مباراة جيدة للجميع، ليس أمرا هينا أن نكون بين أفضل ثمانية منتخبات لكننا نتمتع بالإيمان والرغبة في الاستمرار في هذه البطولة”. أما مارادونا فكان حديثه قاطعا: “إنها ليست مباراة نهائية، بل إحدى مباريات دور الثمانية”، لكنه رغم ذلك لم يتمكن من تجنب الكشف عما يعتبره الجميع سرا مذاعا: “كنت أود المشاركة، أن ارتدي قميص الفريق وألعب”. هيجوين سعيد بصدارة الهدافين جوهانسبرج (د ب أ) - احتفل المهاجم جونزالو هيجوين بهدفه الرابع في كأس العالم الذي قاد به منتخب الأرجنتين نحو الفوز على المكسيك 1/3 في دور الستة عشر في جنوب أفريقيا بقوله “أشعر بسعادة غامرة بأن أكون هداف المونديال”. وأبرز مهاجم ريال مدريد وثاني هدافي الدوري الإسباني في الموسم المنقضي خلف مواطنه ليونيل ميسي “إنني سعيد بتمكننا من تحقيق فوز مهم والتأهل إلى دور الثمانية، فذلك كان هدفنا”. وأكد أن سعادته تزيد لأن أهدافه “تساعد على عبــور أدوار” البطـولة، ولم يرغب هيجوين في الإشارة إلى هدف زميله كارلوس تيفيز المثير للجدل بعد أن كان اللاعب في موقف تسلل. وقال هداف البطولة “القدر يلعب لمصلحتك أحياناً وضدك في أحيان أخرى. الآن نأمل في مواصلة الانتصارات”. وأوضح “إنها بطولة لكأس العالم والمهم هو الفوز، كان ذلك ما كنا نريد. والأفضل إذا كان مصحوباً بأداء جيد، لكنها كانت مباراة مقبولة”. وأقر بأن هدفه كان مشابهاً لآخر سجله في مباراة قمة الدوري الأرجنتيني بين ريفر بليت وبوكا جونيورز خلال مرحلة ذهاب الدوري “أبرتورا” عام 2006 في مرمى الحارس ألدو بوباديا. ويتصدر هيجوين ترتيب هدافي مونديال جنوب أفريقيا برصيد أربعة أهداف - هدف المكسيك وثلاثة أهداف “هاتريك” في مرمى كوريا الجنوبية في الدور الأول - يليه الألماني توماس مولر والإسباني ديفيد فيا والأوروجواني لويس سواريز والسلـوفاكي روبرت فيتيك والغاني أسامواه جيان والأميركي لاندون دونوفان بثلاثة أهداف لكل منهم. أجيري يرفض اتهام الحكام جوهانسبرج (ا ف ب) - رفض مدرب منتخب المكسيك لكرة القدم خافيير أجيري اتهام الحكام بالخسارة أمام الأرجنتين 1 - 3 في الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا، لكنه أشار إلى أن الهدف الثاني للأخيرة هو نتاج الأول. وقال أجيري “ارفض الحديث عن الحكام وخاصة عن الحكام المكسيكيين الموجودين في البطولة والذين يبلون حسناً حتى الآن”، وعما قاله للاعبين في غرفة الملابس بعد المباراة أوضح أجيري “قلت لهم بأن يرفعوا رؤوسهم وأن يحافظوا على هدوئهم في تصريحاتهم، فالحكام بشر ويرتكبون الأخطاء”، في إشارة إلى الهدف الأول الذي سجله المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز وهو في موقف تسلل. وتابع مدرب منتخب المكسيك “سيطرنا على المجريات في بعض فترات المباراة لكننا ارتكبنا خطأين غيرا مجراها بشكل كبير، لم يسعفنا الوقت في تنظيم صفوفنا لأننا تلقينا الهدف الثالث الذي كان قاتلاً، لكننا قاتلنا جيداً”. وعن الهدف الأول قال أجيري “لن أتكلم عن الحكم، فالهدف افقدنا تركيزنا، لكن من الواضح أن الهدف الثاني كان نتاج الأول، فنتيجة صفر-2 أمام الأرجنتين في ثمن النهائي أمر صعب، لكن منتخب المكسيك حافظ على مستواه في الشوط الثاني الذي لم يحصل فيه منتخب الأرجنتين على تسديدات كثيرة على المرمى”. ميسي يخسر الرهان مع مارادونا جوهانسبرج (د ب أ) - قال ليونيل ميسي إنه خسر رهانا مع دييجو مارادونا مدربه في المنتخب الأرجنتيني لأنه لم يسجل أي هدف في مرمى المكسيك في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول في دور الستة عشر لمونديال جنوب أفريقيا، وانتهت بفوز منتخب التانجو 1/3. ولعب ميسي المباريات الأربع التي خاضتها الأرجنتين في البطولة إلى الآن كاملة، وساهم بفعالية في أغلب الأهداف العشرة التي أحرزها الفريق، إلا أنه لم يحرز أي هدف في النسخة الحالية من كأس العالم. وقال لاعب برشلونة “أتمنى أن أفعل أمام ألمانيا”، في إشارة إلى مواجهة فريقه المقبلة في دور الثمانية للبطولة. وتوج ميسي هدافاً للدوري الإسباني في الموسم المنقضي برصيد 34 هدفاً، وبعد أن حكى أنه خسر رهانا مع مارادونا لأنه لم يسجل، ضاعف قيمة الرهان. وقال باسما: “في المباراة المقبلة أمام ألمانيا، سأقول له إما الضعف وإما لا شيء”، وقال ميسي في تصريحات صحفية عقب المباراة “مرة أخرى أكون قريبا من إحراز هدف، مرة أخرى يخرج الحارس كرتي، أتمنى أن يأتي (الهدف) أمام ألمانيا”. وكما فعل طيلة المونديال عاد مارادونا لإبداء التذمر من التدخل المتكرر مع ميسي، لكن لاعب برشلونة أكد أنه أنهى لقاء المكسيك في حالة بدنية جيدة.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©