الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

10 فنانين يستلهمون دبي بمختلف مفرداتها في 60 لوحة

10 فنانين يستلهمون دبي بمختلف مفرداتها في 60 لوحة
21 ابريل 2013 00:52
دبي (الاتحاد) - يعرض عشرة فنانين حاليا في دبي ستين لوحة في معرض يحمل عنوان «أرتوجيزر» وتتمحور فكرة الأعمال المعروضة حول دبي تحديدا بوصفها تقدما عمرانيا راهنا، حيث يتلمس الناظر إلى الأعمال البهجة في الحياة اليومية، وكذلك تحضر البيئة الإماراتية، وخاصة الصحراوية منها، وكل ما تشتمل عليه الصحراء من مفردات لونية ومكانية أيضا. وكان المعرض افتتح مؤخرا في صالة عرض فندق تاج بالاس في ديرة بدبي وذلك بدعم من مركز دبي العالمي للفنون، ويستمر المعرض حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري. يشارك في «آرتوجيزر» الفنانون المخضرمون والمتدربون وهم: مروة محمد السويدي من الإمارات، وكامين بونيف من بلغاريا، وبريجيت روشاي من فرنسا، وهارشاد بادب وريشا سينج من الهند، وداريا أفديفا من روسيا الاتحادية، وباتريشيا مالك رزق من لبنان، وباربارا مورل فيدج من ألمانيا، وجينيفر مولر-بارتون وسايمون روتليدج من بريطانيا. ولامست الأعمال بألوانها قَدْرا من الفانتازيا، فنحن لسنا هنا أمام تراب واقعي كما هو عليه المشهد الصحراوي البدوي حقيقة، بل غالبا ما مسته ريشة البرتقالي بالكثير من الضربات إلى حد يتخيل معه المرء أن أكثر من فنّان من الذين رسموا المشهد الصحراوي قد فعلوا ذلك في لحظة شمس المغيب فيما تلقي بضوئها الأخير على الرمل أو أن هذه النتيجة من اللون هي حصيلة تجريب أو ورشة عمل متقاطعة بين الفنانين. وتبلغ هذه الفانتازيا اللونية بالبرتقالي مع لوحة لهارشاد بادب تمثل رأس حصان في وضع كأنما هو يستعد للاستدارة إلى الخلف، حيث البرتقالي في اللوحة هو نتاج تجريب على المزج أو نتاج تمرين شاق على اختبار طاقة الأصفر للسيطرة على الأحمر وترويضه باتجاه إنتاج لون برتقالي مختلف ولو في الحلقة الأولى والضيقة للدائرة اللونية الأساسية أي مرحلة اكتساب المهارات الأساسية في المزج اللوني والتعامل مع السطح التصويري. أيضا اللافت في هذا العمل هو دقّة التشريح والتوازن في الشكل والتناغم على المستوى اللوني بين البرتقالي والأصفر والأسود وقد عالجها الفنان على السطح التصويري بالكشط وليس بالفرشاة، فما من ضربات سريعة ومنفعلة ولا أخرى بطيئة ومستقرة، بل ثمة ملمس هو صنيع ذلك الكشط الذي تدركه العين قبل الأصابع. وتتراوح اللوحات من الحجم المتوسط إلى الأحجام الكبيرة مع لوحات تصويرية للوجوه وأخرى تجريدية تغلب على الأشكال الأخرى. بعض الأعمال حادة جدا ومظلمة بينما أعمال أخرى تتفجر بالألوان. الحداثة تمثل هذا التنوع من خلال العلاقات التي تعبر عنها اللوحات وتركز على كل من الحياة في مدينة شديدة العصرية والانفعالات الإنسانية. وتقول آيشا تشين ماكيفر، رئيس مركز دبي العالمي للفنون، «عندما ينظر المرء إلى اللوحات ينتابه شعور بالرهبة كثيرا ما يرتبط بدبي. لقد تفاعل الفنانون مع دبي كأشخاص من داخلها ومن خارجها وهو ما تراه في اللوحات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©