السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوسطن تتنفس الصعداء بعد اعتقال مشتبه به في تفجيري الماراثون

بوسطن تتنفس الصعداء بعد اعتقال مشتبه به في تفجيري الماراثون
21 ابريل 2013 01:03
واشنطن (وكالات) - شرع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “إف بي آي”، أمس، في التحقيق بتاريخ الأخوين تسارناييف المتهمين بتنفيذ تفجيري الماراثون الاثنين الماضي في بوسطن التي تنفست الصعداء، بانتظار التمكن من استجواب الأخ الأصغر جوهر (19 عاماً) الذي اعتقل مساء أمس الأول مصاباً بجروح خطيرة، بعد عملية مطاردة واسعة كانت أسفرت في وقت سابق عن مقتل شقيقه الأكبر تامرلان. في وقت قالت زبيدة تسارناييفا والدة المشتبه بهما، وهما من أصل شيشاني “أن التهمة ملفقة”. وكان جوهر الذي عثر عليه في مركب في ووترتاون الضاحية الغربية لبوسطن بعدما فر من الشرطة راجلاً قبل ليلة، نقل بعد اعتقاله إلى المستشفى في حالة خطيرة لا تسمح في هذه المرحلة باستجوابه. وكان شقيقه الأكبر تامرلان او تيمورلنك (26 سنة) قتل ليلة الخميس خلال مطاردة للشرطة. وقال رئيس شرطة بوسطن اد ديفيز “إن جوهر تمكن من الفرار بعد إصابته خلال المطاردة قرب حرم جامعة ماساتشوسيتس”، وأضاف “أن شرطة ووترتاون تلقت اتصالاً حول العثور على رجل مضرج بالدماء في مركب، وأنه وبمساعدة تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، تمكنت مروحية من رصد مكان انبعاث الحرارة وأكدت وجود المشتبه به في الموقع، وتم تبادل لإطلاق النار، تلاه دخول فريق من “إف بي آي” إلى المركب واعتقال المشتبه به الذي كان ما زال حياً”. وذكرت وسائل إعلام أميركية، من بينها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن مكتب التحقيقات الفدرالي يتجه لاستخدام “استثناء الأمن العام” في استجواب جوهر للحصول على أكبر قدر من المعلومات بشأن التفجيرين اللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح حوالى 180. ويعني هذا الإجراء ألا يستفيد جوهر بالحق الذي يطلق عليه “ميراندا” الذي يمنحه حق التزام الصمت وأن يكون معه محام خلال عملية استجوابه. فيما طالب السناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندساي جراهام في بيان، بوضعه في خانة “العدو المقاتل” أسوة بمعتقلي جوانتانامو. وأكدت شرطة ووترتاون بولاية ماساتشوستس، أن جوهر هو “الشخص الوحيد” الملاحق حالياً. وقال رئيس الشرطة لشبكة “سي.إن.إن” التلفزيونية “إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المشتبه بهما (جوهر وتامرلان) تصرفا بمفرديهما على الأرجح”. فيما شدد الرئيس باراك أوباما بأنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة من دون أجوبة في هذه القضية، وقال “إن القتلة فشلوا لأن الأميركيين يرفضون أن يخضعوا للإرهاب”، وأضاف “كيف خططا ونفذا هذه الاعتداءات؟ وهل تلقيا مساعدة من أحد؟.. عائلات الذين قتلوا بطريقة جنونية يستحقون الأجوبة”. داعياً إلى اعتماد الحذر والتسامح وعدم القيام باستنتاجات متسرعة في القضية، خصوصاً على مجموعات أشخاص بأكملها (في تحذير للذين يحاولون تحويل أعضاء الجالية الشيشانية إلى كبش محرقة). وبينما كان آلاف الشرطيين يطاردون جوهر، تلقى سكان بوسطن أوامر بالبقاء في بيوتهم. كما أوقفت وسائل النقل المشترك وأغلقت المدارس والمحال التجارية ومنع تحليق الطائرات. وتوقفت رحلات القطارات بين نيويورك وبوسطن. وبعد تأكيد اعتقال جوهر، تدفق الناس إلى الشوارع وأطلقت السيارات أبواقها وتجمعت حشود قرب خط النهاية لماراثون بوسطن للاحتفال بما حققته الشرطة. وكان الأخوان تسارناييف هاجرا إلى الولايات المتحدة في 2003 حيث عاشا منذ سنوات في كامبريدج في ضواحي بوسطن، تيمورلنك كان طالباً في الهندسة ثم تحول إلى الملاكمة، وكانت لديه صفحة باسمه على موقع “يوتيوب” فتحها في أغسطس 2012 ووضع على لائحة التسجيلات المفضلة لديه أفلاماً حول “الإسلام” و”الإرهاب”. أما جوهر، فكان يمارس المصارعة ومسجلاً في جامعة المنطقة. وذكرت وسائل الإعلام أنه حصل على الجنسية الأميركية في 11 سبتمبر 2012، وقد وصفه شهود بأنه شاب لطيف، لكنه معجب إلى حد التأثر بأخيه. وأقر “اف.بي.اي” انه استجوب بالفعل تيمورلنك عام 2011 بناء على طلب حكومة أجنبية لم يحددها. بينما نقلت “نيويورك تايمز” عن مصدر في الشرطة “أن روسيا هي التي وجهت هذا الطلب”. وأكدت الشرطة الفدرالية في بيان “أن هذا الطلب استند إلى معلومات تفيد بأنه متشدد وأنه تغير جذرياً عام 2010 وكان يستعد لمغادرة الولايات المتحدة والتوجه إلى البلد (الذي طلب تعاون الاف.بي.اي) للالتحاق بجماعات سرية غير معروفة، لكن بعد التحقق من اتصالات تامرلان (تيمورلنك) ومواقع الإنترنت التي كان يتردد عليها، ولقاء معه ومع أشخاص قريبين منه، لم يجد مكتب التحقيقات الفدرالي أثراً لأي نشاط إرهابي”. وأعلن الكرملين أمس أن أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على تعزيز تعاونهما في مكافحة الإرهاب بعد اعتداء بوسطن. وأوضح في بيان “أن الجانبين شددا على رغبتهما في تعزيز التعاون بشكل أكبر بين الأجهزة الأمنية الروسية والأميركية لمكافحة الإرهاب الدولي”. بينما شدد رئيس الشيشان على “أن الأخوان تسارناييف لم يعيشا في الشيشان”، وقال “لقد عاشا ودرسا في الولايات المتحدة، ويجب البحث عن جذور الشر هناك”. من ناحيتها، قالت زبيدة تسارناييفا والدة المشتبه بهما “أن التهمة ملفقة”. وأضافت قبل إلقاء القبض على جوهر “أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يتابع ابنها الأكبر تامرلان منذ فترة طويلة، بسبب ما كان ينشره على الإنترنت، وكان على علم بكل حركاته”، وتابعت “أن ولديها بريئان، وأنهما كانا يتصلان بها يومياً ويتحدثان معها”، مؤكدة أن أحداً ما غرر بهما. وكان والدهما انزور تسارناييف الذي يعيش في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان وصفهما بأنهما “مسلمان تقيان”، واعتبر أن أجهزة الاستخبارات الأميركية هي التي أوقعت بهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©