تمديد احتجاز مشرف أسبوعين ومساع لتنفيذ العقوبة في منزله

إسلام آباد (وكالات) - مددت محكمة في إسلام آباد أمس احتجاز الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف لمدة أسبوعين، وسط مضي قضاة في مسعاهم لمحاكمة قائد الجيش السابق لحملته ضد القضاء خلال رئاسته. وهتف مئات المحامين ضد مشرف واشتبكوا مع أنصاره عند مثوله أمام المحكمة، بعد يوم من اعتقاله من منزله في مخالفة لميثاق غير مكتوب يضع الجنرالات فوق القانون. وقضى القاضي باستمرار احتجاز مشرف حتى موعد الجلسة التالية في الرابع من مايو، ولكن محامي مشرف قالوا إنه لم يتضح بعد ما إذا كان القرار يعني إيداعه السجن أو وضعه رهن الإقامة الجبرية. وقال محاميه قمر أفضل لرويترز “لا نعرف ما إذا كان سيودع السجن او سيوضع رهن الإقامة الجبرية بالمنزل أو سينقل لمكان آخر”. واعرب محمد أمجد المتحدث باسم مشرف عن أمله في أن يكون احتجاز الرئيس السابق في مزرعته على أطراف إسلام آباد، وأضاف أنه يجري إعداد الأوراق لهذا الأمر. وأثار ظهور مشرف في مجمع المحاكم حالة من الفوضى، وشكّلت الشرطة سلسلة بشرية لمنع المحامين المحتجين من الاقتراب من الرئيس السابق. وغادر مشرف المحكمة بعد الجلسة القصيرة وعاد لمقر الشرطة، حيث يحتجز في دار ضيافة تابعة للشرطة، لكن لم يتضح ما إذا كان سيبقى هناك أو سينقل لمكان آخر. ويواجه مشرف اتهامات بتجاوز سلطاته أثناء مواجهة مع القضاء، حينما كان رئيساً إذ عزل كبير القضاة ووضع قضاة رهن الإقامة الجبرية بالمنزل عندما فرض حالة الطوارئ في 2007. من جهة أخرى، قال مسؤولون إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب خمسة بجروح عندما فجرت انتحارية نفسها أمام مستشفى في شمال غرب باكستان. ووقع التفجير في خار المدينة الرئيسية في إقليم باجور القبلي الذي يشهد انفلاتاًأامنياً والذي يتاخم حدود افغانستان. وقال محمد رياض مدير مستشفى خار “إن جندياً من القوات شبه العسكرية بين القتلى”. وقال أسد ساروار وهو مسؤول محلي “انتشلنا أطراف انتحارية من مكان الهجوم “. ----------