عمر الحلاوي (العين) - بلغ عدد الأطفال المصابين بأمراض الدم في مستشفى توام خلال العام الماضي 850 طفلاً، فيما يتصدر مرض فقر الدم المنجلي “الثلاسيميا” أمراض الدم لدى الأطفال، وهو مرض وراثي، حيث إن ثلث مواطني منطقة الخليج من الحاملين الجينات الوراثية التي تسبب المرض، حسب الدكتور أيمن رحماني رئيس قسم الأطفال بمستشفى توام.
ويعتبر المرض ذا وراثة صبغية جسدية متنحية، ولذلك يولد المصاب بمرض الثلاسيميا نتيجة الزواج بين اثنين، كلاهما حامل للمرض. وفي بعض الأحيان الحامل للمرض لا تظهر عليه أي أعراض ظاهرة ولكن يمكن تشخيصه بالتحاليل الطبية.
وقال الدكتور رحماني لـ “الاتحاد” إن قسم الأطفال يضم عيادة متخصصة لأمراض الدم السرطانية “وكيمياء”، بالإضافة إلى أمراض الأورام الصلبة وأمراض العظام وأمراض الدماغ، كما يقوم القسم بعلاجات نقل الدم، وعوامل التخثر وأمراض المعالجات الكيماوية.
وأقام مستشفى توام بالأمس فعالية توعوية لتثقيف المرضى وذويهم حول مرض الناعور، إذ يقدّر أن شخصاً واحداً من بين 1000 رجل وامرأة في العالم يعاني اضطراباً نزفياً، ولكن 75 بالمئة فقط من المصابين به يتلقون علاجاً محدوداً أو لا يتلقون علاجاً على الإطلاق، حسب إحصاءات الاتحاد العالمي للهيموفيليا.
وتناول اللقاء الذي جمع المرضى وذويهم مع مجموعة من الاستشاريين بالأمس، العديد من النقاط المهمة التي تفيد المرضى وذويهم، منها مجموعة من النصائح الطبية حول المرض، مستويات شدة المرض، وأعراضه وطرق الوقاية منه، وكيفية معالجته، بالإضافة إلى مجموعة من الألعاب المسلية للأطفال.
ويعتبر الناعور (الهيموفيليا) مرضاً وراثياً ينتقل إلى المريض عن طريق جينات الأب والأم ويتعلق بنزف الدم، حيث إنه لا ينزف عادة الأشخاص المصابون بالناعور (الهيموفيليا) بشكل أسرع من الأشخاص العاديين، ولكنهم ينزفون لوقت أطول.
كما أن دم هؤلاء المصابين لا يحتوي على كمية كافية من عوامل تخثر الدم، وهي بروتينات موجودة في الدم وتتحكم في نزف الدم. وإن الحصول على العلاج مبكراً والالتزام به أمر ضروري لتجنب الإصابة بتلف دائم في المفاصل.
وقد نال قسم طب الأطفال لعلاج الأورام وأمراض الدم بمستشفى توام باعتراف الاتحاد العالمي للهيموفيليا بكندا كمنشأة صحية رئيسة لعلاج الهيموفيليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، قال الدكتور محمد كناني، استشاري أمراض الدوم وأورام الأطفال “نحن في قسم طب الأطفال لعلاج الأورام وأمراض الدم من الواجب علينا إقامة مثل هذه اللقاءات لتوعية المرضى وتثقيف ذويهم حول أمراض الدم لخلق نوع من التواصل وبناء علاقة مع المريض للوصول به إلى العلاج الناجح والشفاء من المرض في أفضل الحالات.
عدد اليوم
